هل ناسا مستعدة لرحلة إلى المريخ؟ خطوات جديدة للكوكب الأحمر

تضع ولاية تكساس نفسها في طليعة أبحاث رحلات الفضاء البشرية من خلال اقتراح بقيمة مليار دولار لتطوير مركز جونسون الفضائي التابع لناسا، وإعداده لدعم البعثات طويلة الأمد إلى القمر والمريخ وما وراءهما.

ووفقًا لما ذكره موقع "space"، قدم السيناتور الأمريكي جون كورنين (جمهوري عن ولاية تكساس) "قانون مهمة تحديث موارد الفضاء (MARS)"، والذي يهدف إلى تنشيط البنية التحتية الحيوية في منشأة رحلات الفضاء البشرية التابعة لناسا في هيوستن.

سيتناول التمويل المقترح عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك تطوير مرافق التدريب، ومركز التحكم في البعثات، ومختبرات محاكاة المركبات الفضائية، ومراكز الأبحاث في مركز جونسون الفضائي، وفقًا لبيان صادر عن موقع كورنين الإلكتروني.

وقال السيناتور كورنين في البيان: "على مر التاريخ، كانت أمريكا رائدة في استكشاف الفضاء البشري، ورسمت بجرأة الطريق نحو المجهول"، مضيفا: "أفخر بقيادة هذا التشريع ليس فقط لإعادة البشر إلى القمر، بل إلى الحدود التالية للمريخ، حيث تنتظرنا التطورات التكنولوجية والاكتشافات العلمية التي لا تُحصى".

سلط تقرير حديث صادر عن الأكاديميات الوطنية الضوءَ على المخاوف المتعلقة بتهالك البنية التحتية لوكالة ناسا، ومن شأن قانون (MARS)، الذي عُرض على لجنة الولاية لمزيدٍ من الدراسة، أن يُعالج هذه المخاوف ويُعزز الريادة الأمريكية في استكشاف الفضاء من خلال تحديث المرافق الحيوية في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا.

يسعى قانون (MARS) إلى تخصيص مليار دولار على مدى العقد المقبل لتحسين مرافق وطائرات تدريب رواد الفضاء على الطيران، وتحديث مركز التحكم لدعم الطواقم الفضائية خارج مدار الأرض المنخفض، وتحسين مختبر الطفو المحايد للتدريب المتقدم والتعاون الدفاعي، وإصلاح وتحديث مختبرات أبحاث العينات، وبناء مختبر جديد لأنظمة الغذاء الفضائي.

بالإضافة إلى ذلك، يُخصص مشروع القانون أموالًا للصيانة الأساسية في مركز جونسون الفضائي، بما في ذلك تجديد أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، والتحديثات الكهربائية، والتخفيف من آثار الأسبستوس، وإصلاحات الأسقف.

يتماشى هذا التشريع الجديد مع جهود لجنة الفضاء في تكساس، برئاسة حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، لتعزيز دور الولاية في استكشاف الفضاء.

كما أنها تدعم دعوة الرئيس ترامب خلال خطابه المشترك أمام الكونجرس إلى "قيادة البشرية إلى الفضاء وغرس العلم الأمريكي على كوكب المريخ وحتى أبعد من ذلك بكثير".