"كل قصة أكتبها تحمل رسالة للتغيير".. عابد عبد الرحمن الفائز بجائزة المبدع الصغير

 الطفل عابد عبد الرحمن
الطفل عابد عبد الرحمن
حوار بسنت جميل

أعلنت وزارة الثقافة، أمس، عن أسماء الفائزين بجائزة المبدع الصغير بدورتها الخامسة 2025، وقد فاز المبدع الصغير عابد الرحمن يوسف، بالمركز الأول فرعة القصة القصيرة، ومن هنا تواصل اليوم السابع معه للتعرف عن شغفه بالكتابة وعن أهيمة الجائزة بالنسبة له

عرفنا بنفسك، وكم عمرك؟

أنا عابد الرحمن يوسف النجار، أبلغ من العمر 11 عامًا، وأدرس في الصف السادس الابتدائي.

من الذي شجعك على كتابة القصص لأول مرة؟

عائلتي هي من شجّعتني، سواء على الكتابة أو الرسم. فأنا أيضًا أحب الرسم وأشارك في مسابقات الفنون، وأحب الأشغال اليدوية، وإعادة التدوير، وفن الأوريغامي. كما أنني وأختي التوأم شاركنا في "المبادرة الرقمية"، وندرس البرمجة، وقد وصلنا إلى المستوى الثالث بتقدير ممتاز، والحمد لله.

جميع هذه الأنشطة تشجعنا عليها والدتي، سواء أنا أو إخوتي. أما في مجال الكتابة، فكانت أمي تراجع قصصي، وتصصح لي الأخطاء النحوية، وتشرح لي التصحيح، وهي دائمًا تحثّنا على قضاء الوقت في أشياء مفيدة.

كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

بدأت رحلتي مع الكتابة منذ نحو عامين، عندما بدأت دراسة "الكتابة السردية" في منهج اللغة العربية بالصف الرابع. تعلمت من خلاله كتابة القصة القصيرة، وتصميم اللافتات والإعلانات والمطويات، وأنواعًا أخرى من الكتابة السردية، لم أكن أجمع ما أكتبه، حتى أرسلت المدرسة إعلانًا عن المسابقة على جروب الفصل، فشعرت أمي بالحماس، واختارت ثلاث قصص من كتاباتي، وراجعتها، وكتبتها لي على الحاسوب، ثم أرسلتها إلى إدارة المدرسة وسجلت مشاركتي على الموقع الإلكتروني.

حدثنا عن قصتك الفائزة، وما الذي ألهمك لكتابتها؟

كانت هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في المسابقة. وبعد التقديم عبر الإدارة التعليمية والموقع الإلكتروني، ظهرت النتيجة وكنت من ضمن العشرة الأوائل في مجال القصة القصيرة.
العمل الذي فزت به كان يتكوّن من ثلاث قصص قصيرة، هي: الاختيار الصعب، صديق رغم تصرفاته، وصندوق الكلمات الطيبة.

هل هناك شخصية في قصصك تشبهك أو تشبه أحدًا تعرفه؟

ما يُلهمني في كتابة قصصي هو مواقف سلبية أو تصرفات أراها بنفسي في الشارع أو المدرسة أو مع أصدقائي. في قصتي، أكتب النهاية التي كنت أتمنى أن تحدث، حتى إن لم تحدث في الواقع.
تعودنا منذ صغرنا أن تحكي لنا أمي قصصًا نتعلّم منها حكمًا أو دروسًا مفيدة، وقد تكون هذه القصص مستمدة من مواقف مرّت بها، وتريد لنا أن نستفيد منها. هذا كله يُلهمني لكتابة قصصي.
في كل قصة أقدّمها، توجد حكمة أو رسالة أتعلمها وأحب أن أوصلها لغيري. قد تشبه بعض شخصيات القصص شخصيتي، أو شخصيات أعرفها، أو حتى شخصيات أتمنى أن أكون مثلها، لأنها تصرفت بطريقة أعجبتني.

ما الرسالة التي كنت تريد إيصالها من خلال قصصك؟

كل قصة تحمل رسالة، وهذا هو هدفي من الكتابة. أؤمن أن لكل شخص دورًا في الحياة، ويمكن أن يكون سببًا في التغيير نحو الأفضل، وأن الإنسان قادر على أن يغيّر من نفسه.
في القصة الأولى "الاختيار الصعب"، كانت الرسالة عن الأمانة وعدم الغش، وكيف أن المخطئ اعترف بخطئه وأصلحه، وكان قدوة لمن حوله.
في القصة الثانية "صديق رغم تصرفاته"، كان هناك تلميذ مشاغب، ساعده أحد أصدقائه على أن يتغير ويصبح مهذبًا.
وفي القصة الثالثة "صندوق الكلمات الطيبة"، كان هناك طلاب اعتادوا على استخدام كلمات سيئة، وولد مؤدب تأذى من تلك الكلمات، فاستطاع بطريقة بسيطة أن يغيّر زملاءه للأفضل.
تذكّرت قصة حكتها لي أمي عن رسّام رسم لوحة كبيرة وعلقها في الشارع، ووضع بجانبها قلمًا وكتب: "من يرى عيبًا في اللوحة فليُشِر إليه"، فشوّه الناس اللوحة من كثرة العلامات. ثم رسم اللوحة من جديد وكتب: "من يرى عيبًا فليُصلحه"، فلم يلمسها أحد.
هذه القصة تعلمنا أن كثيرين يجيدون النقد، لكن القليل فقط من يبذل جهدًا لإصلاح الخطأ. لذلك في قصصي أحاول أن أوصل فكرة أن لنا جميعًا دورًا، وأن التغيير يبدأ بخطوة صغيرة قد تؤدي إلى نتيجة كبيرة.

