الصحف العالمية: تراجع ترامب عن محادثات السلام فى أوكرانيا يمنح بوتين انتصاراً.. إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً ونظريات مؤامرة.. الحلفاء ينقلبون على إسرائيل بسبب تردي الأوضاع فى غزة.. ومجازر نتنياهو مستمرة

تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها منح تراجع ترامب عن محادثات السلام فى أوكرانيا انتصارا لبوتين وإثارة إصابة بايدن بالسرطان تعاطفا ونظريات مؤامرة.
الصحف الأمريكية:
بلومبرج: تراجع ترامب عن محادثات السلام فى أوكرانيا يمنح بوتين انتصاراً
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتراجعه عن محادثات السلام فى أوكرانيا، قد منح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين انتصاراً.
وأشارت الوكالة إلى أن المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب، أمس الاثنين، كشفت أن آمال أوروبا التى أحياها الرئيس الأمريكى بدعوته قبل 11 يوما لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا لمدة 30 يوماً وتهديده بعقوبات جديدة على روسيا، لم تكن فى محلها.
فبعد ساعتين من الحديث مع بوتين، قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعى إن أوكرانيا وروسيا ستبدأن فوراً مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن ربما بدون الولايات المتحدة. ولم يكن هناك تهديد بعقوبات، ولا مطالبة بجدول زمنى، ولا ضغوط على الزعيم الروسى.
وأعقب ترامب اتصاله مع بوتين بالتواصل مع القادة الأوروبيين، إلا أن العديد من الحكومات كانت قد أعربت عن خيبة أملها الفعل. وتخشى هذه الحكومات أن يتراجع ترامب عن جهوده لإنهاء الحرب، بعد أشهر من الفشل فى جعل بوتين أقرب للسلام، تاركاً أوكرانيا وحلفائها بمفردهم.
ونقلت بلومبرج عن مسئول أمريكى، لم يكشف عن هويته، قوله إن القادة يخشون انسحاب ترامب من الجهود الدبلوماسية. فيما قال مسئول آخر إن ترامب أوضح أنه لا يريد فرض المزيد من العقوبات فى هذه المرحلة، وأنه يتراجع عن اقتراحه الخاص بوقف إطلاق النار. وأضاف المسئول أن القادة فى كييف وأماكن أخرى فى أوروبا لا يوافقون على خطته لإجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال مسئول أوروبى أخر مطلع على مناقشات أمس الاثنين، إن ترامب، بجعله موسكو وكييف تتفاوضان مباشرة على إطار عمل لمحادثات سلام قبل أن يكون هناك هدنة قائمة بالفعل، قد سمح لبوتين بشراء الوقت. وكان المفاوضون الروس قد طالبوا فى محادثات اسطنبول الأسبوع الماضى باعتراف دولى بسيطرة موسكو على أربع مناطق فى أوكرانيا، وفرض قيود على القدرات العسكرية لكييف.
نيويورك تايمز: إسرائيل تتأرجح فى ظل خلاف اليمين المتطرف والجيش حول استراتيجية غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تتأرجح الآن مع اختلاف اليمين المتطرف والجيش حول استراتيجية غزة، مشيرة إلى سماح إسرائيل بدخول قدر من المساعدات إلى غزة بعد حصار دام شهرين، وترددها فى اتخاذ مواقف متشددة بشأن استراتيجيتها العسكرية فى الوقت الذى تحاول فيه الحكومة الموازنة بين المصالح المتضاربة.
ورأت الصحيفة أن غياب وضوح الاستراتيجية يعكس الخلافات داخل القيادات فى إسرائيل بشأن "أولوياتها".
فيما يتعلق بـ المساعدات إلى غزة، رأت نيويورك تايمز أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الموازنة بين حلفائه من اليمين الذين يعارضون إرسال الغذاء إلى غزة، وحلفاء الخارج، ومن بينهم إدارة ترامب، التى خشيت أن يؤدى الحصار إلى مجاعة.
كما أن الالتباس حول الغزو البرى يعكس حاجة نتنياهو لإرضاء وزراء اليمين المتطرف بحكومته الذين يدفعون نحو إعادة احتلال كاملة لغزة، وبين كبار الجنرالات، الذين يعتقدون أن هذه الخطوة سيكون من الصعب أن تدون، كما أنه خطير للأسرى الذين لا يزالوا محتجزين فى غزة.
