قمة بغداد ترفع شعار "لا للتهجير".. العراق يؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية.. صندوق إعادة الإعمار خطوة لتثبيت سكان غزة بأراضيهم.. أبو الغيط: سياسات الاحتلال تهدد أمن المنطقة.. ودعوة إسبانية للاعتراف بفلسطين

 

"لا للتهجير" شعار رفعه القادة الحضور في القمة العربية المنعقدة في بغداد، والتي تأتي في لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة إثر تزامنها مع العديد من التطورات الاقليمية وأبرزها الأوضاع في فلسطين جراء ما يرتكب من انتهاكات في غزة، وهو ما يمثل انعكاسا صريحا للتوافق الكبير في المواقف العربية تجاه الدعوة المشينة التي يتبناها الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.

ولعل الدولة العراقية، والتي تسلمت رئاسة القمة العربية، أعلنت على لسان رئيسها ورئيس وزرائها على الموقف الرافض للتهجير، في الوقت الذي خرجت فيه بغداد من عباءة التقليدية الخطابية نحو خطوة عملية عبر اقتراح تاسيس صندوق عربي للتعافي من الحروب، وساهمت فيه بمبلغ ٢٠ مليون دولار.

الخطوة العراقية تتوافق مع الرؤية العربية القائمة على تثبيت سكان غزة على أراضيهم في اطار الاستعداد للحظة التي تتوقف فيها الحرب للانطلاق نحو إعادة الإعمار.

المواقف الرافضة للتهجير لم تقتصر على العراق، وإنما أعرب عنها عدد من المشاركين، وعلى رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ففي كلمته أمام القمة، قال أبو الغيط إن "حرب الإبادة” التي يشنها متطرفو اليمين الإسرائيلي في فلسطين، تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية وطرد سكانها خارجها، واصفاً ذلك بـ”التطهير العرقي” الذي يُمارس في هذا العصر وسط صمت دولي مخزٍ. وأضاف أن هذه السياسات الإسرائيلية المتهورة تهدد أمن المنطقة وتغذي دوامات متكررة من الصراع والتوتر.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية مملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في بغداد، الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على دعم البحرين الثابت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على ترابها الوطني. كما أشار إلى أن البحرين قدمت مبادرات مهمة أقرتها قمة المنامة، وستظل ملتزمة بمتابعة تنفيذها دعمًا للقضية الفلسطينية

بينما ركز رئيس وزراء الاسباني بيدرو سانشيز على مسألة المساعدات الإنسانية حيث أعلن نية بلاده تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة، قائلا "يجب وقف دوامة العنف في غزة".

ودعا سانشيز إلى دعم حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، معبرا عن دعمه مؤتمر السلام الذي ترأسه السعودية وفرنسا لحل الدولتين.