كم استغرقت في كتابة هذه القصص؟ وهل واجهت صعوبات أثناء الكتابة؟

أحيانًا أكتب القصة في اليوم نفسه الذي تأتيني فيه الفكرة، وأحيانًا أبدأ بكتابة المشكلة، وأفكر طويلًا في أفضل نهاية لها، وقد أغير الأحداث أكثر من مرة.
من الصعوبات التي أواجهها ترتيب الأحداث بطريقة تجعل القارئ متشوقًا لإكمال القصة. أحيانًا أحكيها لإخوتي وأستمع إلى آرائهم، إن كانت النهاية مناسبة أم تحتاج تغييرًا.
كذلك، الكتابة باللغة العربية تتطلب وقتًا وجهدًا في المراجعة والتصحيح، وهذا ما تساعدني فيه أمي دائمًا.

ما نوع القصص التي تحب أن تقرأها أو تكتبها؟

أحب القصص الترفيهية والتاريخية.

من هو كاتبك المفضل؟

الكاتب إبراهيم عزوز، مؤلف قصص "مكتبة سمير". كنت أحب قراءة قصصه منذ صغري، مع أمي، وكانت أمي أيضًا تحكي لي الكثير من القصص التي نتعلم منها، وكانت قصصها الأجمل لأنها نابعة من تجربتها الشخصية.

هل تحب الكتابة أكثر أم القراءة؟ ولماذا؟

أحب القراءة أكثر، لأن أمي قالت لي مرة: "البئر الفارغ لا يُستخرج منه الماء"، أي أنني يجب أن أملأ نفسي بالقراءة والمعرفة حتى أكتب جيدًا، أحب أن أستمر في مجال الكتابة، لكن لا بد أن أتعلم أكثر، وأقرأ أكثر، والأهم أن ألتحق بدورات في كتابة الروايات، كما وعدتني أمي في الإجازة الصيفية، كما يجب أن أكون متمكنًا في النحو والتعبير الكتابي. القراءة محبوبة لدى كل أفراد عائلتي، وماما دائمًا تهدينا كتبًا وروايات، وإذا قرأت كتابًا، تحكيه لنا جميعًا. لدي مكتبة مليئة بالقصص الترفيهية والتاريخية، وعندما تذهب أمي إلى معرض الكتاب كل عام، تحضر لنا كتبًا جديدة.

كيف شعرت عندما علمت بفوزك بجائزة "المبدع الصغير"؟

عرفت من إعلان المدرسة، ثم تابعنا صفحة المسابقة على "فيسبوك". عندما ظهرت النتيجة ورأيت اسمي بين العشرة الأوائل، شعرت بسعادة كبيرة، لكنني شعرت بالخوف قليلًا عندما علمت أنني سأُجري مقابلة، وسأقابل كُتّابًا كبارًا.
لكن أمي طمأنتني، وقالت لي: "كن على طبيعتك ولا تقلق"، ووالدي قال لي: "ثق بنفسك وستكون رائعًا"، وعندما علمت بفوزي بجائزة الدولة، فرحت جدًا، واتصلت بوالدي في العمل، وفرحته كانت أهم شيء بالنسبة لي. فأسعد لحظات حياتي هي عندما أرى والديّ سعيدين بإنجازاتي، مهما كانت بسيطة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

اتحاد الكرة يخطط لبطولة دولية لمنتخب 2008 استعدادًا لكأس العالم

نجم Squid Game يكشف عن الجانب الصعب في تصوير ألعاب سلسلة التشويق الكورية

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

اعرف قصة انفصال جينيفر أنيستون عن حبها الأول بسبب مسلسل Friends


المقاولون يحصل على توقيع لاعب الحدود لـ3 مواسم استعداداً للموسم الجديد

إسبانيا تستضيف معسكر حمدي فتحي مع الوكرة استعدادًا للموسم الجديد

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي


مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

صادرات الكاكاو تتصدر إيرادات الإكوادور وتتجاوز الموز والتعدين

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

اتهام الفنان وليد فواز بالاعتداء على محاسب بسبب خلاف مرورى بحدائق الأهرام

القيعى: 4 ركلات ترجيح غيرت مصير الأهلى فى الموسم الماضى.. وما تم غباء اصطناعى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى