النكبة.. 77 عامًا من النزيف الفلسطينى

أسماء نصار
أسماء نصار
أسماء نصار

لم تكن النكبة حدثًا عابرًا فى التاريخ، بل جرحًا مفتوحًا لا زال ينزف منذ 1948، فأثرها الغائر تحت مسام الجسم، يغذى عذابات الفلسطينيين المبعدين عن أرضهم بالقوة، ويخرج صور الذاكرة إلى البوح عن تاريخ أول مجزرة، وأول نزوح، وأول غربة عن البيت والوطن.

هناك الكثير من القصص، التى أثقلت صدور كبار السن من الفلسطينيين، الذين تم تهجيرهم بعد النكبة، تحولت إلى سردية تاريخية، تتناقلها الأجيال، يحفظ كل طفل وشاب قصص الجد والجدة مع النكبة، حتى أنها أصبحت إرثا ثقيلا يوثق حق لا يسقط بالتقادم ولا يضيع.

77عامًا من النزيف الفلسطينى، نكبة أولى، وثانية، إلى يومنا هذا لا يزال الدم الفلسطينى يسيل بعد ما يقرب من عامين على حرب انتقامية، يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة وفلسطين وشعبها، خلفت أكثر من 50 ألف شهيد و100 ألف مصاب حتى الآن.

سنوات متواصلة، والوجع مستمر من تهجير الأمس إلى دماء اليوم فى غزة، وكتابة فصل جديد، لتنفيذ مخطط ممنهج لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين، و ترك الأرض لطمس الهوية الفلسطينية، ليكتمل المشروع الاستيطانى الصهيونى.

مخطط مستمر منذ النكبة الأولى التى شهدت تدمير قوى الاحتلال الاسرائيلى لأكثر من 530 قرية، والسيطرة على 700 قرية ومدينة وتهجير ما يقرب من مليون شخص، أى نحو 50% من سكان  فلسطين، كل تلك السنوات تحاول إسرائيل تكذيب الروايات الدموية عن النكبة الأولى والثانية، لكن اليوم تثبت الوقائع صحتها، ويعاد التاريخ مرة أخرى، وتوثق الشاشات المجازر الوحشية ومحاولات دفع الشعب الفلسطينى للإبادة الكاملة أو التهجير الكامل.

ما بين 1948 و2025 يعيد التاريخ نفسه، فى المرة الأولى واجه الشعب الفلسطينى الأعزل الإبادة الجماعية، من العصابات الصهيونية التى شكلت نواة جيش الاحتلال، واليوم يطلق عمليات إجرامية وحشية على غزة والضفة وأماكن أخرى، بهدف تمزيق فلسطين التى تدفع ما تبقى من شعبها فى محاولة يائسة منهم للتخلى عن أرضهم، لكن يأبى إلا أن يبقى ثابتًا.

‏‎ 77عامًا وعلى الرغم من السياسات الإسرائيلية التى أدت إلى عمليات التهجير لـ70% من الشعب بين 1948 و1967 وما تلاها من سنوات حتى يومنا هذا، لكن مع كل هذه السياسات لا يزال 80% من الفلسطينيين يتمركزون على حدود فلسطين التاريخية، والدول العربية المجاورة، و50% يسكنون داخل فلسطين التاريخية كأشجار الزيتون ممتدة فى الأرض، لتفسد المشروع الصهيونى، ومحاولة تهويد الأرض مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قصر العينى: نتائج الدراسات السريرية لجهاز التنفس "EZVent" أظهرت كفاءة

مصرع 3 عناصر جنائية عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بسوهاج

الداخلية تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه شخص ادعى على شرطي كذبًا

ذكرى وفاته.. كيف استثمر جمال الليثي نجاح سعاد حسنى ونادية لطفى في "للرجال فقط"

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025


ملخص وأهداف مباراة المكسيك ضد السعودية فى ربع نهائي الكأس الذهبية 2025

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية


تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

منتخب شباب اليد يواجه ألمانيا اليوم لحسم المركز الخامس فى بطولة العالم

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى