دمار وتجويع.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع فى غزة.. وجوتيريش يؤكد: ما يتعرض له الفلسطينيون تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة.. ومفوض حقوق الانسان: حصار الاحتلال يفاقم المجاعة.. وهناك تدمير ممنهج لأحياء بأكملها

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى تدميرها الممهنج لأحياء بأكملها فى غزة وأجبرت الأسر على النزوح القسرى لعدة مرات وسط حصار كامل يحرمهم من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من غذاء وأدوية، مما أسفر عن تفشى سوء التغذية الحاد وخاصة بين الأطفال
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن الكلمات لم تعد كافية لوصف هول الوضع الذى يقاسيه الفلسطينيون فى غزة، مشيرا إلى أن الأحداث التى يتعرضون لها تجاوزت كل حدود البشاعة والقسوة.
وأضاف جوتيريش أن فرض سياسة الحصار والتجويع هو استخفاف بالقانون الدولى. ولذلك، فمن الواجب أن يُرفع الحصار عن دخول المساعدات الإنسانية فورا لافتا الى أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعى الذى يُمارَسُ على الشعب الفلسطيني".
وأشار أمين عام الأمم المتحدة أن المؤتمر الدولى المقرر عقده فى يونيو القادم يعد فرصة مهمة فى هذا الشأن مضيفا أن هذه لحظة للتمسك الواضح بالمبادئ الأخلاقية واتخاذ إجراءات ملموسة وستحدد الخيارات المتخذة شكل المنطقة لسنوات قادمة.
ومن جانبه طالب توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بإيصال المساعدات بسرعة وأمان ودون عوائق، للمدنيين المحتاجين منددا باقتراح آلية بديلة لتوزيع المساعدات ووصفها بأنها مضيعة للوقت وأن الخطة الأممية متمثلة فى الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال وهى مدعومة بتحالف من المانحين والغالبية العظمى من المجتمع الدولى وهى جاهزة للتفعيل اليوم إذا سُمح لنا ببساطة بالقيام بعملنا مؤكدا أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم الأفراد وشبكات التوزيع ويحظون بثقة المجتمعات المحلية على الأرض، ولديهم مساعدات جاهزة للتحرك الآن"
وأشار المسؤول الأممى إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها فعلوا هذا من قبل ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى قائلا : نحن نعرف كيف يتم تسجيل إمداداتنا من المساعدات وفحصها وتفتيشها وتحميلها وتفريغها وتفتيشها مرة أخرى وتحميلها مرة أخرى ونقلها وتخزينها وحمايتها من النهب وتتبعها ونقلها بالشاحنات ومراقبتها وتسليمها دون تشتيت أو تأخير وبكرامة ونعرف كيف نصل إلى المدنيين المحتاجين بشدة ودرء المجاعة".
ومن جانبه حذر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان من أن التصعيد الحاد فى الهجمات وعمليات القتل فى غزة والغارات الإسرائيلية على المستشفيات، يُفاقم الوضع الإنسانى المتردى أصلا وسط مؤشرات على احتمال وقوع الأسوأ.
وقال تورك أن هذا السيل من القنابل، الذى يُجبر الناس على النزوح وسط تهديد تكثيف الهجمات، والتدمير الممنهج لأحياء بأكملها، وحرمانها من المساعدات الإنسانية، يشير إلى وجود دفع نحو تحول ديموغرافى دائم فى غزة، وهو ما يُمثل تحديا للقانون الدولى ويُعادل التطهير العرقي".
وأشار المسؤول الأممى إلى أن الخدمات الطبية فى حالة انهيار بالفعل، والملاجئ تتقلص باستمرار تحت وطأة أوامر النزوح والتدمير، والعائلات تُجبر على العيش فى خيام فى ظروف أدنى بكثير من المعايير التى تحفظ كرامتهم الإنسانية، ويتفاقم الجوع الشديد بسبب الإغلاق الإسرائيلي.
Trending Plus