المفوضية الأوروبية: رفض بوتين لقاء زيلينسكى يستدعى تشديد العقوبات على روسيا

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تجاهل بشكل متعمد مبادرة التفاوض مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، مما يدل بوضوح على عدم رغبته فى إنهاء الحرب، وهو ما يستدعى، بحسب قولها، زيادة الضغط على روسيا، بما فى ذلك عبر فرض حزمة جديدة من العقوبات.

جاء ذلك في تصريح لفون دير لاين للصحفيين قبيل انطلاق قمة المجموعة السياسية الأوروبية اليوم الجمعة في العاصمة الألبانية تيرانا، حسبما أفادت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.

وقالت فون دير لاين: "في الأيام الأخيرة، شاهدنا جميعًا المواقف الحقيقية للرئيس بوتين؛ فقد دعا أولًا إلى وقف إطلاق نار بمناسبة احتفالات 9 مايو، لكنه لم يلتزم به. ثم طرحت أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مبادرة لوقف إطلاق نار شامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا، إلا أن بوتين رفضها. وأخيرًا، اقترح عقد لقاء مباشر مع أوكرانيا في تركيا، وقد أعرب الرئيس زيلينسكي عن استعداده للحضور، لكن بوتين لم يظهر. هذا يؤكد أنه لا يريد السلام".

وأوضحت أن هذا السلوك؛ يوجب تكثيف الضغط الدولي على روسيا، وأعلنت عن بعض تفاصيل الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية، التي ستشمل فرض عقوبات على مشروعي "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، بالإضافة إلى خفض سقف أسعار النفط الروسي وتشديد القيود على القطاع المالي الروسي.

وأضافت: "نعمل على حزمة جديدة من العقوبات. وستتضمن، على سبيل المثال، إدراج مزيد من سفن الأسطول الروسي الخفي، وخفض سقف سعر النفط، وفرض مزيد من العقوبات على القطاع المالي في روسيا".

وشددت على ضرورة الاستمرار في الضغط على الرئيس الروسي حتى يكون مستعدًا فعليًا للسلام.

وكانت أوكرانيا، بالتنسيق مع حلفائها من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا، قد اقترحت في 10 مايو وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا. وفي حال رفض موسكو، تعهد الحلفاء بزيادة العقوبات.

وفي وقت لاحق، اقترح بوتين استئناف المفاوضات المباشرة من حيث توقفت عام 2022 في إسطنبول، تركيا. وقد أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للقاء بوتين شخصيًا في إسطنبول في 15 مايو.

لكن بدلاً من الحضور، أرسل الرئيس الروسي وفدًا برئاسة مساعده فلاديمير ميدينسكي.