ونقلت نيويورك تايمز عن شيرا إيفرون، مدير الأبحاث فى منتدى سياسة إسرائيل، وهى منظمة بحثية بنيويورك، قوله إن كل شىء يجب قراءته فى سياق المفاوضات من أجل وقف إطلاق نار جديد واتفاق بشأن الرهائن. وأضاف أن إسرائيل قد بدات عملية برية جديدة، لكن الأمر كله لا يزال من الممكن التراجع عنه. وحتى الآن، فإن هذه أداة تفاوضية، ويجب ممارسة مزيد من الضغوط على حماس لتقديم تنازلات فى المفاوضات.
وقالت نيويورك تايمز إنه بقدر ما كان تأجيل العملية البرية فرصة لمزيد من الوقت أمام المفاوضين، فإن التحول بشأن المساعدات منح إسرائيل مزيداً من الوقت أيضا لمواصلة قصفها لغزة.
وفى الأيام الأخيرة، انضمت إدارة ترامب، الداعم الرئيسى لإسرائيل، إلى قائمة طويلة من القادة الأجانب للتحذير من المجاعة فى غزة. وقال نتنياهو: لا يجب أن نصل إلى نقطة المجاعة، كحقيقة وأيضا كقضية دبلوماسية. فبدون استئناف المساعدات، فإن إسرائيل لن تحظى ببساطة بدعم، ولن تستطيع تحقيق النصر.
وأوضحت نيويورك تايمز أن هذا يعد تحولاً فى اللهجة لم يكن ممكنا قبل أيام قليلة. فمنذ مارس الماضى منعت إسرائيل الطعام والوقود من الوصول إلى غزة، مما دفع جماعات الإغاثة وحتى بعض الجنود الإسرائيليين إلى التحذير من أن القطاع على شفا المجاعة.
واشنطن بوست: إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً وتساؤلات ونظريات مؤامرة
قالت صحيفة واشنطن بوست إن إعلان إصابة جو بايدن بسرطان البروستاتا قد أثار تمنيات للرئيس الأمريكى السابق بالشفاء، وأثار أيضا تساؤلات ونظريات مؤامرة، مضيفة أن ردود الأفعال المتفاوتة تعكس البيئة السياسية القاسية فى واشنطن، وأحيت مناقشات حول صحة بايدن فى الوقت الذى كان يسعى فيه لفترة رئاسية ثانية.
وتقول الصحيفة إنه عندما يتم الإعلان عن تشخيص رئيس سابق بمرض خطير، عادة ما يكون الرد تنحية الخلافات السياسية جانباً، وتقديم الإشادة والتمنيات بالشفاء السريع. وهو ما حدث مع بايدن بعد الكشف عن تشخصيه بنوع شرس من سرطان البروستاتا. حيث تمنى ترامب، الذى هاجم بايدن مراراً منذ تولبه مهام منصبه، لسلفه شفاءً سريعا وناجحا.
وقال ترامب أثناء حديث فى البيت الأبيض مساء الاثنين، إن التشخيص أمر محزن للغاية حقا، وشعر بالسوء حيال الأمر، لكنه تساءل أيضا عند أسباب عدم اكتشافه مبكراً.
وأضاف ترامب: "هذا الفحص ممتاز لأى شخص تقريبًا يخضع لفحص بدني، فحص جيد". وأضاف قائلا: "كان لدينا أطباء فى البيت الأبيض وفى مستشفى والتر ريد، وهو مستشفى رائع. أنا أجرى هذا الفحص - لقد أجريت فحصًا بدنيًا شاملًا للغاية، بما فى ذلك اختبارات معرفية".
وأشار ترامب بشكل غير دقيق إلى تشخيص بايدن بأنه "فى المرحلة التاسعة"، فى إشارة واضحة تصنيف جليسون 9 ، بما يعنى أنه سرطان عدوانى. كما شكك ترامب فى قدرة بايدن المعرفية.
