معركة الذكاء الاصطناعي بين المؤلفين الأمريكيين و"ميتا" مستمرة

صرّحت شركة "ميتا" في جلسة استماع بمحكمة أمريكية بأنها لم تنتهك قانون حقوق الطبع والنشر عندما استخدمت كتبًا لـ 13 مؤلفًا مشهورًا، بمن فيهم الممثلة الكوميدية سارة سيلفرمان والمؤلف الحائز على جوائز تا-نهيسي كوتس، لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الرائد الخاص بها "لاما" لكن القاضي الفيدرالي لم يقتنع بذلك على ما يبدو.

ورفع المؤلفون دعوى قضائية في عام 2023 كما أن سيلفرمان طرف في دعوى قضائية مماثلة ضد شركة OpenAI، مطورة ChatGPT، والتي نُقلت من محكمة فيدرالية في كاليفورنيا إلى محكمة فيدرالية في نيويورك الأسبوع الماضي وفقا للصحف الأمريكية.

ودافع كانون شانموغام، محامي Meta، عن سلوك الشركة باعتباره يندرج تحت بند الاستخدام العادل وادعى أنه لا توجد سابقة في قضية كهذه، وأن Meta لا تُدرّب لاما بشكل مكثف على كتاب معين لدرجة أن التقنية قادرة على إعادة إنتاج التعبيرات الواردة في الكتاب.

وقال شانموغام وفقا لبلومبيبرج: "سيكون من غير العملي، ولا أعتقد أن هناك أي خلاف حقيقي حول هذا الأمر، أن تتوجه شركة مثل ميتا إلى المؤلفين واحدًا تلو الآخر لأغراض هذا التدريب، بهدف الحصول على نموذج لغوي واسع وفعال".

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالأدوات التكنولوجية التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، ينبغي للمحكمة أن تكون حذرة بشأن فرض المسؤولية. وأعتقد أن هذه مسألة تعود في نهاية المطاف إلى الكونجرس".

وجادل شانموغام بأن أي ضرر اقتصادي ناتج عن الاستخدام التحويلي للأعمال لا ينتهك قانون حقوق الطبع والنشر، لأن هذه الاستخدامات، بحكم التعريف، لا تُعدّ بدائل للعمل الأصلي.

وأقرّ قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية فينس تشابريا، المعين من قبل باراك أوباما، بأن هذه نقطة عادلة، لكنه قال أيضًا إن جميع قضايا حقوق الطبع والنشر حساسة للسياق وتعتمد على الحقائق.

وقال تشابريا: "أنت تمنح المنتج القدرة على إنتاج مليون مقال. أنت تُغيّر سوق أعمال ذلك الشخص بشكل جذري - بل قد تقول تُدمّرها تمامًا - وتقول إنك لستَ مُلزمًا حتى بدفع ترخيص لذلك الشخص لاستخدام عمله في إنشاء المنتج الذي يُدمّر سوق أعماله" وأضاف: "ليس من المُستبعد تخيّل إمكانية القضاء تمامًا على سوق الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر التي أُدرجت في النموذج. كيف يُمكن أن يكون هذا استخدامًا عادلًا؟"

أكيد وجهة نظره، طرح تشابريا فرضيةً: إذا قامت شركة ذكاء اصطناعي بنسخ المقالات الإخبارية دون إذن جماعيًا، فمن المُرجّح جدًا أن يؤدي ذلك إلى إنشاء منتج يُمكنه إنتاج كمية لا نهائية من المحتوى، مما يُقلّل الطلب على العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر.

وردّ شانموغام بأن السيناريوهات التي وصفها تشابريا كانت تكهنات، ولم يُقدّم المُدّعون أي دليل يُؤيّد هذه النظرية.