روشتة متكاملة لامتحانات بدون قلق.. اعرف إزاى تدعم ابنك وتقلل توتره.. خبراء يحذرون من أخطاء شائعة للأهالى أشهرها: مش عايزك تقوم من على الكتاب.. وللأمهات: اعرفى "منيو الامتحانات".. وللطلاب: حيل تساعدك على التذكر

المذاكرة

كتبت شروق جمال

الثلاثاء، 20 مايو 2025 09:34 م

فى كل بيت مصرى، ومع اقتراب موسم الامتحانات، تتحول البيوت إلى خلايا نحل. تتصاعد مشاعر التوتر والقلق لدى الطلاب وأولياء الأمور، وتتوالى الأسئلة: كيف نساعد أبناءنا على الاستعداد الجيد؟ كيف نخفف من الضغط النفسى؟ وما هى أفضل طرق المراجعة؟ فى هذا الملف يقدم «اليوم السابع» مجموعة من الموضوعات التى تمس كل بيت، وتجيب عن أسئلة شائعة ومُلحة حول المراجعة النهائية، ومهارات الاستعداد، ودور الأسرة، والنصائح النفسية والغذائية.

سنة أولى امتحانات.. اعرف إزاى تأهل طفلك للامتحانات

بغض النظر عن عمر الطالب يمكن أن تكون الاختبارات المدرسية مرهقة للغاية، حيث يعيش كل طالب تقريبا تحت ضغط يبدأ قبل أسابيع قليلة من موعد الامتحان حتى نهايته، خاصة إذا كان الطفل سيعيش أجواء لجنة الامتحان للمرة الأولى، والهدف هو أداء أفضل فى الامتحان واجتيازه بنجاح، فمن الضرورى الاستفادة من الوقت المتاح بكفاءة، ويمكن لكل أم وأب فعل الكثير لأبنائهم حتى يحققوا النجاح والوصول للهدف، وفيما يلى بعض النصائح التى قدمتها د. حنان كمال أستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، والتى يمكن أن تساعد الآباء على تأهيل أولادهم الذين يمرون بهذه التجربة لأول مرة.

توضيح فكرة الامتحان للطفل ببساطة

تقول الأستاذ بكلية التربية لـ«اليوم السابع»، إن أبسط مدخل لفكرة الامتحان هو أن يتم تطبيق أولياء الأمور ما درسه الطفل من أرقام وحروف بالألعاب التى يحبها ويستمتع بها، وسؤال الطفل عما تم تطبيقه للتأكد من وصول المعلومة له، كما يجب على أولياء الأمور تحفيز أطفالهم سواء بكلمة طيبة أو شراء شىء يحبونه كتشجيع لهم على إنجازاتهم، ففكرة التأكيد على أى شىء جديد يدرسه الطفل فى المراحل المبكرة تؤدى إلى الاطمئنان لما سيدرسه ويستوعبه الطفل فى المراحل التالية للدراسة. وأثناء مرحلة الامتحانات الفعلية الأولى للطفل فالمدرسة هى التى تعطى للطالب مفهوم الامتحان، ولكن دور أولياء الأمور هو متابعة الطفل أولا بأول عند أخذ دروس جديدة وتطبيق ما تمت دراسته بالأسئلة، فذلك يجعل الطفل يعتبر ذلك روتينا ويفهم أن هذه وظيفته فى الحياة الآن.

تحفيز الطفل على المذاكرة

من أجل تحفيز الطفل على المذاكرة تنصح الأستاذ بكلية التربية بضرورة مساعدة الطفل على فهم أن المذاكرة هى دوره الرئيسى فى الحياة الآن، فبالتالى الطفل لا يشعر بذلك وأن لديه مهمة يجب أن ينجزها بل سيشعر بأن ذلك هو الطبيعى، ومن أهم طرق التحفيز أيضا هى وجود جميع الأشياء التى يفضلها الطفل فى يومه إذا أنجز المطلوب منه بشكل جيد، كما يجب تعليم الطفل كيفية إدارة الوقت ما بين المذاكرة واللعب وممارسة الرياضة والجلوس مع الأسرة.

دعم الطفل لدخول الامتحان

توصى كذلك بتوفير جو وبيئة ملائمة للمذاكرة، ومتابعة الأسرة لأداء الطفل والتزامه، ويجب على أولياء الأمور تنظيم الوقت للطفل وتنفيذ الجدول اليومى معه بشكل جيد، وعدم وضع الطفل تحت ضغط نفسى ما دام أنجز ما هو مطلوب إنجازه، كما يجب عدم مقارنة الطفل بأى شخص آخر.

