تكميم ولا تحويل مسار.. إزاى تختار العملية الأنسب لفقدان الوزن

تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة نوعان من جراحات إنقاص الوزن، وهما فعالان في إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات الأيضية، والتي تعيق عملية الحصول على الطاقة من الطعام.

يؤثر تكميم المعدة على المعدة فقط، بينما يؤثر تحويل مسار المعدة على المعدة والأمعاء الدقيقة، ويراعى عند اختيار إجراء أي من الجراحتين التاريخ الصحي للفرد والنتائج المرجوة، كذلك المضاعفات والمخاطر، وفقا لموقع "very well health".

جراحة تكميم المعدة مقابل جراحة تحويل مسار المعدة

بشكل عام، تتضمن جراحات إنقاص الوزن، تغيير شكل المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو كليهما،  وتجرى هذه الجراحات عادةً بالمنظار عن طريق إحداث عدة شقوق صغيرة، ليتمكن الجراح من الوصول إلى أعضاء البطن، ثم يتم إدخال الكاميرات والأدوات الجراحية من خلال الشقوق، بدون الحاجة إلى شق كبير، كما هو الحال في الجراحة المفتوحة.

وفيما يلى كل ما يتعلق بتلك الجراحات:
 

تحويل مسار المعدة

تجرى جراحات تحويل مسار المعدة منذ عقود، وقد خضعت للتحديثات على مر السنين، وتتضمن خطواتها ما يلى:

يفصل الجرّاح المعدة إلى قسمين. القسم العلوي هو الجزء الأصغر، ويُستخدم لهضم الطعام بعد الجراحة، ويتم أيضًا فصل الأمعاء الدقيقة عن المعدة إلى قطعتين.
يتجاوز الجرّاح الجزء العلوي، الذي يبلغ طوله من متر إلى أربعة أقدام، ثم يوصل الجزء الثاني الأطول من الأمعاء الدقيقة بالجزء العلوي الأصغر من المعدة .
تشمل عملية تحويل المسار جزءًا كبيرًا من المعدة وحوالي 3 إلى 4 أقدام من الأمعاء الدقيقة، وتبقى هذه الأجزاء في الجسم، لكن الطعام لا يمر عبرها، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع من خلال تناول وجبات أصغر وامتصاص سعرات حرارية أقل.

تكميم المعدة

تغير جراحة تكميم المعدة من شكل المعدة، وهي أكثر أنواع جراحات السمنة شيوعًا، وخلال الجراحة يتم إزالة ما بين ٥٠٪ و٨٠٪ من المعدة، ويكون الجزء المتبقي منها بحجم موزة تقريبًا ، وذلك حتى يشعر المريض بالشبع بعد تناول كميات أقل من الطعام، كما يقل شعوره بالجوع .

مقدار خسارة الوزن المتوقعة

وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة الأيض والسمنة، يفقد حوالي 90% من الأشخاص الذين يخضعون لجراحة السمنة 50% من وزنهم الزائد، ويستمر هذا الفقدان في الوزن على المدى الطويل ، حيث يفقد الأشخاص حوالي 60% من وزنهم الزائد بعد جراحة تكميم المعدة، بينما تؤدي جراحة تحويل مسار المعدة إلى فقدان ما بين 65% إلى 70% من الوزن الزائد.

وقد يكون لجراحة تحويل مسار المعدة ميزة طفيفة في فقدان الوزن على المدى الطويل، وأظهرت إحدى الدراسات أنه بعد عشر سنوات ، حافظ الأشخاص الذين خضعوا لجراحة تحويل مسار المعدة على وزنهم.

تساعد جراحات تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة الأشخاص على إنقاص الوزن. كما أنها تُساعد في علاج الحالات المرتبطة بالسمنة، مثل:

السرطان، خاصة الأنواع المرتبطة بالسمنة
مرض السكر
ارتفاع ضغط الدم
انقطاع التنفس أثناء النوم
آلام الركبة
سلس البول

مخاطر ومضاعفات لجراحات السمنة

يوجد بعض المخاطر والمضاعفات لجراحات السمنة، وتشمل المضاعفات المحتملة لجراحة تحويل مسار المعدة ما يلي:

التسرب التفاغرى، وهو تسرب محتويات الأمعاء في موقع الجراحة
تضيق تفاغرى، وهو تضيق في الأمعاء عند موقع الجراحة
انسداد الأمعاء
تكوين حصوات المرارة
متلازمة الإغراق، وهى مشكلة تتعلق بخروج الطعام من المعدة بسرعة كبيرة
الناسور المعدي المعوى، وهو نفق غير طبيعي بين الجهاز الهضمي والجلد أو عضو آخر
نزيف الجهاز الهضمي
الفتق الجراحي
سوء الامتصاص للعناصر الغذائية من الطعام
تقرحات في الأمعاء الدقيقة أو المعدة
نقص التغذية والفيتامينات
جلطة دموية في الوريد
عدوى الجرح

وتشمل المضاعفات المحتملة لجراحة تكميم المعدة ما يلي:

حصوات المرارة
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)
نزيف الجهاز الهضمي
فتق جراحي
نقص التغذية والفيتامينات
تضيق في المعدة
تسرب خط التدبيس
الانصمام الخثاري الوريدي
عدوى الجروح

وتعد معظم المضاعفات نادرة ويمكن علاجها، إما بالأدوية أو بالجراحة التصحيحية، أما نقص التغذية، والتضيقات، والفتق، والناسور، فهي مشاكل قد تتطلب علاجًا طويل الأمد، وقد لا تكون قابلة للشفاء تمامًا .

التعافي والتأثير طويل الأمد

عادةً ما يقضي المرضى من يوم إلى ثلاثة أيام في المستشفى بعد جراحة السمنة، ويحتاجون إلى أدوية لتخفيف الألم، خاصةً في الأيام اللاحقة على الجراحة.
وينصح المرضى بالوقوف في الساعات الأولى بعد الجراحة، وإضافة تمارين المشي والساق والتنفس بدءًا من اليوم التالي للجراحة، تساعد تمارين التنفس والحركة على تجنب المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي ، كما يجب تجنب رفع أي شيء أثقل من 15 إلى 20 رطلاً لمدة ستة أسابيع تقريبًا بعد الجراحة.

كيفية الاختيار بين الجراحتين

يؤدي كلا النوعين من جراحة علاج السمنة إلى فقدان كبير للوزن، ويتشابهان في أوقات التعافي، ويتعاملان مع الاضطرابات الأيضية، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات.

يؤثر تحويل مسار المعدة على أجزاء أكبر من الجهاز الهضمى، وقد يسبب فقدانًا أكبر للوزن مقارنةً بتكميم المعدة بعد عشر سنوات، وهو أكثر فعالية فى علاج مرض السكر لأن التغيير في الجهاز الهضمي يؤثر أيضًا على إنتاج الهرمونات، كما أن خطر حدوث مضاعفات أعلى قليلًا.
وتتميز عملية تكميم المعدة بانخفاض خطر حدوث مضاعفات، ويُنصح بها للأشخاص الذين خضعوا لجراحات بطنية سابقة أو لديهم عوامل خطر جراحية أخرى، بينما يؤثر تكميم المعدة بشكل أقل على الجهاز الهضمي، مما يجعله خيارًا أفضل لمن يتناولون أدوية تُمتص في الأمعاء الدقيقة، كما يعني امتصاص المزيد من العناصر الغذائية من الطعام، مما يُقلل من مشاكل التغذية .