تصعيد غير مسبوق فى غزة.. الاحتلال الإسرائيلى يقصف المخيمات ويحاصر المستشفيات.. أكثر من 150 شهيدًا وعشرات المجازر في يوم واحد.. وغارة إسرائيلية تستهدف 5 صحفيين وسط توقعات بتوسيع العمليات العسكرية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصعيدها العسكري الأعنف منذ أسابيع، شنت فيه سلسلة من الغارات الجوية المكثفة والعمليات البرية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، متسببى في مجازر دامية بحق المدنيين، ومخلفة أكثر من 150 شهيدًا وأكثر من 400 مصاب، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وتركزت الضربات الجوية على مناطق جنوب ووسط وشمال القطاع، واستهدفت منازل مأهولة وخيامًا للنازحين، كما تم رصد حشود عسكرية إسرائيلية ضخمة، من دبابات وجرافات، في محيط القطاع وسط توقعات بتوسيع العمليات خلال الأيام المقبلة، و أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لسكان مناطق واسعة وسط القطاع
حصار مشدد في الضفة الغربية وتحويل المنازل الى ثكنات عسكرية
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، فرض حصار مشدد على بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت، بالتزامن مع عمليات دهم وتجريف وإغلاق مداخل القرى، ومنع سيارات الإسعاف، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.
وقال رئيس بلدية بروقين، فايد صبرة، إن قوات الاحتلال حولت نحو 15 منزلًا إلى ثكنات عسكرية، ونهبت أموالًا من بعضها، ودمرت مركز خدمات الجمهور في البلدية، بينما تم تسليم أوامر بوقف بناء 4 منازل و6 منشآت زراعية في قرية ياسوف شرق سلفيت.
وشرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة رام الله، وسط تصاعد الاعتداءات على السكان في منطقة مغاير الدير البدوي.
وشهدت غزة وشمال القطاع سلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 مدنيًا في منطقة الصفطاوي، كما سقط شهداء في الزرقا، الشجاعية، وتل الزعتر، واستهدفت منازل في بيت لاهيا وجباليا، مما أدى إلى سقوط 10 شهداء وعدد من الجرحى.
ووفق الدكتور محمد صالحة، مدير مستشفى العودة، نفذت الطائرات الإسرائيلية 10 غارات جوية على محيط المستشفى، تسببت في أضرار جسيمة.
استشهاد 5 صحفيين في يوم واحد بغارات إسرائيلية
وفي يوم واحد، استشهد 5 صحفيين جراء استهدافهم بغارات إسرائيلية متفرقة، ليرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بدء العدوان إلى أكثر من 222 صحافيًا.
ومن بين الضحايا: الصحفي عزيز الحجار وزوجته وأطفاله في الصفطاوي، والإعلامية نور قنديل وزوجها الصحفي خالد أبو سيف وطفلتهما في دير البلح، إلى جانب عبد الرحمن العبادلة في القرارة، والصحفي أحمد الزيناتي في غزة.
وكان الاحتلال اعترف الأسبوع الماضي باغتيال الصحفي الجريح حسن إصليح في مستشفى ناصر، وقبلها قصف خيمة للصحفيين في خان يونس أدت إلى استشهاد صحافي وإصابة تسعة آخرين.
حصار المستشفى الإندونيسي وقصف محيطه
كما اندفعت الدبابات باتجاه المستشفى الإندونيسي، ومحاصرته وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف، ما أدى لانقطاع الاتصال بالكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى، وسط مخاوف من كارثة إنسانية وشيكة.
استهداف الخيام في خان يونس واستشهاد 70 فلسطيني وزكريا السنوار في قصف مخيم النصيرات
وشهدت منطقة خان يونس واحدة من أكثر المجازر دموية، بعد استهداف أربع خيام للنازحين بشكل متزامن، أعقبه قصف عدة منازل، ما أدى إلى استشهاد نحو 70 مدنيًا، بينهم عائلات بأكملها .
وامتدت المجازر إلى مناطق أخرى من خان يونس، إذ استشهد 9 مواطنين في قصف استهدف منزلًا لعائلة عياش في الزوايدة، و4 شهداء في قصف منزل لعائلة أبو سيف في دير البلح، كما استشهد المؤرخ زكريا السنوار، أستاذ التاريخ بالجامعة الإسلامية وشقيق القيادي الشهيد يحيى السنوار، مع ثلاثة من أبنائه في قصف على مخيم النصيرات.
وزارة الصحة في غزة تكشف الحصيلة الكارثية للعدوان
بحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد شهداء يوم أمس وحده إلى 150 شهيدًا، فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن 53,339 شهيدًا و121,034 إصابة.
كما أكدت الوزارة أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، دون قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف وخطورة الميدان.
Trending Plus