خشوع ومهابة.. الحجاج المصريون فى رحاب المسجد النبوى (فيديو)

وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع، توافد مئات الحجاج المصريين إلى المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة، ضمن محطات رحلتهم المباركة لأداء مناسك الحج هذا العام. وتحرص بعثة الحج المصرية على تنظيم الزيارة بما يضمن راحة وسلامة الحجاج، لا سيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

منذ الساعات الأولى من الصباح، اصطف الحجاج فى مجموعات منظمة لدخول الحرم النبوى، حيث كان الشوق باديًا على وجوههم لزيارة قبر النبى محمد، والصلاة فى الروضة الشريفة، التى يُعدّ الوقوف فيها أمنية يتوق إليها كل مسلم.

وأكد عدد من الحجاج فى تصريحات خاصة أنهم يشعرون بطمأنينة روحية وسعادة لا توصف، مشيرين إلى أن لحظة الدخول إلى المسجد النبوى تُعد من أسمى لحظات الرحلة، لما تحمله من دلالات روحية وتاريخية عميقة.

وقال مسؤولى البعثة المصرية أن الزيارة تتم وفق ترتيبات دقيقة تضمن انسيابية الحركة وتوفير خدمات الإرشاد الدينى والصحى، مضيفًا أن البعثة خصصت فرقًا ميدانية للتيسير على الحجاج ومساعدتهم فى التنقل داخل الحرم وحوله.

ويُعد المسجد النبوى ثانى أقدس المساجد فى الإسلام بعد المسجد الحرام، ويحرص الحجاج على زيارته تأسيًا بسنة النبى، وطلبًا للأجر والثواب. وتُختتم الزيارة غالبًا بالدعاء والصلاة فى الروضة الشريفة، قبل انطلاق الحجاج إلى مكة المكرمة استعدادًا لأداء المناسك الكبرى.
ومن أبرز ما ميز هذا الموسم، تطبيق نظام التسكين الإلكترونى داخل الحافلات فور وصول الحجاج، حيث يتم إبلاغ كل حاج بمقر إقامته ورقم غرفته قبل الوصول إلى الفندق، ما أسهم فى اختصار الوقت وتقليل الجهد وسهولة الاستقرار.

وأكدت بعثة وزارة الداخلية المشرفة على حجاج القرعة، أن هذه الإجراءات تأتى تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذى شدد على ضرورة توفير بيئة مريحة وآمنة تليق بحجاج بيت الله الحرام.

وقد جرى اختيار مقار الإقامة بعناية فى مناطق قريبة من الحرم النبوى فى المدينة، والحرم المكى فى مكة، كما تم تجهيز مخيمات متميزة فى مشعرى عرفات ومنى، مزوّدة بتكييفات ومرافق صحية حديثة.

كما تشمل المنظومة حافلات مكيفة حديثة، وخدمة طبية وغذائية متكاملة، تضمن تلبية جميع احتياجات الحجاج الصحية والغذائية على مدار الساعة.