مواقف بطولية لسفراء الكرة المصرية فى أوروبا.. مصطفى محمد وعبد المنعم يرفضان دعم المثلية فى فرنسا.. صلاح يتبرع لدعم غزة.. النني وسام مرسي يتحديان حملات الترهيب.. وكوكا يكشف زيف الإعلام الغربي دعماً لفلسطين

لا يزال سفراء الكرة المصرية في مختلف الملاعب الأوروبية يضربون أمثلة رائعة في الدفاع عن القيم الدينية والأسرية والقضايا الإنسانية، حيث يحمل لاعبو كرة القدم المصريون آراءً تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، تنال إعجاب الجماهير المصرية والعربية.
التقرير التالي يستعرض مواقف اللاعب المصريين، على اختلاف طبيعتها، والتي تعكس بدورها مدى ارتباط اللاعبين المصريين بقضايا وطنهم والأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض دعم المثلية.
محمد صلاح يدعم القضية الفلسطينية وسكان غزة
البداية مع النجم المصري محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، الذي يمتلك العديد من المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية، لعب أبرزها عندما كان لاعبًا ضمن صفوف بازل السويسري قبل سنوات قليلة.
وامتنع محمد صلاح عن مصافحة لاعبي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في مباراتي الذهاب والإياب ضمن منافسات الدور التمهيدي الثالث في بطولة دوري أبطال أوروبا، وتعمد ترك مصافحة لاعبى الفريق التقليدية قبل المباراة وذهب لربط حذائه بجانب الخط، وكرر الفرعون المصرى نفس الأمر فى مباراة الإياب التي أقيمت في تل أبيب.
كما تبرع محمد صلاح بأموال لمؤسسة الهلال الأحمر المصري لتوفير المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، بعد تعرض غزة لقصف جوي غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي وقع على إثره العديد من الضحايا الفلسطينيين.
محمد النني يتحدى حملات الترهيب
وتعرض محمد النني، لاعب الجزيرة الإماراتي، لحملات عدائية من جانب المجتمع اليهودي في إنجلترا عندما كان لاعبًا فى صفوف أرسنال الإنجليزي، وصلت إلى حد المطالبة بطرده من صفوف الفريق اللندني بسبب مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وفي ذلك الوقت حذر نادي أرسنال الإنجليزي لاعبه محمد النني بسبب دعمه للقضية الفلسطينية خوفًا على قاعدة النادي الجماهيرية من اليهود الداعمين للكيان الصهيوني، حيث قام اللاعب بتغيير صورته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" ووضع صورة علم فلسطين بجانب القدس.
كما طلب من الغالبية العظمي من اللاعبين الامتناع عن نشر أي شيء يخص فلسطين، وفي حالة النشر يشترط عدم الإشارة إلى أي شيء يدل على الإرهاب أو العنصرية، وهو ما يدل على سياسة الكيل بمكيالين من إدارات الأندية وتكميم أفواه لاعبيها.
وتحلى محمد النني بالشجاعة ضد الحملات العدائية التي تعرض لها من جانب المجتمع اليهودي، بينما تمسك أرسنال بخدمات لاعبه المصري رغم تصاعد الأصوات المطالبة بطرده.
تريزيجيه وكوكا يدعمان الشعب الفلسطيني
محمود تريزيجيه كان حريصًا على دعم القضية الفلسطينية في مختلف الأندية الأوروبية التي لعب ضمن صفوفها، مثل أستون فيلا الإنجليزي وطرابزون سبور التركي.
أما المهاجم المصري أحمد حسن كوكا المحترف في نادي لوهافر الفرنسين فاتخذ من منصات التواصل الاجتماعي منبراً للدفاع عن القضية الفلسطينية التي تتعرض للانتهاكات منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيراً إلى المجاعة وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف والصحفيين والطرق الإنسانية في قطاع غزة من جانب جيش الاحتلال.
وكتب كوكا، عبر حسابه بمنصة "إكس" في أكتوبر 2023، "انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عامًا، ولهذا السبب لدي متابعين وأصدقاء من غير العرب، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم.
وأضاف، "أنا وأصدقائي العرب نعرف جيداً ما كان يحدث منذ عقود، استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت الآلاف من الأشخاص، ودمرت كل شيء وفلسطين بعد سنوات عديدة من محاولتها القتال حتى بالأسلحة الصغيرة التي بحوزتهم، ووصفتهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين!!".
