فصل جديد من التصعيد فى اليمن.. غارات إسرائيلية على ميناءى الحديدة والصليف.. دولة الاحتلال تتوعد زعيم الحوثيين بمصير السنوار ونصرالله.. ورسائل نارية لإيران.. الحوثيون يردون: مستمرون فى عملياتنا

يزداد المشهد اليمنى قتامةً ، وسط تصعيد إسرائيلى يقابله إصرار حوثى على الاستمرار في عملياتهم ضد تل أبيب، وذلك في أعقاب إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية، بوساطة عمانية.
وفي فصل جديد من التصعيد في اليمن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية مكثفة على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، وهما ميناءان تسيطر عليهما جماعة الحوثي، معلناً أنه إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل فسيتلقون ضربات موجعة.
جاءت هذه الهجمات بعد أسبوع تقريبا من الهجوم الواسع لتل أبيب على الموانئ اليمنية في سلسلة غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن؛ حيث أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لثلاثة موانئ رئيسة فى اليمن هى الحديدة ورأس عيسى والصليف، زاعما أن سبب الهجوم قيام جماعة الحوثيين باستخدام الموانئ البحرية لتنفيذ أنشطة إرهابية، مشددًا على أن إخلاء الموانئ .
استهداف البنى التحتية..
وأوضح كاتس أن الغارات الأخيرة استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين، زاعماً أن الميناءين يُستخدمان لنقل الأسلحة، وأن الهجمات ألحقت "أضراراً بالغة" بالمنشآت، وهي تصريحات جاءت بعد أيام من تحذيرات إسرائيلية بإخلاء الميناءين.
وفد نفذت الغارات طائرات حربية إسرائيلية انطلقت من قواعد عسكرية، وتمت تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكاتس من غرفة عمليات محصنة، وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت معاقل للحوثيين، لكنه لم يقدم تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية أو المادية، وأفادت مصادر محلية في اليمن بوقوع أضرار كبيرة في الميناءين، دون تأكيد لأعداد الضحايا.
وأضاف، أنه إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل فسيتلقون ضربات موجعة، وأوضحت تل أبيب أن الأهداف الإسرائيلية فى اليمن، تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والبنية التحتية وأى موانئ تشغيلية متبقية، كما قال المسؤولون إن قيادة الجيش الإسرائيلى تدرس شن ضربات محتملة على أهداف إيرانية، محذرين من أن طهران لن تفلت من العقاب بسهولة.
ويعتبر ميناء "الحديدة" شريان الحياة الاقتصادي لليمن، وممرًا رئيسيًا لواردات النفط والبضائع المتنوعة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، كما يُشكّل بوابة الدخول الأساسية إلى اليمن.
وقد تعرض الميناء لهجمات سابقة من قبل القوات الأمريكية، إضافة إلى قصفين إسرائيليين سابقين خلال الأشهر الماضية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بشن غارات في اليمن، استهدفت موانئ الصليف والحديدة ورأس عيسى.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش يضرب موانئ في اليمن ردا على استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، في حين أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي باليمن مستمرة.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هجومه هو الثامن في اليمن منذ بداية الحرب والثالث منذ استئناف القتال في غزة، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش استخدم في الهجوم على الحوثيين عشرات الذخائر وشاركت فيه أكثر من 10 طائرات.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن هدف الهجمات في اليمن إلحاق الضرر باقتصاد الحوثيين وفرض حصار عليهم بعد تهديدهم بفرض حصار بحري على إسرائيل.
تهديدات بالاغتيال..
وفى سياق زيادة وتيرة التصعيد الإسرائيلي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وقال كاتس على منصة إكس، إن "الجيش الإسرائيلي هاجم الآن وألحق أضرارا جسيمة بالمواني اليمنية الخاضعة لسيطرة تنظيم الحوثيين الإرهابي، كما أن مطار صنعاء لا يزال مدمرا."
وهدد كاتس باستهداف قادة الحوثيين كما فعلنا مع محمد الضيف ويحيى السنوار في غزة، ومع حسن نصر الله في بيروت، ومع إسماعيل هنية في طهران، سنطارد ونغتال عبد الملك الحوثي في اليمن، وتابع: سندافع عن أنفسنا بقوتنا، في وجه كل عدو.
من جانبه، في الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: لسنا مستعدين للجلوس جانبا وترك الحوثيين يهاجموننا، مشيرا إلى أن "هذه البداية والقادم أعظم".
وأكد أن إسرائيل ستضرب الحوثيين بقوة أكبر وتستهدف قيادتهم وكل بناهم التحتية التي تمكنهم من إيذائنا.
وقال نتنياهو "نعلم أن الحوثيين مجرد ذراع وأن من يقف وراءهم ويمنحهم الدعم والتعليمات والإذن هي إيران"، محذرا من أن الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، و"أننا سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل للحفاظ على أمن إسرائيل".
Trending Plus