موسم زراعى بلا أزمات.. مشروع تبطين الترع بسوهاج يحوّل الحلم إلى واقع.. الترعة النظيفة تحمى من الأمراض وتروى الأرض.. مليار و854 مليون جنيه لإنقاذ مياه الرى بقرى المحافظة.. صور

تبطين الترع
تبطين الترع
سوهاج أحمد عبدالعال

المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع جاء ليغير معادلة الرى فى القرى والمراكز الريفية، خاصة فى محافظة سوهاج، التى لطالما عانى مزارعوها من مشكلات فى وصول المياه إلى الأراضى، وتأخر المواسم الزراعية بسبب انسداد أو تهالك الترع ومع انتهاء موسم الزراعة الشتوى ودخول الموسم الصيفى، بات واضحًا أن هذا العام مختلف تمامًا فالمياه تصل فى مواعيدها، والمحاصيل تنمو باستقرار، والشكاوى شبه غائبة، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا هذا المشروع الاستراتيجى الذى أعاد الحياة لشرايين الرى.

المشروع القومى لتبطين الترع، الذى أطلقته الدولة ضمن خطتها للتنمية المستدامة، يستهدف إعادة تأهيل آلاف الكيلومترات من الترع فى مختلف المحافظات، باستخدام حلول هندسية فعالة تسهم فى ترشيد المياه وتحسين جودتها وضمان وصولها إلى نهايات الترع بكفاءة محافظة سوهاج تُعد من أكثر المحافظات التى استفادت من المشروع، حيث جرى تنفيذ عدد كبير من أعمال التبطين ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التى تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين فى الريف، من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية.

المشروع حقق نسب إنجاز غير مسبوقة، إذ تم الانتهاء من تبطين 165 ترعة بطول 516 كيلو و866 مترًا، من الأطوال المستهدفة، والعمل لا يزال جارياً فى 19 ترعة أخرى ضمن المرحلة الحالية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الفنية والمواصفات القياسية هناك متابعة مستمرة من قبل الجهات التنفيذية لضمان جودة التنفيذ وتجاوز أى معوقات قد تظهر خلال مراحل العمل.

التكلفة الإجمالية للمشروع فى سوهاج تبلغ مليار و854 مليون جنيه، وهو رقم كبير يعكس أهمية المشروع فى دعم الزراعة وتحقيق الأمن المائى المشروع يستهدف فى هذه المرحلة تأهيل 184 ترعة بطول إجمالى يصل إلى 553 كيلو و143 مترًا، ضمن خطة أشمل لتبطين نحو 20 ألف كيلومتر من الترع على مستوى الجمهورية.

على الأرض، يلمس المواطنون تأثير المشروع بوضوح فى القرى التى تم فيها الانتهاء من أعمال التبطين، يؤكد المزارعون أن المياه أصبحت تصل بسرعة ودون انقطاع، بعد أن كانت المواسم الزراعية تتأثر بسبب ضعف تدفق المياه أو انسداد المجارى المائية كما ساهم المشروع فى تقليل الفاقد من المياه والحد من نمو الحشائش والطحالب التى كانت تعوق حركة المياه وتؤثر على جودتها ومع تحسين كفاءة الرى، ارتفعت جودة المحاصيل، وقلّت التكاليف التى كان يتحملها الفلاحون لحفر أو تسليك الترع والمصارف.

ولا يتوقف أثر المشروع عند حد الزراعة فقط، بل يمتد إلى تحسين الصحة العامة فى الريف، إذ أن تبطين الترع ساعد فى الحد من انتشار الحشرات والحيوانات الضالة، وتقليل معدلات تلوث المياه، مما ينعكس بشكل مباشر على صحة المواطنين وسلامة البيئة المحيطة.

ويُعد المشروع بذلك جزءًا لا يتجزأ من رؤية مصر 2030، التى تسعى لتحقيق تنمية متكاملة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتعزيز جودة الحياة فى الريف.

إن المشروع القومى لتبطين الترع لا يمثل مجرد إنجاز هندسى أو إدارى، بل هو تحول نوعى فى طريقة إدارة الموارد المائية فى مصر، واستثمار حقيقى فى مستقبل الزراعة والأمن الغذائى. فى محافظة سوهاج، أصبح المشروع عنوانًا للنجاح وأداة فعالة لتحقيق الاستقرار الزراعى والاقتصادى، بما يعزز من مكانة الريف كمحرك أساسى للتنمية. وبينما تتواصل أعمال التنفيذ والمتابعة، يبدو أن القادم يحمل المزيد من التحسن فى حياة المواطنين، فى ظل توجه دولة لا تدّخر جهدًا فى بناء بنية تحتية تليق بأحلام شعبها.

 

 

تبطين ترعة المحامدة زمام ري المنشاة (4) (1)
تبطين ترعة المحامدة زمام ري المنشاة (4) (1)

 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة  (1) (1)
مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة (1) (1)

 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة  (1)
مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة (1)

 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة  (2)
مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة (2)

 

مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة  (3)
مشروع تبطين الترع بقرى أم دومة (3)

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى