أستاذ بمعهد الفلك: مركز زلزال كريت الأخير من المصادر النشطة زلزاليا.. محمود الحديدي: الزلازل قد تحدث فى أى وقت والأهم أن نكون مستعدين لها.. ويطمئن المواطنين: لا توجد أحزمة زلزالية داخل مصر

أكد الدكتور محمود صلاح الحديدى أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذى حدث يوم 14 مايو فى تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة بتوقيت القاهرة وكانت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر وسجلته محطات الشبكة القومية للزلازل والذى شعر به عدد كبير جدا من المواطنين فى القاهرة الكبرى ومناطق الساحل الشمالى، كان ومركزه جنوب شرق جزيرة كريت.
وأضاف أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مركز الزلزال من المصادر النشطة زلزاليا حيث يحدث فيه زلازل بصفه مستمرة لا نشعر بمعظمها إلا عندما تتعدى قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر.
ووجه أستاذ الزلازل رسالة طمأنة للمواطنين قائلا : عادة تأثير هذه الزلازل على مصر هو مجرد إحساس بها يسبب بعض الخوف والقلق لدى المواطنين خاصة سكان الساحل الشمالى والدلتا حتى القاهرة واحتمالية تسببها فى أثار تدميرية على مصر ضعيفة جدا.
ولفت إلى أن حدوث الزلازل فى البحر يجعل البعض يربط بينها وبين إمكانية حدوث التسونامى، لافتا إلى أن حدوث التسونامى ليس بهذه السهولة وليس بالضرورة حدوث زلزال يعنى حدوث تسونامى، فالتسونامى يحدث مع الزلازل الكبيرة والتى يكون عمقها سطحى ولها حركة رأسية وتجعل الموجة تتجه للشاطئ بارتفاعات كبيرة وهذا الأمر يتكرر فى البحر المتوسط على فترات زمنية طويلة قد تصل لآلاف السنين.
و أضاف : الزلازل قد تحدث فى أى وقت والأهم أن نكون مستعدين لها ونتعامل معها بشكل سليم. مشيرا إلى أن الزلازل لا تقتل البشر ولكن البشر قد تقتل نفسها بسبب التصرف الخاطئ وقت الزلزال.
وعن سبب شعور الكثير من المواطنين بالزلزال الأخير رد قائلا: قوة الزلزال عامل مؤثر وعمق الزلزل كان من 71 لـ 76 كيلو، بالإضافة للرسوبيات الموجودة فى منطقة الدلتا، كل هذه العوامل كانت سبب فى شعور الكثير من المواطنين بهذا الزلزال.
وعن مصر ومدى قربها أو بعدها عن الأحزمة الزلزالية، أشار الدكتور محمود صلاح الحديدى، إلى أن الطبيعة الزلزالية فى مصر متوسطة ونتأثر بدرجة أكبر بالزلازل الموجودة على بعض الأحزمة الزلزالية الموجودة حول مصر ولكن لا تمر داخل مصر مثل الحزام القبرصى والذى يبعد عن مصر اكثر من 400 كيلو.
وطمأن أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية المواطنين قائلا : لا توجد أحزمة زلزالية داخل مصر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
Trending Plus