شواطئ البحر الأحمر تستقبل طيور أوروبا المهاجرة.. تتوفر لها الراحة والغذاء.. ظهور النسور والصقور فى المناطق الجنوبية.. المختصون يرسمون مسار هجرتها.. ومصر تمتلك ثانى أكبر مسار لها فى العالم.. صور

تظهر بشواطئ البحر الأحمر أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة مختلفة الأنواع خلال فصلي الربيع والخريف، تحط على شواطئ البحر الأحمر اثناء هجرتها بين أوروبا وأفريقيا، حيث تتميز هذه الطيور بأشكالها المتنوعة وأحجامها اللافتة.
وتظهر طيور جارحة وضخمة منها فى المناطق الجبلية القريبة من البحر حيث يرصد دائما المهتمين بالبيئة وأهالى حلايب وشلاتين طيوراً ضخمة، أبرزها النسور، والتي يقترب بعضها من المناطق السكنية.
وتتخذ العديد من الطيور المهاجرة من شواطئ البحر الأحمر محطة للاستراحة أو للتعشيش، نظراً لتوافر الغذاء البحري مثل الأسماك والهائمات البحرية الصغيرة، حيث تقيم بعض الطيور أعشاشها وتضع بيضها قبل أن تواصل رحلتها.
من جانبه قال الدكتور صابر رياض باحث بيئى متخصص فى رصد الطيور أن الجزر البحرية بالبحر الأحمر تعد من أهم محطات مسار هجرة الطيور عبر البحر الأحمر، لاسيما خلال موسمي الربيع والخريف، أن من بين تلك الطيور ما يعرف بـ”الطيور الحوامة”، وتشمل أنواعاً مثل الصقور، النسور، واللقلق الأبيض.
وأوضح الباحث البيئى أن عدد أنواع الطيور التي تمر بالمنطقة يبلغ قرابة 100 نوع، ما يعكس تنوعاً بيولوجياً فريداً، ويساهم في تعزيز حماية البيئة الطبيعية، وتتميز البيئة في البحر الأحمر بتنوعها بين البحرية، والساحلية، والجبلية، ما يجعلها موطناً ملائماً للعديد من أنواع الطيور سواء المقيمة أو المهاجرة.
وكشف أن الجزر البحرية تعد ملاذاً آمناً للطيور نظراً لعدم وجود نشاط بشري مكثف فيها، ما يتيح لها الراحة والتعشيش، مشيراً إلى أن بعضها يضم أنواعاً مهددة بالانقراض، وتشمل هذه الجزر محميات طبيعية مثل الجزر الشمالية، جزر الغردقة، جزر وادي الجمال – حماطة، ومنطقة جبل علبة.
وأكد أن تلك الجزر تدعم بقاء الطيور، حيث تتغذى طيور النورس والخطاف على الأسماك الصغيرة، بينما تعتمد طيور العقاب النسارية على صيد الأسماك الكبيرة باستخدام مخالبها القوية، كما تم رصد صقر الغروب، المعروف باصطياده لطيور أصغر منه حجماً.
ومن بين أبرز الأنواع التي تم رصدها في موسم الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا، طائر “النورس العجمة”، وهو من الأنواع الموسمية التي تصل إلى البحر الأحمر للتعشيش. وقد تم تسجيل نحو 6,500 طائر من هذا النوع، إضافة إلى 7,627 طائر “الخطار”، ونحو 11,000 طائر آخر من نفس الفصيلة.
وكشف الخبير البيئى أحمد عبد الله وأحد المهتمين بعملية الرصد البيئى للطيور أن مصر تمتلك ثانى أكبر مسار فى العالم لهجرة الطيور، وتحديدا شمال البحر الأحمر حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث كثافة عبور الطيور خلال موسمي الربيع والخريف.
وأضاف أن تلك المسار الحيوى يقع في قلب محطة رياح جبل الزيت لانتاج طاقة الرياح والتي تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، ولضمان عبور آمن للطيور، يتم التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء من خلال فرق متخصصة وخبراء مدربين على رصد حركة الطيور والتعامل معها بآليات علمية دقيقة.
وكشف أن هذا الممر يعرف باسم مسار البحر الأحمر أو الأخدود الأفريقي العظيم، حيث تمر الطيور عبره متجهة نحو شبه جزيرة سيناء باعتبارها أقرب نقطة يابسة تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتعرف منطقة جبل الزيت ضمن هذا المسار باسم “عنق الزجاجة” نظراً لضيق الممر الذي تعبر منه أعداد هائلة من الطيور.

أفواج الطيور خلال مرورها فى مسارها

أفواج الطيور

اللقلق الأبيض بمرسى علم

توقف التوربينات أثناء المرور

توقف التوربينات خلال المرور

توقف عمل النوربينات لمرور الطيور

طيور بأنواع مختلفه
Trending Plus