بعد 5 سنوات على مقتل جورج فلويد.. NBC: الصمت يخيم على مطالب إصلاح الشرطة

تحل يوم الأحد القادم الموافق 25 مايو، الذكرى الخامسة لمقتل الرجل الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد على يد رجال الشرطة، وهو الحدث الذى سبب موجة احتجاجات هائلة فى الولايات المتحدة وحول العالم.
وقالت شبكة NBC News الأمريكية، إن مقتل فلوريد منح زخما للجهود الرامية لإصلاح الدفاع القانونى الذى يعرف باسم "الحصانة المشروطة"، والتى يمكن أن تحمى رجال الشرطة حتى فى حال انتهاكهم للدستور.
ورغم تقديم العديد من التشريعات بالكونجرس التى تدعو إلى إلغاء هذا الدفاع، ونظر المحكمة العليا الأمريكية فى العديد من القضايا التى تدعو القضاة للتدخل، إلا أن شيئا لم يحدث.
ومع حلول ذكرى مقتل فلويد، لم يقم الكونجرس بإقرار أى تشريع يسعى حتى لإصلاح وليس لإلغاء الحصانة المشروطة. ورفضت المحكمة العليا عشرات القضايا التى تطالب بالأمر نفسه. ورغم حدوث تعديلات بسيطة بأحكام قضائية أو إجراءات اتخذتها الولايات، إلا أن تأثيرها العملى على الصعيد الوطنى الأمريكى لم يكن كبيراً.
ونقل التقرير عن كارين بلوم، الأستاذة فى كلية الحقوق بجامعة سوفولك فى بوسطن، والمنتقدة الدائمة للحصانة المشروطة، قولها إن الوضع مُحبط للغاية. وأوضحت أنه بعد جورج فلويد، كانت تلك هى المرة الأولى التى تشعر فيها بتفاؤل حقيقى وإيجابية تامة بأنه سيتم اتخاذ إجراء ما، مهما كان ضئيلاً. لكن لم يحدث شيء، لم يحدث شيء على الإطلاق.
هذا المبدأ المسمى "الحصانة المشروطة"، الذى اعتمدته المحكمة العليا لأول مرة عام 1967، يمنح المسئولين الحكوميين ميزة الشك عند انتهاكهم الدستور.
وعندما يرفع المدعى دعوى قضائية فيدرالية تتعلق بالحقوق المدنية، يمكن للمدعى عليه، بمن فيهم ضباط الشرطة الذين يواجهون دعاوى استخدام القوة المفرطة بموجب التعديل الرابع للدستور، أن يفلت من العقاب بالدفع بأنه لم يكن "مُثبتًا بوضوح" وقت الانتهاك المزعوم أن أفعاله كانت غير دستورية. إذا تم منح الحصانة المشروطة، تيم رفض الدعوى القضائية ولا تُتاح للمدعين فرصة التفاوض على تسوية أو اللجوء إلى المحاكمة.
Trending Plus