الوقت فى الامتحانات من ذهب

إذا كان الوقت ثمينا فى الأحوال العادية فإن قيمته بلا شك تتضاعف خلال فترة الامتحانات، حيث يترجم الوقت إلى فرصة متاحة للمذاكرة وتحصيل المعلومات وحفظها وفهمها. ويقول د. تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، لـ«اليوم السابع»، إن فترة الامتحانات تعد من الفترات الصعبة التى تمر على أى طالب خلال العام الدراسى، وتمثل ضغوطا نفسية ودراسية على أى طالب لأنه يشعر بأن وقته محدود فى مقابل الكثير من الأعباء الملقاة عليه، وتنظيم الوقت أثناء الامتحانات يصبح ضرورة لا رفاهية، فتنظيم الوقت له العديد من الفوائد منها التغلب على حالة القلق الشديد أثناء الامتحانات، ومنحه فرصة أكبر للتركيز على المواد المطلوب مذاكرتها، بالإضافة إلى اكتساب الطالب مزيد من الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة ضغوط الامتحانات بصلابة نفسية.

مذاكرة

ومن أجل تنظيم وقت المذاكرة بشكل مثالى ينصح أستاذ علم النفس التربوى، الطلاب أولا بتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بحيث يحصل على عدد ساعات نوم كافية، ويفضل أن يكون ذلك مبكرا لتعزيز طاقة الجسم، كما ينبغى على الطالب وضع خريطة أو خطة للمذاكرة والمراجعة اليومية، بعدها عليه أن يحدد شكل أو تكنيك المراجعة، سواء اختار المراجعة من خلال قراءة الدروس قراءة سريعة أو القراءة بطريقة متعمقة، ويمكنه أيضا حل أسئلة على كل درس، ويمكن للطالب عمل هوامش أو ملخص للمادة.

ومن العوامل التى تساعد على تنظيم الوقت أيضا، حسبما قال أستاذ علم النفس التربوى، أن يبتعد الطالب عن كل المشتتات خصوصا المشتتات الرقمية مثل الهاتف المحمول، يجب على الطالب أيضا أن يبتعد عن الصراعات مع زملائه، لأن ذلك يشتت الانتباه، ينبغى أيضا تحديد مواعيد للمذاكرة والالتزام بها وعدم تغييرها، ويجب على الطالب أن يحافظ على نظام المكان الذى يذاكر فيه لأن الفوضى فى مكان المذاكرة تؤدى إلى تشتيت انتباه الطالب وإضاعة الوقت دون تركيز، كما يجب أن يحدد الطالب موعد انتهاء مذاكرة كل درس لأن العشوائية تهدر الوقت، ولا ينسى أخذ فترات راحة فى الوقت المناسب عند الشعور بعدم التركيز وتكون عبارة عن نوم أو استرخاء أو ممارسة رياضة المشى.

من العدد الورقي

روشتة الخبراء لامتحانات دون توتر زائد ولا ضغوط

يتعرض الطلاب خلال فترة الامتحانات إلى قدر غير مريح من الضغط الذى يجعلهم يشعرون بأن كل حياتهم وقيمتهم فى الحياة مربوطة بالنتيجة التى يحققونها فى هذه الامتحانات، وعلى الرغم من أن القدر الصحى من القلق والضغط مطلوب من أجل بذل الجهد الكافى للنجاح، إلا أن التعرض لقدر غير طبيعى من الضغط قد يؤدى إلى نتائج سلبية، ويجعل الطالب معرضا لفقدان تركيزه خلال الامتحان ونسيان المعلومات أو ارتكاب الأخطاء.

ولتجنب الوقوع فى هذا الفخ تقدم الخبير التربوى د. بثينة عبدالرؤوف، عدة نصائح تساعد الطلاب على الحفاظ على هدوئهم فى الامتحانات:

السهر ليلة الامتحان

حذرت الخبير التربوى من السهر ليلة الامتحان وعدم الحصول على قدر كاف من النوم، فهذا يسبب ضغطا شديدا على الأعصاب، ويجهد المخ، كما يهدد بنسيان المعلومات مهما ذاكرها طويلا، وتجعله يحتاج لوقت طويل قبل أن يتزن ويحل الأسئلة، لذلك يجب أن ينام ليلة الامتحان ما لا يقل عن 5 ساعات متصلة فى هدوء، ومن الأفضل أن ينام الساعة العاشرة مساء ويستيقظ فجرا، حيث يكون العقل فى ذلك الوقت فى قمة نشاطه ويستطيع استيعاب أكبر قدر من المعلومات والمعرفة ولديه قدرة على التذكر.

