مفاجأة.. مخطوطة الميثاق الأعظم فى هارفارد تكلفتها 27 دولارا

اكتشف باحثون بريطانيون أن "نسخة" الميثاق الأعظم أو الماجنا كارتا (Magna Carta) المملوكة لكلية الحقوق بجامعة هارفارد هي في الواقع نسخة أصلية نادرة للغاية تعود لعام 1300 ميلادية.
يعني هذا الاكتشاف الذي توصل إليه خبراء بارزون في الميثاق الأعظم (Magna Carta) من كلية كينجز كوليدج لندن وجامعة إيست أنجليا (UEA) أن الوثيقة، التي حصلت عليها كلية الحقوق بجامعة هارفارد في أربعينيات القرن الماضي، هي واحدة فقط من سبع نسخ فقط من العدد 1300 من الميثاق الأعظم للملك إدوارد الأول، والتي لا تزال باقية.
تُعتبر الميثاق الأعظم (Magna Carta) خطوةً أساسيةً في تطور حقوق الإنسان ضد الحكام الظالمين، وقد شكّلت أساسًا للدساتير حول العالم. وكان لها دورٌ مؤثرٌ في تأسيس الولايات المتحدة، بدءًا من إعلان الاستقلال وصولًا إلى صياغة دستور الولايات المتحدة واعتماد وثيقة الحقوق لاحقًا.
واشترت مكتبة كلية الحقوق بجامعة هارفارد الوثيقة المعروفة باسم "HLS MS 172" عام 1946 مقابل 27.50 دولار أمريكي، وفقًا لسجلّ المكتبة. وصف كتالوج المزاد المخطوطة بأنها "نسخة... صُنعت عام 1327... مُلطخة بالرطوبة ومُلطخة قليلاً".
يصف البروفيسور ديفيد كاربنتر، أستاذ تاريخ العصور الوسطى في كلية كينجز كوليدج لندن، المخطوطة رقم 172 من HLS بأنها "شهادة رائعة على مرحلة أساسية في التطور السياسي لإنجلترا" و"واحدة من أثمن الوثائق في العالم".
وقال: "هذا اكتشاف رائع. تستحق وثيقة ماجنا كارتا الصادرة عن جامعة هارفارد الاحتفاء، ليس كمجرد نسخة، مُلطخة وباهتة، بل كأصل لإحدى أهم الوثائق في التاريخ الدستوري العالمي، وحجر زاوية للحريات الماضية والحاضرة والتي لم تُكتسب بعد".
كان البروفيسور كاربنتر يدرس نسخًا غير رسمية من الميثاق الأعظم (Magna Carta) عندما عثر على النسخة الرقمية من المخطوطة HLS MS 172 على موقع مكتبة كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وأدرك أنها قد تكون وثيقة أصلية وليست نسخة غير رسمية. فبدأ بمقارنتها بنسخ أصلية أخرى للتأكد من صحتها، وتعاون مع البروفيسور نيكولاس فينسنت، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة إيست أنجليا، للتحقيق في مصدرها.
ووصف البروفيسور فينسنت الميثاق الأعظم بأنه "رمز للحرية، جوهر إحساسنا بهويتنا: شعب حرّ محب للحرية".
وأضاف: "إنه رمز للتقاليد السياسية الغربية والقانون الدستوري. لو سألت أي شخص عن أشهر وثيقة في تاريخ العالم، لقال على الأرجح إنها الميثاق الأعظم".
"مصدر هذه الوثيقة رائع حقًا. بالنظر إلى موقعها، والمشاكل الحالية المتعلقة بالحريات، ومفهوم التقاليد الدستورية في أمريكا، لا يمكن للمرء أن يتخيل مصدرًا أروع من هذا".
Trending Plus