تعرف على تاريخ ومقتنيات متحف كهف روميل بمطروح.. يضم مقتنيات ثعلب الصحراء إيرفن روميل خلال الحرب العالمية.. يقع على أجمل شواطئ المدينة ويحمل نفس الاسم.. ويعد من أبرز المزارات الأثرية بمرسى مطروح.. صور

مقتنيات من الحرب العالمية داخل متحف روميل

مطروح – حسن مشالي

الأحد، 18 مايو 2025 07:30 م

يقع كهف متحف القائد الألماني إيرفن روميل الملقب بثعلب الصحراء، على شبه جزيرة روميل المواجهة لمدينة مرسى مطروح، من الناحية الشمالية، ويطل على أجمل شواطئ المدينة ويحمل نفس الاسم " شاطئ روميل "، ويعد من أهم المعالم والمزارات الأثرية في المدينة، ويقصده السياح والمصريين.

ويضم المتحف مقتنيات القائد الألماني، وهو عبارة عن كهف عن تجويف طبيعي في بطن الجبل، على شكل حدوة حصان، له مدخل ومخرج عند طرفية يفتحان على البحر، كان يستخدمه الرومان قديما في تخزين الغلال، واستعمله القائد الألماني مقراً للقيادة، خلال الحرب العالمية الثانية، وحولت محافظة مطروح هذا الكهف إلى متحف يضم مقتنيات القائد الألماني، وبعض الخرائط والأسلحة ومقتنيات عسكرية.

تم تحويل الكهف إلى متحف عام 1977، عن طريق محافظة مطروح، وأغلق عام 2010 لمدة 7 سنوات الماضية، بسبب تردي حالته وحاجته للترميم، وتم ترميمه على نفقة محافظة مطروح تحت إشراف قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وأعيد افتتاح متحف روميل في العيد القومي لمحافظة مطروح، نهاية شهر أغسطس الماضي، بحضور وزير الآثار ومحافظ مطروح.

وتم ترميمه على نفقة محافظة مطروح، تحت إشراف قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وتم افتتاحه بعد إعادة ترميمه وتطوير العرض المتحفي في 25 أغسطس 2017 حضور وزير الآثار ومحافظ مطروح.

وكان مانفريد روميل عمدة شتوتجارت بألمانيا، قد أرسل بعض المتعلقات الخاصة بوالده، لعرضها بالمتحف، تم تضم المتحف للمجلس الأعلى للآثار عام 1998 لترميمه وتطويره وإعداده للزيارة المتحفية.

وتتضمن مقتنيات المتحف بعض الأسلحة الصغيرة، من مقتنيات الحرب العالمية الثانية، و الخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التى تؤكد مهارة القائد الألماني في المعارك التي خاضها بالصحراء الغربية، وكانت سبباً في إطلاق لقب ثعلب الصحراء عليه، والمعطف الجلدي الشهير للقائد الألماني، والمنظار الخاص به، كما يضم المتحف البوصلة والخرائط التي تحمل ملاحظات روميل بخط يده، إضافة إلى بعض نياشينه وقلادته العسكرية.

ويقع على بُعد خطوات من المتحف، شاطئ روميل من أشهر وأول مقاصد المصطافين وزوار مدينة مرسى مطروح، ويقبل عليه الآلاف يوميا، خلال المصيف، ويتميز بقربه من المدينة وتناسبه مع سباحة الصغار والكبار، لانخفاض منسوب المياه بالشاطئ مما يجعله آمن لممارسة السباحة للجميع، كما يتميز بإطلالته المميزة على المدينة، حيث يفصله عنها خليج مرسى مطروح.

ويربط منطقة المتحف و شاطئ روميل بالمدينة، كوبري روميل، الذي يمر أعلى الفاصل بين الخليج وبحيرة الفيروز، وتضم منطقة الشاطئ متحف كهف روميل، الذي سميت الشاطئ وشبه الجزيرة باسمه.

ويقبل المصطافون على جميع الشواطئ بأعداد كبيرة، ولكن شاطئ روميل الواقع على شبه جزيرة، قبالة المدينة، من ضمن الشواطئ الأكثر إقبالاً، لتميزه بإطلالة بانورامية رائعة على المدينة، إضافة إلى خلوه من الأمواج لوقوعه في نهاية الخليج من الناحية الشرقية، مع تدرج منسوب أعماقه الآمنة والمناسبة لسباحة الأطفال والكبار ممن لا يجيدون السباحة، لذلك تقصده الأسر التي بها أطفال صغار.