هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

الاهلى والاسماعيلى
الاهلى والاسماعيلى
كتبت لبنى عبد الله

جاءت تصريحات ثروت سويلم عضو مجلس إدارة رابطة الأندية عن تأييد النادي الأهلي لقرار إلغاء الهبوط هذا الموسم من أجل استمرار النادي الإسماعيلي في الدوري لتفتح باب التساؤلات حول أهمية عودة الوئام بين جماهير الأهلى وجماهير الإسماعيلى بعد فترة من الشد والجذب استمرت لسنوات طويلة تحت شعار "العداوة المصطنعة".

وقررت الرابطة بعد اتفاق الأندية إلغاء الهبوط في الدوري المصري الموسم الجاري، وصعود 3 من دوري المحترفين على أن يهبط 4 فرق الموسم المقبل، كما هتفت جماهير الأهلى فى أخر مباراة بالدوري "مهما الأرض تزلزل.. دراويش مش هينزل" فى إشارة لرفضهم فكرة هبوط الدراويش لدوري القسم الثانى.

الأهلي يمدّ يده للإسماعيلي.. وممثل القلعة الحمراء: لا نتخيل دوريًا بدونه
 

وقال ثروت سويلم: "النادي الأهلي كان أول المؤيدين لإلغاء الهبوط هذا الموسم من أجل استمرار النادي الإسماعيلي في المسابقة، ومحمد شوقي ممثل الأهلي أبلغنا في الاجتماع أنه لا يتخيل وجود دوري بدون الإسماعيلي وهذا يوضح مدى العلاقة بين الطرفين".

وصوتت النسبة الأكبر من أندية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم على إلغاء الهبوط، وهو قرار سيكون نادي الإسماعيلي أكبر المستفيدين منه نظرا لكونه يحتل المركز الأخير في مجموعة الهبوط.

وكان الإسماعيلي قد تقدم بطلب حول ضرورة إلغاء الهبوط في الموسم الحالي نظرًا للظروف الصعبة والاستثنائية التي تحيط بالنادي، حيث أكد رئيس النادي نصر أبو الحسن خلال اجتماع رابطة الأندية أن الأندية الجماهيرية تواجه تحديات غير مسبوقة تهدد وجودها وتاريخها؛ ما يفرض الحاجة إلى قرارات استثنائية عادلة.

وتظل الإسماعيلية على وجه التحديد بالنسبة للأهلي المدينة الشائكة التي يُعاني دائماً عند دخولها لخوض أي مباراة أمام فريق المدينة النادي الإسماعيلي، ربما أكثر من معاناته عند دخول بورسعيد (التي زاد الاحتقان بين أهلها وجماهير الأهلي بالسنوات الآخيرة فقط) أو السويس، وأن الاوان ان تنتهى هذه الحرب الكروية بلا رجعة إستناداً للمواقف الاهلاوية الاخيرة التى يقدرها الشارع الاسماعيلاوى الذى طار فرحاً ببقاء السامبا فى الايجيبشن ليج.

علاقة الأهلي والإسماعيلي تضررت بتزييف الحقائق
 

وتأثرت العلاقة بين الناديين التي حملت في طياتها مواقفاً وطنية يشهد لها التاريخ، بتزييف الحقائق من جانب البعض والتى ترسخت في عقول الجماهير الإسماعيلاوية، وولدت لديهم كرهاً تجاه النادي الأهلي، مثل فكرة رفض النادي الأهلي استضافة النادي الإسماعيلي عام 1968 خلال الفترة التي هُجر فيها أهل مدن القناة من مدنهم إلى الدلتا والصعيد والقاهرة، بعد النكسة التي تعرضت لها مصر في عام 1967 ، حيث كان قرار التهجير أحد تبعات العدوان العسكرى من جانب، وأحد عناصر إعداد جبهة القتال على طول قناة السويس من جانب آخر، ولجوء فريقهم لنادي الزمالك (الذي تعتبره الجماهير الإسمعلاوية ابن العم) على اثر رفض الأهلي لاستضافته.

لكن الحقيقة كانت مغايرة تماما لهذه الأقاويل، فالإسماعيلي في هذا التوقيت كان يستعد لدخول منافسات دوري أبطال افريقيا، وكان يبحث عن معسكر للإقامة والتدريب، ولم يكن أي ناد في القاهرة بما فيهم الأهلي لديه استراحة تصلح معسكراً تدريبياً سوى الزمالك، الذي كان لديه استراحة تحت المدرجات تؤدي الغرض.

ليس بين الأهلي والإسماعيلي عداوة.. شراكة كروية تاريخية ووقائع تثبتها السنوات
 

وبالفعل قام رئيس الإسماعيلي السابق عثمان بك رحمه الله بالاتصال بحلمي زامورا الرئيس التاريخي للقلعة البيضاء، طالباً منه استضافة الفريق، وهو ما رحب به زامورا، واستعد الفريق للبطولة جيداً، وخاض جميع مباريات بالزمالك الذي كان لديه أكثر من ملعب.

وهو ما يُوضح أن الأهلي لم يكن طرفاً في تلك الواقعة على الإطلاق، لأنه كان مثله مثل باقي الأندية التي لا تمتلك ملعباً صالحاً لإقامة معسكر به، لكن لغرض ما في نفس يعقوب سارت شائعة أن الاسماعيلى لجأ للزمالك بعد رفض الأهلي الترحيب به، لتمر السنوات وتُورث تلك الفكرة إلى الجماهيروتصبح هناك عداوة مصطنعة .

وبرغم ذلك، فإن التاريخ شهد على قوة التلاحم بين الناديين، ومدى وقوف الأهلي مع الإسماعيلي في أكثر من مناسبة، كان أهمها خلال فترة توقف النشاط الكروي بمصر، عقب هزيمة‏1967، عندما قام الإسماعيلي برحلة كروية للدول العربية خُصص إيرادها للمجهود الحربي، واستعان وقتها بنجمي الأهلي رفعت الفناجيلي رحمه الله وطه إسماعيل، وكذلك استعانة الدراويش بنجم الأهلي هاني مصطفى خلال منافسات بطولة افريقيا، واستعانة الأهلي أيضاً بعلي أبو جريشة نجم الإسماعيلي في مباراة ودية أمام فريق سانتوس البرازيلي، الذي كان وقتها أحد أكبر الفرق بالعالم، وكان يلعب له آنذاك الجوهرة السوداء بيليه، إضافةً إلى مشاركة صالح سليم الرئيس التاريخي للنادي الأهلي في إحدى مباريات الإسماعيلي.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود


حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

محافظ نابلس: الاحتلال يشن حرب استنزاف ومصر تقود الموقف العربى ضد التهجير

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل


كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

زعيم حزب إسرائيلى يعلن المشاركة فى إضراب ضد حكومة نتنياهو الأحد المقبل

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

ناصر ماهر العقل المفكر لفيريرا في الزمالك

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

اليو ديانج يقترب من العودة لتشكيل الأهلي الأساسي في مباراة فاركو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى