إيلى كوهين.. من الإسكندرية إلى دمشق.. الجاسوس الذى اخترق الدولة السورية

ولد إيلى كوهين فى مدينة الإسكندرية عام 1924 لعائلة يهودية من أصول سورية، بعد هجرته إلى إسرائيل، تم تجنيده من قبل جهاز الموساد، وتمت زراعته فى سوريا فى واحدة من أخطر عمليات التجسس بالمنطقة، متخفيًا تحت اسم "كامل أمين ثابت"، رجل أعمال سورى مزعوم قادم من الأرجنتين.
ونجح كوهين فى بناء شبكة علاقات واسعة مع كبار السياسيين والضباط السوريين، حتى أصبح يشارك فى جلسات استراتيجية للدولة، وينقل المعلومات مباشرة إلى تل أبيب، لكن فى يناير 1965، وبعد مراقبة موجات اتصالات لاسلكية صادرة من شقته، ألقت المخابرات السورية القبض عليه، وخضع لمحاكمة علنية انتهت بإعدامه فى 18 مايو من العام نفسه فى ساحة المرجة بدمشق.
في الذكرى الـ60 لإعدامه.. إسرائيل تستعيد أرشيف إيلي كوهين
ومنذ تنفيذ حكم الإعدام، لم يعلن عن مكان دفن الجثة رسميًا، ووفقًا لروايات متواترة، فإن الرئيس السورى آنذاك أمين الحافظ، أمر بدفن الجثة داخل معسكر تابع للجيش قرب دمشق، مع حراسة مشددة من فرقة مدرعات، تحسبًا لأى محاولة إسرائيلية لاستخراج الرفات.
وفى الذكرى الستين لإعدام الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى دمشق عام 1965، أعلنت إسرائيل عن استعادتها أرشيفًا سوريًا رسميًا يتعلق بكوهين، عبر عملية سرية نفذها جهاز "الموساد" بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبى وصفته بالـ"حليف" .
إسرائيل تستعيد أرشيف إيلي كوهين من سوريا يضم 2500 وثيقة ومقتنيات شخصية
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن الأرشيف المستعاد يضم حوالى 2500 وثيقة، تشمل رسائل شخصية بخط يد كوهين، صورًا، جوازات سفر مزورة، ومقتنيات شخصية تم جمعها من قبل المخابرات السورية بعد اعتقاله، وقد تم تسليم بعض هذه المواد إلى أرملته، ناديا كوهين، خلال مراسم أقيمت فى القدس.
صحيفة "تايمز أوف إنديا" أشارت إلى أن هذه الوثائق توفر نظرة نادرة على أنشطة كوهين التجسسية فى سوريا، حيث تمكن من التسلل إلى أعلى مستويات القيادة السياسية والعسكرية السورية فى الستينيات، مما ساهم بشكل كبير فى تعزيز القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية قبل حرب عام 1967.
من جانبها، ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" أن الأرشيف يحتوى على وثائق استخباراتية، صور، رسائل مكتوبة بخط اليد، جوازات سفر مزورة، ومفاتيح شقته فى دمشق، بالإضافة إلى رسائل من أرملته نادية إلى زعماء العالم تطالب فيها بالإفراج عنه.
Trending Plus