اعتماد الطالب على الحفظ

على الرغم من تغيير نظام الامتحانات ووجود أساليب كثيرة تعتمد على التفكير والنقد، لكن بعض الطلاب ما زالوا يصرون على حفظ المعلومات دون فهمها وهذا خطأ فادح، وذلك الخطأ يؤثر على الطالب عند نسيانه شىء من المعلومات التى حفظها، حيث يؤدى ذلك إلى عدم قدرته على الحل.

الضغط الزائد

حذرت الخبير التربوى كذلك من أن يضغط أولياء الأمور على الطالب أكثر من اللازم، أو يضغط هو على نفسه من أجل الحصول على أعلى الدرجات، فهذا يصيبه بالإحباط ويفقده جزءا كبيرا من الإحساس بشغف التعلم ويصل به الحال إلى اليأس.

عدم أخذ استراحة أبدا

«مش عايزك تقوم من قدام الكتاب» نصيحة أقرب إلى التحذير والتهديد يوجهها الكثير من أولياء الأمور لأبنائهم، ولكن للأسف الالتزام بها يؤدى لنتائج عكسية، فالجلوس لوقت طويل للمذاكرة دون استراحة يؤثر على جودة التحصيل والمذاكرة. وتقول الخبير التربوى إنه ينبغى أخذ استراحة لمدة 10-15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة مذاكرة.

وعند العودة للمذاكرة مرة أخرى أول ما يجب فعله هو أن يختبر الطالب نفسه سريعا فيما سبق وذاكره للتأكد من احتفاظ ذهنه بالمعلومات.

التفكير فى الامتحان بعد الانتهاء منه

أخيرا حذرت الخبير التربوى من مناقشة الامتحان بإفراط بعد الانتهاء منه، فهذا يؤدى إلى تثبيط الثقة بالنفس ويجعل الطالب محملا بالإحباط والقلق، ما يؤثر على استعداده للمادة التالية.

الخلافات الأسرية والتوتر

أوصى د. تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، أولياء الأمور بالابتعاد عن الخلافات والمشكلات الأسرية أثناء الامتحانات، ويجب أيضا توفير جو من الهدوء والسكينة داخل المنزل، وحذر من تهديد الطالب بالعقاب إذا قصر فى المذاكرة أو نتائج الامتحانات، كذلك حذرهم من نقل أى كلام سلبى عن الامتحانات للطلاب، بالإضافة إلى ذلك لا يجب وضع الطالب فى معسكر أثناء فترة الامتحانات، ولا إجباره على تحقيق مستوى مرتفع لأن ذلك يفرض على الطالب ضغوطا غير عادية، وأخيرا أوصى بتقديم الاحتواء غير المشروط للأبناء خلال فترة الامتحانات.

"منيو الامتحانات" تعرفى على الأكلات والمشروبات الصحية والضارة للتركيز

النظام الغذائى الصحى يلعب دورا كبيرا فى تعزيز التركيز وتحسين أداء المخ، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية وزيادة النشاط، وهى كلها متطلبات ضرورية خلال فترة الامتحانات بشكل خاص. وتقول د. مروة شعير، أستاذ مساعد الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، لـ«اليوم السابع»، إن وقت الامتحانات يتطلب تناول أغذية صحية تساعد على تقوية الذاكرة، والابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التى تسبب الكسل وعدم التركيز.

وحذرت أستاذ التغذية خلال فترة الامتحانات من تناول الأطعمة كثيرة الملح مثل المخللات، الجبن المالح، الأسماك المملحة مثل السردين والرنجة والفسيخ، بالإضافة إلى المقرمشات، والأغذية الغنية بالدهون، والأطعمة والمشروبات التى تحتوى على سكر مضاف، كما بجب على الطلاب الابتعاد عن المخبوزات والمعجنات، وعدم الإفراط فى الكافيين، فكل تلك الأشياء تسبب الاكتئاب والكسل، بالإضافة إلى ضعف التركيز وعدم النشاط.

