هل بدأ الغرور يتسلل إلى لامين يامال بعد موسم تاريخي؟

أشعل النجم الشاب لامين يامال، جوهرة برشلونة، حالة من الجدل خلال احتفالات الفريق الكتالوني الأخيرة بلقب الدوري الإسباني، بعدما خطف الأنظار بتصرفات اعتبرها البعض استفزازية ومثيرة للجدل، بينما رأى آخرون أنها تعبير عن الثقة والطموح.

ونظم برشلونة احتفالًا صاخبًا بلقب الدوري، حيث جابت حافلة مكشوفة شوارع العاصمة الكتالونية وسط حشود جماهيرية غفيرة، وبينما توزعت الابتسامات والهتافات، كان لامين يامال في قلب المشهد، ليس فقط بموهبته التي صنعت الفارق في موسم تاريخي، ولكن أيضًا بما فعله خلال الاحتفالات.

لقطة مثيرة تغضب جماهير مدريد

وظهر يامال مرتديًا قميصًا يحمل صورة شهيرة له مع ليونيل ميسي عندما كان طفلًا رضيعًا، في لقطة تجمع بين الطموح والحلم الذي تحقق جزئيًا، لكن ما أثار الجدل كان تصرفًا آخر اعتُبر رسالة ساخرة لجماهير ريال مدريد.

وألقى إليه أحد المشجعين قميصًا يحمل صورة "معدلة" له، يظهر فيها وهو يحمل طفلًا صغيرًا باكيًا يغطي شعار ريال مدريد وجهه، في لقطة فُسرت على أنها سخرية واضحة من النادي الملكي، خاصة أن برشلونة تفوق على غريمه التقليدي هذا الموسم في كل المواجهات المباشرة.

تصريحات مثيرة قد تدفعه للغرور

وفي تصريح لافت قبل مواجهة انتر ميلان في دوري ابطال أوروبا، قال يامال: "لكل من يقول أنني مغرور؛ طالما أستمر في الفوز؛ لا أحد يمكنه أن يقول شيء لي؛ عندما تهزموني تحدثوا".

عبارة تعكس ثقة كبيرة، لكن البعض قرأها على أنها بداية لنبرة من الغرور، لا سيما في سن لا يتجاوز 17 عامًا.

تحذير من الداخل

رد الفعل لم يأتِ فقط من الخارج، بل جاء من داخل غرفة الملابس. حيث قال حارس برشلونة المخضرم مارك أندريه تير شتيجن، في مقابلة مع شبكة ESPN:"آمل أن يحافظ على قدميه على الأرض، وألا يستمع إلى الثناء كثيرًا، وأن يواصل العمل من أجل الفريق".

وأضاف: "لا يزال صغيرًا ولديه مجال كبير للتطور، إنه يملك شيئًا مميزًا، لكن الأهم هو أن يظل متواضعًا ويواصل التركيز".

إنجازات كبيرة للصاعد بقوة الصاروخ

لامين يامال لم يكن مجرد ظاهرة إعلامية هذا الموسم، بل ساهم فعليًا في حصد ثلاثية محلية: الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر، وجميعها على حساب ريال مدريد، في سابقة تاريخية تحقق فيها الفوز على "الميرنجي" في أربع مباريات خلال موسم واحد.

كما وضع نصب عينيه هدفًا أكبر في الموسم المقبل: لقب دوري أبطال أوروبا.