وتابع ترامب قائلا: "إذا ألقيت نظرة، فهو نفس الطبيب الذى قال إن جو كان بخير من الناحية الإدراكية، ولم يكن به أى مشكلة". "إذا كان هو نفس الطبيب الذى قال إنه لا يوجد أى مشكلة هناك، فقد ثبت أن هذا وضع مؤسف... قال الطبيب إنه بخير. واتضح أن الأمر ليس كذلك. إنه أمر خطير للغاية".
وكتب النائب الجمهورى عن ولاية تكساس رونى جاكسون على وسائل التواصل الاجتماعى يقول إنه من غير المعقول أن هذا الأمر لم يتم اكتشافه، لكن الحقيقة هى أن طبيبه كان أكثر اهتمامًا بالمساعدة فى التستر السياسى من تقديم رعاية طبية عالمية المستوى".
كان جاكسون نفسه طبيب البيت الأبيض للرئيس باراك أوباما وكذلك لترامب. ولفت الانتباه فى عام 2018 لتقريره المبالغ فيه عن حالة ترامب، قائلاً إن الرئيس قد حقق "نتائج ممتازة" فى اختبار إدراكى ولديه "جينات مذهلة".
وقالت واشنطن بوست إن تشخيص إصابة بايدن بالسرطان جدد الجدل حول من ينبغى أن يخضع لفحوصات سنوية، وفى أى عمر، للكشف عن علامات المرض. وصرح أخصائيو سرطان البروستاتا لصحيفة واشنطن بوست بأنه ليس من غير المعتاد أن يتجاهل شخص فى سن بايدن فحص البروستاتا النوعى (PSA)، والذى قد يشير ارتفاعه إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
الصحف البريطانية
الحلفاء ينقلبون على إسرائيل بسبب تردي الأوضاع فى غزة .. ومجازر نتنياهو مستمرة
تعهد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بأن "تسيطر" إسرائيل على غزة بأكملها، في حين هاجم ثلاثة من حلفائه الرئيسيين تصعيده "الفظيع" للحملة العسكرية وحصاره للمساعدات الإنسانية ووعدوا برد "ملموس" إذا لم تُنهِ إسرائيل هجومها المتجدد وتسمح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وهاجمت بريطانيا وفرنسا وكندا توسع إسرائيل في حربها ووصفته بأنه غير متناسب، ووصفت الأوضاع في غزة بأنها "لا تُطاق"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة بأكملها منطقة قتال، وأسفرت الغارات الجوية عن استشهاد أكثر من 60 شخصًا، وصرح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بأن الجيش الإسرائيلي "سيمحو" ما تبقى من غزة الفلسطينية.
وأضافوا "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك، هذا ما صرحت به الحكومات الثلاث المتحالفة في بيان الاثنين."
ورد نتنياهو على الرسالة، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر الكامل". وقال نتنياهو: "يُقدم القادة في لندن وأوتاوا وباريس جائزة ضخمة لهجوم الإبادة الجماعية على إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما يدعون إلى المزيد من هذه الفظائع".
وأجبر الضغط الدولي بسبب المجاعة الوشيكة رئيس الوزراء الإسرائيلي على الإعلان مساء الأحد عن تخفيف حصار غزة المستمر منذ 11 أسبوعًا لمنع "أزمة مجاعة".
وبعد حوالي 24 ساعة، أعلنت الأمم المتحدة أن تسع شاحنات محملة بالمساعدات سُمح لها بالدخول. وأوضحت الصحيفة أن هذا أقل من 2% من الشحنات اليومية قبل الحرب، عندما كان الفلسطينيون في غزة يتمتعون بتغذية جيدة وكان للقطاع قطاعه الزراعي الخاص، ولن يُحدث أي فرق يُذكر في الأزمة التي تُعصف الآن بمعظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووصفت بريطانيا وفرنسا وكندا الإجراءات الإسرائيلية بأنها "غير كافية على الإطلاق"، وحذرت من أنها تُخاطر بانتهاك القانون الدولي، ودعت إلى "العودة إلى إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية".
وتعرض قرار نتنياهو بالسماح بدخول ولو كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة لهجوم من قِبل منتقدين من اليمين المتطرف، بمن فيهم أعضاء في حكومته. ونشر نتنياهو مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين يوضح فيه أن حلفائه المقربين أجبروه على ذلك.