فيما أوصت الطلاب بالإكثار من شرب الماء، وللتأكد من الحصول على كمية كافية من الماء على الطالب أن يقسم وزنه على 8 وسيحصل على عدد أكواب الماء التى يحتاجها جسمه خلال اليوم. ومن المشروبات التى تقوى الذاكرة أيضا عصير البنجر فهو يساعد على تحسين الذاكرة، ولكى يصبح البنجر صحيا يفضل تناوله مع أشياء غنية بفيتامين c مثل الجوافة والفراولة والبرتقال، ومن الممكن أيضا تحلية عصير البنجر بعسل النحل، ومن أجل تحسين جودة النوم وتقليل مستويات القلق، أوصت أستاذ التغذية الطلاب بشرب الموز باللبن فى المساء ويمكن إضافة ملعقة من الفول السودانى إلى الموز باللبن وتحليته بعسل النحل لنتيجة مثالية، ونصحت كذلك بتناول المشروبات الشفافة مثل الينسون والشمر فهما من المشروبات المهدئة.

ومن أجل تحسين الذاكرة أوصت أستاذ التغذية بتناول الأطعمة المطهية بطريقة صحية وخفيفة مثل الأكلات المسلوقة أو المطهية فى الفرن أو المشوية، ويجب تجنب الأطعمة المقلية والتى يتم تسبيكها، ويجب على الطلاب تناول الأسماك مرتين فى الأسبوع ويفضل الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة فهى غنية بأوميجا 3 والتى تحسن الذاكرة بصورة كبيرة، كما يجب تناول بيضة مسلوقة أو اثنتين يوميا أثناء المذاكرة، فالبيض من البروتينات المثالية ويحتوى على عنصر الكولين وهو مهم جدا للذاكرة والتحصيل الدراسى.

أخيرا أوصت الطلاب بتناول كوبين من الزبادى أو اللبن الرائب يوميا بالإضافة إلى الخضراوات، ويمكن تناول تسالى مثل الترمس والفشار أو الفواكه، فكل ذلك سيساعده على التركيز والحل الجيد فى الامتحان.

حيل تساعد ابنك يفتكر المعلومات عند نسيانها في الامتحان

كم مرة حاولت أن تتذكر معلومة درستها لتوك، ولم تجدها؟ تلك اللحظة المحبطة التي تشعر فيها بأن كل جهودك ذهبت سدى. في تلك اللحظات الحرجة داخل لجنة الامتحان يمكن أن تكون الذاكرة خير حليف لنا لكنها في الوقت نفسه يمكن أن تنقلب علينا وتتحول إلى عدو. إلا أن الفهم العميق لكيفية ترميز المعلومات وتخزينها واستدعائها يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو السيطرة على ذاكرتك، وتوجيهها لخدمة أهدافك التعليمية. في السطور التالية، نستعرض طرقًا عملية وعلمية تساعدك على تقوية ذاكرتك وتثبيت ما تتعلمه بشكل فعال وفقًا لما أوصى به موقع جامعة نورث كارولينا.

- افهم قبل أن تحفظ

الخطوة الأولى في التعلم الفعّال تبدأ من الفهم الحقيقي للمعلومة، وليس مجرد تكرارها أو حفظها آليًا. فعندما تدرك السياق الكامل للبيانات، لماذا هذه المعلومة مهمة؟ وكيف ترتبط بما تعرفه مسبقًا؟، تُصبح أكثر قدرة على تذكرها لاحقًا. على سبيل المثال، بدلاً من حفظ قانون رياضي جاف، اسأل نفسك: ما المشكلة التي يحلها هذا القانون؟ ولماذا يُستخدم بهذه الطريقة؟ إن ربط المعلومة بالمعنى يجعلها تترسخ في الذاكرة طويلة الأمد، ويقلل فرص نسيانها.

- فعّل "عين عقلك"

التصور الذهنى هو إحدى أقوى الوسائل لتعزيز التذكر. «عين العقل» هى ببساطة قدرتك على خلق صور بصرية فى ذهنك تساعدك على استرجاع المعلومات. تخيّل أن عليك حفظ قائمة كلمات، فبدلا من ترديدها فقط، حاول أن تتخيل شكل الصفحة أو تربطها بمشهد شرح المدرس. هذا الربط البصرى يجعل المعلومة أكثر رسوخا فى عقلك، فالعقل يتذكر الصور بسهولة أكبر من النصوص المجردة.