وواصل، "قالت وسائل الإعلام الغربية إنهم قطعوا رؤوس 40 طفلاً، لكن لم تكن هناك صورًا أو مقاطع فيديو تثبت ذلك، لذا فهذه قصة كاذبة أخرى، أنا ضد أي شخص يقتل مدنيين أو أبرياء! لكن الإرهابيين الحقيقيين هنا هم الذين يقصفون البلاد كلها، 2 مليون نسمة 40% منهم أطفال، يقطعون الماء والكهرباء والغذاء والوقود ويستخدمون الغازات المحرمة دوليا ويقولون إنهم يقاتلون الإنسان والحيوان!!!".
وتابع، "كما نشر بعض المشاهير صورا لغزة وقالوا أقف مع إسرائيل! يمكنك أن تقف مع من تريد، لكن لا تكن أحمقاً لتنشر المأساة في غزة كما هي في إسرائيل، أعتقد أنه إذا كان لديك قطعة صغيرة جدًا من القلب، فسوف تشعر بالحزن الشديد والمتضرر من الداخل بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام".
وزاد:"أتمنى عندما تكون في موقع اتخاذ القرار أو تجد نفسك في محادثة حول هذا الأمر، أن تعرف الحقيقة، لقد نسيت تقريبًا أن أخبركم أن منصات التواصل الاجتماعي تحظر الحسابات التي تجرؤ على إظهار الحقيقة حول هذه الفظائع".
مصطفى محمد يرفض دعم المثليين
ومن نصرة القضية الفلسطينية إلى رفض المثلية، رفض مصطفى محمد نجم منتخب مصر ونادي نانت المشاركة فى جولة "دعم المثليين" بمسابقة الدوري الفرنسي للموسم الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من أهمية مباراة فريقه ضد مونبلييه التي أقيمت مساء أمس ضمن منافسات الجولة الأخيرة من عمر مسابقة الدوري الفرنسي وانتهت بفوز نانت بثلاثية نظيفة، إلا أن النجم المصري رفض المشاركة في اللقاء دفاعاً عن القيم الدينية والأسرية.
وكتب مصطفى محمد، في رسالة إلى جماهير نانت عبر حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، "لن أشارك في مباراة نانت ومونبلييه، أنا لست مرتاحًا لفكرة التحدث علنًا، ولكنني أشعر اليوم بالحاجة إلى توضيح نهجي، دون السعي إلى تأجيج النقاش، فكل شخص يحمل في داخله تاريخًا وثقافة وحساسية".
وأضاف مصطفى محمد، "إن العيش معًا يعني أيضا الاعتراف بأن هذا التنوع يمكن التعبير عنه بشكل مختلف اعتمادًا على الشخص، وأنا أؤمن بالاحترام المتبادل، الاحترام الذي ندين به للآخرين، ولكن أيضًا الاحترام الذي ندين به لأنفسنا ومعتقداتنا، ومن ناحيتي هناك قيم راسخة ومتجذرة، مرتبطة بأصولي وإيماني، تجعل مشاركتي في هذه المبادرة صعبة".
واختتم مصطفى محمد رسالته قائلاً: "هذا الاختيار شخصي، فهو لا يعبر عن الرفض أو الحكم، بل هو ببساطة إخلاص لما يبنيني، وآمل ببساطة أن يتم استقبال هذا القرار بهدوء وتفهم".
في السياق ذاته، رفض محمد عبدالمنعم، مدافع منتخب مصر المحترف فى نادى نيس الفرنسى، التوقيع على أية بند من البنود التى تطالبه بدعم الشواذ أو المثليين فى فرنسا، حيث تمنع كل التقاليد والأعراف فى الإسلام دعم هذه الفئة التى تدعمها الدولة الأوروبية.
سام مرسي يتحدى رابطة الدوري الإنجليزي
أما سام مرسي اللاعب المصري المحترف في نادي إيبسويتش تاون فقرر رفع راية التحدي في وجه الجميع، رافضًا ارتداء شارة القيادة بألوان دعم المثليين في لقاء فريقه ضد نوتينجهام فورست بالجولة التي يخصصها الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" لدعمهم.
وتعتبر هذه الشارة جزءًا من عادة سنوية في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي، حيث يقوم قادة الفرق بارتدائها للتعبير عن دعمهم للمجتمع المثلي، ويتعرض اللاعبون الذين يرفضون ارتداء الشارة أو دعم "المثليين" لعقوبات من قِبَل الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال المتحدث باسم نادي إيبسويتش تاون في تصريحات لصحيفة "ميرور" الإنجليزية: "رفض سام مرسي ارتداء شارة دعم المثلية، يرجع لأسباب دينية تخصه، ونحن نحترم ذلك، وملتزمون بأن يكون النادي شاملا ويرحب بالجميع، ولكننا ندعم بفخر حملة دعم المثلية".
Trending Plus