نصائح لسرعة التعافي بعد الولادة القيصرية.. يوصي بها الأطباء

يستغرق التعافي من الولادة القيصرية عادةً من ستة إلى ثمانية أسابيع، ويساعد اتباع بعض النصائح والمتابعة مع الطبيب فى تخفيف آلام ما بعد الولادة ويُساعد الأم للرجوع لحياتها الطبيعية، وذلك وفقا لموقع news18.

ولادة طفل جديد تجربة رائعة، ولكن عندما تتم عبر عملية قيصرية، فإنها تعني أيضًا الخضوع لجراحة، حيث تواجه الأم بعد الولادة القيصرية تحديات خاصة، أهمها الألم الشديد الذى تشعر به، ومع ذلك، مع الاستراتيجيات والدعم المناسبين، يمكن السيطرة على آلام ما بعد الولادة بفعالية، مما يؤدي إلى تعافي أكثر سلاسة وصحة.

ويوصى أطباء النساء والتوليد ببعض النصائح للمساعدة في إدارة آلام ما بعد الولادة القيصرية:

إعطاء الأولوية لتخفيف الألم

يُعدّ التحكم في الألم جزءًا أساسيًا من عملية الشفاء، وغالبًا ما تُوصف مسكنات الألم والمضادات الحيوية ومضادات الحموضة بعد الجراحة وخلال الأيام القليلة الأولى بعد الخروج من المستشفى، وفي هذه الأيام، يكون التركيز على إدارة الألم ما بعد الجراحة، لذلك من المهم تناول الأدوية الموصوفة بدقة وفقًا للتعليمات للسيطرة على ألم الجرح، ومنع العدوى، ودعم التعافي.

التركيز على رعاية الشقوق الجراحية

يحتاج موقع العملية  إلى عناية خاصة، والحفاظ عليه نظيفًا وجافًا أساسي للوقاية من العدوى، ويستخدم معظم الأطباء الآن ضمادات مقاومة للماء، لذا لا يُشكّل الاستحمام مشكلة ، فإذ يُمكن للأم عادةً الاستحمام بعد الخروج من المستشفى بفترة وجيزة دون قلق،  مع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السكري أو من مروا بحالات حمل عالية الخطورة (مثل ارتفاع ضغط الدم أو إطالة المرحلة الثانية من المخاض) يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى خط الغرز، وينبغي على هؤلاء  مناقشة إمكانية استخدام ضمادات التفريغ أو غيرها من تقنيات التضميد المتقدمة مع الطبيب لتعزيز الشفاء وتقليل مخاطر العدوى.

دعم الرضاعة الطبيعية

قد تُشكّل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية تحديًا جسديًا، خاصةً عند اختيار وضعيات مريحة لا تُرهق البطن، ويُمكن لطلب المساعدة من استشارية رضاعة أو الطبيب المعالج أن يُحدث فرقًا كبيرًا، كما يُمكن استخدام وسائد داعمة أو اختيار وضعيات الاستلقاء على الجانب لتخفيف الانزعاج أثناء الرضاعة، وتعتمد الرضاعة الطبيعية الناجحة على المعرفة بنسبة 80% والممارسة بنسبة 20%.

مع أن الراحة ضرورية، إلا أن دمج الحركة الخفيفة في الروتين لا يقل أهمية، فالمشي يُحفز الهضم، ويُخفف آلام الغازات، ويُعزز الدورة الدموية، وبعد موافقة الطبيب، يُمكن لتمارين قاع الحوض الخفيفة وتمارين التنفس العميق أن تُقوي عضلات الجذع وتُعزز التعافي.

إعطاء الأولوية للراحة والوضعية الجيدة

في هذه الأيام، يُعتبر التحرك المبكر بعد الجراحة مفتاحًا للتعافي السريع، مع أهمية أخذ قسط كافٍ من الراحة، تُشجَّع الأمهات عادةً على النهوض والحركة قدر استطاعتهن، وهذا يُساعد على الشفاء بشكل أسرع ويُمكّن للأمهات الجدد رعاية أنفسهن وأطفالهن بشكل أفضل، والحفاظ على وضعية جيدة أثناء الجلوس والوقوف والرضاعة أمر بالغ الأهمية للوقاية من آلام الظهر وإجهاد البطن على المدى الطويل.

نصائح إضافية للتعافي:

إن ارتداء الملابس الداعمة مثل مشد البطن بعد الولادة أو حزام الدعم يمكن أن يوفر دعمًا إضافيًا للبطن ويساعد في تخفيف آلام الظهر أثناء فترة التعافي.

من المهم أيضًا التحكم في الانتفاخ، إذ تعاني العديد من النساء من هذه الأعراض بعد الجراحة، ويساعد الحفاظ على رطوبة الجسم، والمشي بانتظام، واستخدام ملينات البراز التي يوصي بها الطبيب على تخفيف الانتفاخ وتعزيز راحة الجهاز الهضمي.

لتخفيف آلام الثدي في الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية، يمكن وضع كمادة دافئة قبل الرضاعة وكمادة باردة بعدها.