ولأسابيع، أصرّ المسئولون الإسرائيليون على أنه "لا يوجد نقص" في غزة. لكن نتنياهو قال إن "أعضاء مجلس الشيوخ" الذين يُعتبرون "أعظم أصدقاء إسرائيل في العالم" حذروا من أنهم سيتوقفون عن دعم إسرائيل بسبب صور الفلسطينيين الجائعين.
وقال نتنياهو: "قالوا لي: لا يمكننا قبول صور الجوع، الجوع الجماعي. لا يمكننا تحمل ذلك. لن نتمكن من دعمكم". وأضاف أن تفاقم اليأس داخل غزة يدفع إسرائيل نحو "خط أحمر، إلى حد قد نفقد فيه السيطرة"، دون توضيح ما كان يشير إليه.
ولم يُسمِّ "أصدقائه" المنتقدين، ولكن في الأسبوع الماضي، في ختام جولة في المنطقة - لم تشمل التوقف في إسرائيل - قال دونالد ترامب إن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا" في القطاع، وزعم أنه "سيتولى" أمر الوضع.
جارديان: واشنطن مترددة فى انتقاد إسرائيل بعد انقلاب الحلفاء مع تفاقم المجازر
فى تحليل لها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حلفاء إسرائيل بدأوا ينقلبون واحدا تلو الآخر على الاحتلال بعد تزايد المجازر فى الآونة الأخيرة فى إطار العملية العسكرية للسيطرة على القطاع، ولكن يبدو أن الحليف الأكبر، الولايات المتحدة، متردد فى تبنى هذا النهج حتى الآن.
وقالت الصحيفة إنه في حين تُصدر إسرائيل أوامرها للفلسطينيين بإخلاء خان يونس قبل ما تصفه بـ"هجوم غير مسبوق" على غزة، لا تزال واشنطن مترددة إلى حد كبير، حتى مع تهديد كندا ودول أوروبية باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم تُخفف إسرائيل من هجومها.
وعلى الرغم من التقارير التي تُشير إلى تزايد ضغوط إدارة ترامب لزيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، حيث تلوح في الأفق مجاعة واسعة النطاق، لا يزال البيت الأبيض يدعم إسرائيل علنًا. وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت، لصحيفة الجارديان في رسالة بريد إلكتروني: "لقد رفضت حماس مقترحات وقف إطلاق النار المتكررة، وبالتالي تتحمل وحدها المسئولية عن هذا الصراع"، مُحافظةً على موقفها السياسي الموروث من إدارة بايدن السابقة رغم تزايد الأدلة على وقوع كارثة إنسانية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين تعليمات لسكان خان يونس جنوب قطاع غزة "بالإخلاء الفوري" استعدادًا "لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية" - مما يشير إلى خطط لتكثيف القصف في حرب أودت بحياة أكثر من 53 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ورغم من الوعود الإسرائيلية بـ"تدمير" غزة، إلا أن معارضة الكونجرس - والديمقراطيين الرئيسيين على نطاق أوسع - كانت خافتة إلى حد كبير. وبينما يواجه القطاع المحاصر ما وصفته منظمة الصحة العالمية (WHO) بأنه "واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم"، ظهر أكثر من ثلاثين عضوًا في الكونجرس من كلا الحزبين مؤخرًا في مقطع فيديو للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (Aipac) احتفالًا بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس إسرائيل. وفي نيويورك، رفع المرشح الأبرز لمنصب عمدة المدينة أندرو كومو العلم الإسرائيلي في مسيرة يوم إسرائيل السنوية في المدينة يوم الأحد.
ويأتي ما وصفته الصحيفة بـ"الركوع السياسي" في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع رأي أجرته مؤسسة جالوب في مارس انخفاض الدعم الأمريكي لإسرائيل إلى 46% - وهو أدنى مستوى له منذ 25 عامًا - بينما ارتفع التعاطف مع الفلسطينيين إلى مستوى قياسي بلغ 33%. وأفاد الديمقراطيون بتعاطفهم مع الفلسطينيين على الإسرائيليين بنسبة ثلاثة إلى واحد.
Trending Plus