وول ستريت: تستر الديمقراطيين على وضع بايدن الصحى ساعد على عودة ترامب

انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الديمقراطيين، وقالت إنهم بإنكارهم للوضع الصحى للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ساعدوا دونالد ترامب على العودة مرة أخرى على البيت الأبيض.

وقال الصحيفة فى افتتاحيتها، وقبل الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستاتا، إن الديمقراطيين يدركون أخيرا أنهم ارتكبوا خطأً مروعاً فى التستر على وضع بايدن الصحى. وربما يقول البعض إن التستر على بايدن خبر ليس بجديد، لكن من المهم تسجيله من أجل المستقبل لمعرفة مقدار الضرر الذى سببه "ال بايدن" وإعلامهم ومن تعاون معهم من الديمقراطيين. وفوق كل هذا، فقد حرموا الشعب الأمريكي من خيار رئاسى أفضل.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن قضية "خرف" بايدن تعاود الظهور على السطح مجددا مع النشر المرتقب لكتاب "الخطيئة الأصلية: تراجع الرئيس بايدن والتستر عليه وخياره الكارثى للترشح مجددا"، وألف الكتاب جيك تابر من سى إن إن وأليكس تومسون من أكسيوس، والاعتقاد الأكبر أن الغالبية العظمى من الأمريكيين سينظرومن إلى العنوان ويقولون "لقد أخبرناكم".

من بين ما كشف عنه الكتاب أن بايدن لم يعرف جورج كلونى فى حفل لجمع التبرعات فى يونيو 2024، والذى شارك فى تقديمه نجم هوليود. وكان كلونى وأخرون مذعورين.

كان بإمكان الأمريكيين أن يروا بأعينهم لسنوات أن بايدن قد يسقط سريعا، فقد كان يتعثر ويسقط أرضا، لم يستطع أن يتذكر الأسماء. وبدا أحيانا كثيرا تائها فى الظهور العام. وأشارت كافة استطلاعات الرأي تقريبا إلى أن الناخبين الديمقراطيين أرادوا مرشحا مختلف، لكن فقط بعد مناظرته الكارثية أمام ترامب أصبح نخبة الديمقراطيين يعتقدون أن الوقت قد حان ليرحل.

كان لدى الديمقراطيين فرصة أخرى عندما نشر المحقق الخاص روبرت هور تقريره حول تعامل بايدن مع المعلومات السرية فى 2024. حيث قال هور إن بايدن قد انتهك القانون لكن لا يمكن محاكمته بشكل عادل لأن هيئة المحلفين قد تخلص إلى أنه رجل مسن ضعيف الذاكرة. ونفى الديمقراطيون أن يكون الأمر حقيقى وهاجموا هور على أساس أنه يحاول دعم ترامب.