- افهم قبل أن تحفظ

الخطوة الأولى فى التعلم الفعّال تبدأ من الفهم الحقيقى للمعلومة، وليس مجرد تكرارها أو حفظها آليا، فعندما تدرك السياق الكامل للبيانات، لماذا هذه المعلومة مهمة؟ وكيف ترتبط بما تعرفه مسبقا؟، تُصبح أكثر قدرة على تذكرها لاحقا. على سبيل المثال، بدلا من حفظ قانون رياضى جاف، اسأل نفسك: ما المشكلة التى يحلها هذا القانون؟ ولماذا يستخدم بهذه الطريقة؟ إن ربط المعلومة بالمعنى يجعلها تترسخ فى الذاكرة طويلة الأمد، ويقلل فرص نسيانها.

- قسّم المعلومات إلى أجزاء صغيرة

عقل الإنسان لا يعمل بكفاءة عندما يتم تحميله بمعلومات كثيرة دفعة واحدة، لذلك يُنصح بتقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة أو «قطع» سهلة الفهم، وقد ثبت علميا أن هذا الأسلوب يساعد الدماغ على استيعاب وتخزين المعلومات بشكل أسرع وأكثر فاعلية. على سبيل المثال، بدلا من حفظ فقرة كاملة، قسمها إلى جمل قصيرة، ثم اربط كل جملة بفكرة محددة أو رمز بصرى.

- شد قبضتيك.. حيلة نفسية مدعومة بالعلم

ربما يبدو الأمر غريبا، لكن بعض الدراسات النفسية الحديثة وجدت أن شد القبضات، أى إحكام اليدين، يمكن أن يعزز أداء الذاكرة، خاصة عند استرجاع المعلومات. الفكرة تقوم على أن هذه الحركة تُنشّط مناطق فى الدماغ مرتبطة بالتركيز والتحفيز، يمكنك تجربة هذه الطريقة البسيطة قبل الدخول إلى الامتحان أو أثناء محاولة حفظ شىء صعب، مع مراعاة عدم المبالغة فى شدّ العضلات.

- شيد قصرا لذاكرتك

«قصر الذاكرة» أو طريقة الأماكن «Method of Loci» تقنية قديمة كان يستخدمها الخطباء فى اليونان وروما، وهى ما زالت فعالة حتى اليوم. تعتمد هذه الطريقة على ربط المعلومات بأماكن مألوفة فى عقلك، مثل غرف منزلك أو طريقك المعتاد إلى العمل. كل معلومة تُخزن فى «غرفة» ذهنية معينة، ما يجعل استرجاعها لاحقا أشبه بجولة داخل منزلك العقلى، كلما كانت الصور الذهنية أكثر وضوحا وارتباطا بمشاعر أو مشاهد، زادت فاعلية التقنية.

- استخدم وسائل التذكر الذكية

فن الاستذكار «Mnemonics» هو مجموعة من التقنيات التى تسهّل تذكر المعلومات المعقدة من خلال تحويلها إلى أنماط مألوفة، مثل الاختصارات، القوافى، أو القصص. على سبيل المثال، لحفظ ترتيب الكواكب، قد تبتكر جملة مضحكة تتضمن الحروف الأولى من كل كوكب. هذا الأسلوب لا يسهل فقط الحفظ، بل يجعل التعلم ممتعا ومسليا.

- تحدّث مع نفسك بذكاء

رغم أن التحدث مع النفس قد يُنظر إليه على أنه سلوك غريب، إلا أنه فى الواقع يعزز التركيز والانتباه، خاصة أثناء الدراسة أو حل المشكلات. عندما تشرح لنفسك ما فهمته أو تسألها أسئلة افتراضية، فإنك بذلك تُفعّل مسارات جديدة فى الدماغ وتُعمّق الفهم. استخدم صوتك الداخلى لتوضيح المفاهيم أو لتلخيص المعلومات، وستلاحظ تحسنا فى تذكّرها.

تمارين تساعد على تعزيز النشاط وتحسين التركيز

مع اقتراب الامتحانات يبذل الطلاب قصارى جهدهم بالدراسة المتواصلة لساعات طويلة، قد يشعرهم هذا بالنعاس بعد فترة، أو قد يصعب عليهم التركيز، يمكن للطلاب القيام بهذه التمارين البسيطة التي يمكنهم تجربتها للحفاظ على نشاطهم أثناء الدراسة:

- المشى أثناء الحفظ

يعد المشى من أسهل التمارين التى تساعد الطلاب على البقاء نشيطين أثناء الدراسة، إذا كان الطلاب يحفظون المواد النظرية فقد يكون المشى هو التمرين الأمثل لهم.