منجم السكري يضرب مثالا عالميا ذهب مصري بطاقة شمسية وتوفير 22 مليون لتر سولار!

في وقت العالم كله بيجري ورا الفرص، مصر كانت شايفه من بدري إن في كنز حقيقي مدفون في أرضها مش بس كنز ذهب، لا، ده كنز اقتصادي واستثماري وتنموي بيغير شكل منطقة كاملة وبيدخل عملة صعبة للبلد. والكنز ده اسمه "منجم السكري" تعالوا نحكي القصة اللي لازم كل مصري يعرفها، القصة اللي بتجمع بين الدولة والقطاع الخاص، بين التكنولوجيا والطبيعة، وبين الاستثمار والتنمية، في مكان واحد: مرسى علم.
واحد من أكبر 10 مناجم ذهب في العالم على بعد 30 كم من مدينة مرسى علم، وسط جبال الصحراء الشرقية، بيقع منجم السكري، اللي بدأ مشواره سنة 1994 بترخيص رسمي من الدولة. واللي بيديره دلوقتي شركة السكري لمناجم الذهب، شراكة قوية بين الهيئة العامة للثروة المعدنية وشركة أنجلو جولد أشانتي، واحدة من أكبر شركات الذهب في العالم واللي استحوذت مؤخرًا على شركة "سنتامين"
المنجم ده مش أي منجم، ده واحد من أكبر 10 مناجم في العالم. الاحتياطي المؤكد فيه أكتر من12 مليون أوقية ذهب، وفيه كمان توقعات توصل الاحتياطي لـ 15.5 مليون أوقية. والمفاجأة إن الشركة بتأكد دلوقتي إن فيه4.3 مليون أوقية إضافية جاري إثباتها، يعني الحكاية لسه فيها كتير.
المنجم أنتج في2024 حوالي 454 ألف أوقية ذهب. كل ده بيحصل بخطة مستمرة واستثمارات كاملة بيتحملها المستثمر الجديد لدعم الإنتاج، وتوفير أكتر من 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
من كرم ربنا ان يعتبر مصر بتمتلك منجم فوق الأرض وتحتها كمان!
دكتور مصطفى مدبولي بنفسه نزل المنجم وشاف مراحل الإنتاج، بداية من تصنيف الخام، مرورا بالتكسير والطحن، لحد عملية الفصل باستخدام السيانيد. مش بس كده، ده كمان تابع أعمال التعدين تحت الأرض والورش اللي بتصنّع أجزاء الشاحنات محليًا، وشاف بنفسه أعلى معايير السلامة والأمان اللي بتخلي المنجم يتفوق على مؤشرات الأمان العالمية.
واللاهم والمفاجأه ان هيتم رفع شعار "طاقة نظيفة من قلب الصحراء"
في خطوة تحترم البيئة وتحافظ على الموارد، المنجم أنشأ أكبر محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء بقدرة 36 ميجاوات، بتوفر 20% من احتياجات المنجم من الطاقة، وبتقلل استهلاك السولار بـ 22 مليون لتر سنويًا، وكمان بتقلل 60 ألف طن انبعاثات كربونية سنويًا. والخطة جاية لزيادة القدرة لـ 45 ميجاوات، وكمان ربط المحطة بالشبكة القومية.
منجم السكري مش بس بيطلع دهب، لا ده كمان بيطلع فرص حياة. الشركة دعمت مشروعات إنتاجية صغيرة لأهالي مرسى علم، وأسست أول مدرسة لتعليم صناعة التعدين في المدينة، وده بيأهل شباب المنطقة لمستقبل جديد كله فرص.
اخيرا وليس اخرا
الحكاية لسه في أولها ومنجم السكري بيأكد كل يوم إن مصر قادرة تحول الرمل والجبال لثروة بتفيد كل مصري. منجم السكري مش مجرد مشروع، ده شهادة نجاح للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص، ولرؤية مصر في استغلال مواردها الطبيعية بأحدث المعايير العالمية.
ولسه القصة مكملة!
Trending Plus