إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر فى غزة.. وخطة جديدة من "نتنياهو" لتوسيع دائرة الحرب على القطاع.. أكثر من مليونى فلسطينى يواجهون خطر الموت جوعا بسبب الحصار.. وتحذيرات دولية من كارثية الأوضاع الإنسانية

لاتزال إسرائيل ترتكب المجازر ضد سكان قطاع غزة الفلسطيني، فمنذ أن استأنفت عدوانها على القطاع المحاصر في 18 مارس الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت هجماتها عن استشهاد أكثر من 2400 شخص وإصابة مايزيد عن 6 آلاف آخرين.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مجزرة في مخيم البريج، وواصل قصف المناطق السكنية بقطاع غزة، واستشهد نحو 20 شخصا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين وسط وشمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في محيط النادي الأهلي بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال أراضٍ زراعية غرب بلدة بيت لاهيا، كما استهدفت طائرات استطلاع من نوع "كواد كابتر" مناطق في حي الزيتون وحي التركمان شرقي مدينة غزة.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزل المواطن خليل أبو زينة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين هم: خليل أبو زينة، وزوجته نعمة، وأحمد أبو زينة، وإسلام دهبش، والمسنة هدى فايد، إلى جانب شهيدين آخرين لم تُعرف هويتهما بعد، واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيم البريج والمنطقة الشمالية من مخيم النصيرات.
وفي خان يونس، شنت طائرة مروحية للاحتلال غارة استهدفت شقة سكنية في حي الشيخ ناصر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، بينهم سيدة ورضيع. كما أصيبت أم وطفلان جراء غارة استهدفت منزلا في منطقة الشحايدة شرق بلدة عبسان الكبيرة،
وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلا آخر في أطراف حي المنارة جنوب خان يونس.
وفي رفح، فجّرت قوات الاحتلال مربعات سكنية في منطقة مصبح شمال المدينة، في إطار عدوان متواصل يستهدف تدمير البنية التحتية وتشريد السكان.
في الوقت ذاته تستعد حكومة بنيامين نتنياهو لإقرار خطة لتوسيع الهجمات على القطاع، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنَّ هناك استعدادات كبيرة تجري في جيش الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد القتال في قطاع غزة، ويعتزم استدعاء مزيد من قوات الاحتياط قريبًا لتوسيع العملية العسكرية في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، أنَّ هذا العام سيكون عام حرب، مع التركيز على قطاع غزة وإيران، وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة في المنطقة والتصعيد العسكري في غزة.
وتشير هذه التطورات إلى احتمال تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة، مما قد يزيد من حدة التوترات في المنطقة، ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين لم تسمّهم، أنّه من المقرر أن يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحسبًا لتوسع متوقع في القتال بقطاع غزة.
وأضافت: "سيتمّ نشر بعض جنود الاحتياط في عمليات في لبنان وسوريا، بينما سيتمركز آخرون في الضفة الغربية، وسيحلّ هؤلاء الجنود محل وحدات المجنّدين الإلزامية التي سيتمّ نقلها جنوبًا، وبدء الاستعداد للعمليات في غزة".
وأوضحت أنّه تمّ بالفعل إبلاغ بعض جنود الاحتياط أنّه سيُطلب منهم المشاركة في القتال داخل القطاع، مضيفة أنّ العديد من الضباط والجنود أعلنوا بالفعل نيتهم عدم الانضمام إلى الجولة المقبلة من القتال بسبب حالة الإرهاق.
ووفقًا لـ"هآرتس"، يدرس جيش الاحتلال عدة استراتيجيات لتوسيع القتال في غزة، منها "إخلاء المواصي" المكتظّة بالنازحين غرب خان يونس، وإقامة مخيم كبير في منطقة "تل السلطان" غرب رفح الفلسطينية التي شهدت عمليات إسرائيلية برية وجوية مكثّفة على مدى أكثر من شهر.
وزعمت الصحيفة أنّ السماح للنازحين الفلسطينيين بالانتقال إلى "تل السلطان" سيتمّ "بعد فحص أمني"، حيث إنَّ المواصي أصبحت ملاذًا لعناصر حركة حماس، حسب قولها.
وعن الأوضاع الإنسانية، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني خطر الموت جوعا في غزة، في وقت يمنع فيه الاحتلال الإسرائيلي دخول 116 ألف طن من المواد الغذائية القريبة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
بدوره قال الصليب الأحمر الدولي، إن "الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بسرعة ولا يمكن السماح بتفاقمه أكثر، محملا إسرائيل مسؤولية تلبية احتياجات المدنيين الواقعين تحت سيطرتها.
وأضاف: "تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة يعيق بشدة عمل موظفينا وشركائنا، يجب احترام وحماية الطواقم والمرافق الطبية بقطاع غزة في جميع الظروف، ويجب السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، ودون إجراءات فورية ستنحدر غزة إلى فوضى لن تتمكن الجهود الإنسانية من تخفيفها.
وتابع: "المدنيون في غزة تُركوا دون الضروريات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، ودون استئناف فوري لإيصال المساعدات لن نتمكن من الاستمرار في تنفيذ برامجنا بقطاع غزة"
Trending Plus