البرلمان البريطانى يناقش مجددا تشريع "الموت بمساعدة الغير" بعد إجراء تعديلات

يناقش البرلمان البريطانى مجددًا اليوم، الجمعة، مقترحات لتقنين الموت بمساعدة الغير، مدعومة من رئيس الوزراء كير ستارمر والسيدة إستر رانتتزن، رغم انتقادات بعض الهيئات الطبية المهنية.

وقالت إستر إن مشروع القانون سيمنح مرضى الأمراض الفتاكة مثلها اختيارًا يحتاجونه ويستحقونه فى نهاية حياتهم، فى حين قالت كيم ليدبيتر، راعية مشروع القانون، إنه يتجاوز أى تشريع آخر حول العالم فى الحمايات التى يوفرها، والرقابة والتنظيم.

غير أن المعارضين يقولون إن هذه الحمايات ليست كافية، ويعربون عن مخاوفهم من الإسراع لتمرير التشريع.

ويشارك البرلمان فى جلسة تستمر خمس ساعات، يناقش خلالها العديد من التعديلات التى تم إجراؤها على مشروع قانون إنهاء الحياة، والتصويت عليه.

ويُحتمل أن هذا الجزء من العملية، والتى تسمى مرحلة التقرير، يستتبع يومًا ثانيًا الشهر المقبل، بما يعنى أن التصويت على الموافقة أو الرفض على مشروع القانون بشكل عام لن يتم اليوم.

يأتى هذا بعد أن أعربت اثنتان من كليات الطب الملكية عن شكوكهما بشأن التشريع فى صيغته الحالية. وقالت كلية الأطباء الملكيين إنها تعتقد أن هناك "أوجه قصور مثيرة للقلق" فى التشريع المقترح بصيغته الحالية.

فى غضون ذلك، أعربت الكلية الملكية للأطباء النفسيين عن "مخاوف جدية"، وعدم قدرتها على دعم مشروع القانون الحالى.

وأكدت السيدة إستر، التى يُنسب إليها الفضل فى جهودها فى إثارة النقاش حول الموت الرحيم فى السنوات الأخيرة، أنها لا تزال داعمة قوية لمشروع القانون.

وقالت السيدة، البالغة من العمر 84 عامًا، والمصابة بالسرطان فى مرحلته الرابعة، فى تصريحات: "ما زلت أؤيد تمامًا مشروع قانون كيم ليدبيتر للموت بمساعدة الغير، والذى سيمنح المرضى، مثلى، الذين يعانون من تشخيص نهائى، الخيار الذى يحتاجونه ويستحقونه فى نهاية حياتهم".