العراق يعلن انطلاق الدورة الـ34 للقمة العربية.. الرئيس العراقى يؤكد موقف بغداد الرافض لتهجير الفلسطينيين.. رئيس الوزراء يعلن تأسيس صندوق للتعافى من الحروب وإعادة الإعمار.. والمساهمة بمبلغ 20 مليون دولار

 

انطلقت أعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، حيث تسلم الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد رئاسة القمة من دولة البحرين في مستهل أعمالها، حيث أعلن انطلاق الدورة الجديدة للقمة.

وفي كلمته أمام القمة، أكد رشيد على رفض بغداد المطلق لسياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية، مشددا على ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية وهو الأمر الذي يمثل اولوية قصوى في سياسة العراق الخارجية.

وأعرب الرئيس العراقي، عن رفض بلاده لسياسات التهجير التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ بدء العدوان على غزة، موضحا أن بلاده تدعم ما آلت اليه قمة القاهرة في مارس الماضي.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن احترام مبادئ الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية هي أهم محددات السياسة الخارجية العراقية، مشددا على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك عبر تفعيل مبدأ الشراكة بين الدول العربية.

وشدد على الحاجة الملحة الى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة في مواجهة ما تشهده من انتهاكات بالغة معربا عن دعمه لوقف إطلاق النار في المنطقة.

وأعلن السوداني، تأسيس صندوق عربي للتعافي من الحروب وإعادة الإعمار، حيث أكد أن بغداد ستساهم بمبلغ 20 مليون دولار.

ومن جانبه، قال رئيس الدورة الماضية؛ رئيس وفد مملكة البحرين وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني في كلمته بالجلسة الافتتاحية: إن البحرين طرحت مبادرات عديدة أقرتها قمة البحرين تعكس موقفنا الدائم في دعم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مضيفا أن البحرين ستظل ملتزمة بمتابعة تنفيذ جميع هذه المبادرات.

وتابع أن "قمة بغداد تنعقد وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة"، مشيرا إلى أننا "نثمّن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا والدور السعودي في هذا الخصوص"، مضيفا: "نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مؤكدا دعم البحرين لقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، معبرا عن أمله بأن تتكلل هذه القمة بقرارات بناءة لوحدة الصف العربي وخدمة شعوبها العربية.