مفاجأة زواج العندليب والسندريلا.. ابن شقيق عبد الحليم حافظ لـ"تليفزيون اليوم السابع": سأنشر الجزء الثاني من الخطاب وانتظروا مذكرات صوتية لكشف الأسرار.. عقد الزواج العرفي مزور وشيخ الأزهر لم يوقع على زواج قاصر

عاد الجدل من جديد إلى الساحة الفنية والإعلامية حول واحدة من أكثر القضايا إثارة في حياة النجم الراحل عبد الحليم حافظ، وهي علاقته بالفنانة سعاد حسني، وما إذا كانت قد انتهت بزواج سري كما يزعم البعض، أم أنها مجرد علاقة حب لم تُكلَّل بالزواج كما تؤكد عائلته بحسب الخطاب التي نشرته علي فيسبوك منذ أيام.
وفي مداخلة هاتفية أجراها "تليفزيون اليوم السابع"، تحدث محمد شبانة، ابن شقيقة عبد الحليم حافظ، ليضع النقاط فوق الحروف حول الخطاب الذي نشرته العائلة مؤخراً، وأثار موجة كبيرة من الجدل بين جمهور العندليب والسندريلا.
ما سبب نشر الخطاب الآن؟
سُئل محمد شبانة عن الدافع وراء نشر الخطاب في هذا التوقيت، فأوضح أن ابن خالته المهندس عبد الحليم الشناوي هو من عثر عليه أثناء ترتيب مقتنيات قديمة تخص الفنان الراحل. وقد تبين بعد المطابقة أن الخطاب مكتوب بخط يد الفنانة سعاد حسني، ومتطابق مع خطها في رسائل أخرى منشورة على الإنترنت.
وأكد أن القرار بنشر الخطاب جاء للدفاع عن سيرة العندليب، وليس لإثارة الجدل، خاصةً أن عبد الحليم لم يتزوج قط، ولا يملك أبناء، وبالتالي فمن حق العائلة حماية صورته من شائعات مستمرة منذ عقود. وأضاف: "لم نطلق هذه الشائعة، هناك من يستفيدون من الترويج لفكرة زواج لم يحدث".
حين وُجه له سؤال مباشر: "البعض يقول إن الورقة لا تنفي الزواج، لأنها لم تذكر بشكل واضح أنه لم يتم الزواج، فما ردكم؟"
أجاب شبانة أن الخطاب في الأصل أطول مما نُشر، لكن العائلة دائمًا تتجنب عرض ما قد يُحزن الجمهور أو يُسيء للطرف الآخر، لأن العلاقة كانت "حب شريف وطاهر" لم يُكتب له الاكتمال.
وكشف أن هناك جزءًا غير منشور من الخطاب، يتضمن إشارات إلى خلاف وقع بين الطرفين أدى إلى انقطاع التواصل، والاكتفاء بعلاقة "زمالة فقط". وأكد أن هذا يتماشى مع ما جاء في مذكرات صوتية للعندليب ذاته، والتي أوضح فيها أسباب عدم الزواج من سعاد، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب هو رفضها لفكرة أن تكون "ست بيت"، وهو ما كان يراه عبد الحليم ضروريًا في شريكة حياته.
عند سؤاله: "هل الخطاب مؤرخ أو يحمل توقيعًا واضحًا؟"
قال محمد شبانة إنه لم ينتبه إلى وجود تاريخ على الخطاب، لأن الوثيقة كانت في عهدة قريبه حليم الشناوي، موضحًا أن التركيز كان منصبًا على تحليل محتواه ومصدره، لا على تفاصيل شكله.
ولماذا ظهر الخطاب الآن بعد أكثر من 50 عامًا؟
رد شبانة بأن هذا الأمر طبيعي ومتكرر، فقد تم العثور عليه بالصدفة داخل أحد الكتب أثناء عملية فرز أرشيف عبد الحليم، وهو ما حدث أكثر من مرة من قبل، مضيفًا: "لدينا مقتنيات كثيرة، بعضها لم يُفتح منذ وفاة العندليب".
وعن سؤاله ما ردك على صورة عقد الزواج العرفي التي نشرها حفيد العندليب؟
فجاء الرد حاسمًا: "العقد ده كوميدي! الشهود ماضين بالآلة الكاتبة، واللي مضى عليه شيخ الأزهر! إزاي شيخ الأزهر هيعقد قران فتاة عمرها أقل من 16 سنة؟ ده غير كمان إن الشهود المزعومين هم يوسف وهبي ووجدي الحكيم، وكل ده لا يمت للمنطق بصلة".
واعتبر شبانة أن طي الورقة وكرمشتها محاولة لإعطاء انطباع بأنها قديمة، مؤكدًا أن العائلة ترفض هذه "المسرحيات"، وأنها ستلجأ إلى المذكرات الصوتية لإغلاق الجدل نهائيًا.
هل المذكرات بخط يد عبد الحليم؟ ومتى سيتم نشرها؟
كشف شبانة أن المذكرات ليست مكتوبة بخط يد عبد الحليم، بل هي تسجيلات صوتية شخصية يحتفظ بها منذ سنوات، وكان يسمعها يوميًا. وأشار إلى أن هناك تعاقدًا جاريًا مع شركة إنتاج لتحويل هذه المذكرات إلى عمل بصيغة "دوكيو-دراما"، تعويضًا عن المسلسل الذي اعتبرته العائلة غير موفق، وكذلك الفيلم الذي جسد فيه أحمد زكي شخصية عبد الحليم، في وقت كان فيه الأخير مريضًا للغاية.
اختتم محمد شبانة حديثه بالتأكيد على أن عائلة عبد الحليم حافظ لن تلتزم الصمت تجاه ما يُنشر من شائعات، خاصة بعد ظهور هذا الخطاب وتوفر المذكرات الصوتية. وأضاف: "نحن لا نهاجم أحدًا، لكن من حقنا الدفاع عن إرث فني وإنساني كبير اسمه عبد الحليم حافظ".
أسرة سعاد حسني تؤكد وجود زواج
رغم نفي عائلة العندليب، لا تزال أسرة الفنانة سعاد حسني تؤكد أن الزواج قد تم بالفعل، وتُصر على أن هناك أدلة أخرى تثبت ذلك. ومع استمرار تضارب الروايات، يبدو أن الحقيقة الكاملة لا تزال ضائعة بين الذكريات والوثائق المتناثرة.
و"اليوم السابع" يواصل تغطيته للملف لحظة بلحظة، ويعد بفتح المجال أمام كل الأطراف لعرض وجهات نظرهم بكل حيادية، حرصًا على التاريخ، واحترامًا للجمهور.
Trending Plus