توقيع المجموعة القصصية "صالة وصول" فى مكتبة مصر الجديدة اليوم

تنظم مكتبة مصر الجديدة العامة فى الخامسة من مساء اليوم الجمعة حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "صالة وصول" للكاتبة مارينا برسوم.
وتقول مارينا برسوم إن صالة الوصول تعد نافذة على العالم ومرآة للروح، ففي صالة الانتظار الكبيرة للحياة، نلتقي بوجوه مختلفة، قصص متنوعة، وقلوب تحمل بصمات ثقافات شتى، قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مجرد مرور عابر، لكنه فى الحقيقة فرصة ثمينة لنرتاح قليلًا من صخب أحكامنا المسبقة، ونتنفس هواءً أنقى من التقبل.
المجموعة القصصية تأخذنا فى رحلة عبر قارات العالم، من دفء مصر إلى سحر البرازيل، مرورًا بأوروبا وآسيا وعمق أفريقيا.
تقول الكاتبة فى المجموعة: عندما نجلس جنبًا إلى جنب مع من يختلف عنا، نتفاجأ بالتشابه العميق تحت السطح، نكتشف أن الضحكة لها نفس الرنين، وأن الحزن يخيم بنفس الثقل، وأن الأمل يضىء بنفس البريق في عيون الجميع، هذه اللحظات الحميمة من التواصل الإنساني الخالص، بعيدًا عن التصنيفات والقوالب، تغسل أرواحنا من التوتر والقلق، تجسد القصص كيف تساهم المعارض الفنية، والموسيقى، والمهرجانات في إذابة الفوارق وتعزيز التفاهم المباشر.
فى صالة الوصول هذه، نتعلم أن العالم أوسع وأجمل من حدود تجاربنا الضيقة، كل لقاء هو نافذة نطل منها على حياة أخرى، نتعلم منها شيئًا جديدًا عن أنفسنا وعن الإنسانية جمعاء، هذا الفهم العميق يزرع فينا بذرة سلام داخلي حقيقي، ينبت كلما تقبلنا اختلاف الآخر كجزء أصيل من وحدتنا، يربط بين ثناياها خيط إنسانى قوى، يحتفى بالتلاحم وقيمة العمل التطوعي، ويبرز دور الطبيعة بمختلف عناصرها من بحار وأنهار وغابات وجبال ووديان، ودور الفنون بتنوع ألوانها من موسيقى ورقص وغناء وفن تشكيلي في تحقيق الانسجام النفسي والاجتماعي، وإعادة اكتشاف شغف الحياة.
فلنجعل من هذه اللقاءات العابرة لحظات دافئة تذيب الجليد المتراكم حول قلوبنا، وتذكرنا بأننا جميعًا مسافرون في هذه الرحلة، نبحث عن نفس الشيء: قليل من الهدوء، والكثير من الإنسانية. "صالة وصول" ليست مجرد محطات جغرافية، بل هي دعوة حميمية للتلاقي الإنساني، حيث نكتشف أن الاختلاف هو مصدر ثراء، وأن السلام الحقيقي يبدأ بفهم وتقدير الآخر.
Trending Plus