خولة المجيني: مؤتمر الرسوم المتحركة فرصة لتنفيذ أعمال تنبض بهويتنا (حوار)

في إطار سعيها المستمر لتطوير صناعة المحتوى الإبداعي في العالم العربي، تنظم الشارقة دورة جديدة من مؤتمر الرسوم المتحركة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يستمر حتى 4 مايو الجاري تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، يهدف إلى تمكين المواهب العربية وتحقيق تحول نوعي فى صناعة الرسوم المتحركة من خلال استخدام تقنيات وأدوات ليفتح المجال أمام المبدعين العرب لإيصال رسوماتهم وأعمالهم إلى جمهور عالمي، مع الحفاظ على الهوية العربية والتوجهات الثقافية المحلية، وفى هذا الحوار تسرد خولة المجيني، المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة تفاصيل المؤتمر وأهدافه المستقبلية.

- ما هو هدف مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة في دورته الثانية؟

المؤتمر يُعتبر استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، ونحن في الشارقة نسعى لتقديم أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة لدعم وتطوير صناعة الرسوم المتحركة، وهو ما يعزز رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى الثقافي العربي.

- كيف يساهم المؤتمر في تمكين المواهب العربية؟

المؤتمر يعد حلقة وصل بين العديد من المبدعين في صناعة المحتوى، مثل الكتاب والرسامين، ويسعى إلى ربطهم بمنصات الإنتاج والنشر، نحن نركز على اكتشاف وتطوير المواهب العربية وتوفير المساحة والفرصة اللازمة لتحقيق حلم صناعة رسومات متحركة عالمية بهوية عربية، تلبي احتياجات أطفالنا وتُدهش جمهور العالم.

- ما أبرز الفعاليات التي تم التركيز عليها في الدورة الحالية للمؤتمر؟

تم تخصيص معرض خاص للفنان الياباني الراحل أوزامو تيزوكا، وهو واحد من أبرز الفنانين في مجال الرسوم المتحركة، كما تشمل الدورة عرض مجموعة من الأفلام اليابانية المختارة وتنظيم حفلات موسيقية مصاحبة،  بالإضافة إلى تخصيص يوم كامل للنشر وصناعة الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى عقد لقاءات بين رسامي ومنتجي الرسوم المتحركة والناشرين من مختلف أنحاء العالم.

- كيف ترى الشارقة المستقبل في مجال صناعة الرسوم المتحركة؟

نحن في الشارقة نعمل على بناء أساس قوي لصناعة الرسوم المتحركة في العالم العربي، ونؤمن أن الوقت قد حان لرواية قصصنا بأنفسنا، كما نطمح في المستقبل إلى إنتاج رسومات متحركة عالمية، ولكن بهوية عربية متميزة، تتحدث لغتنا وتنبض بثقافتنا.

- ماذا عن الدور الذي يلعبه مهرجان الشارقة القرائي في التعليم والتعلم؟

مهرجان الشارقة القرائي للطفل يقدم تجربة تعليمية مبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الأجهزة اللوحية، القصص المصورة، والرسوم المتحركة، من خلال أكثر من 150 فعالية يومية، يهدف المهرجان إلى جعل التعلم مغامرة ممتعة، ويؤكد أن القراءة ليست مجرد نشاط تقليدي، بل بوابة لعوالم خيالية لا تُحصى.