هولوكوست غزة.. وما يجب أن ينتبه إليه الإعلام العربى

في ظل ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية في غزة، تسعى تل أبيب لتوظيف حروب نفسية لخدمة أهدافها، خاصة أن الدولة الصهيونية طورت وكرست رواية الهولوكوست أو المحرقة اليهودية لخدمة أهدافها الاستراتيجية بل اتخذتها وسيلة ومبررا لابتزاز العالم تحت اسم معاداة السامية والإرهاب الدولى وذريعة لجذب تعاطف المجتمع الدولى لتبرير القتل والعدوان على الشعب الفلسطيني، لهذا دائما ما يقلق إسرائيل وصف ما يحدث في غزة على أنه هولوكوست؟.. لأنه ببساطة ما يجرى في غزة أمام كاميرات الإعلام وشاشات الفضائيات وتنقله وسائل الحداثة لحظة بلحظة جعل العالم كله لا يحتاج جهدا لوصف ما يحدث أنه هولوكست جديد، خاصة أنه أكثر مصداقية وأفظع بشاعة من هولوكست اليهود التي يدعونه.
لذلك، علينا أن لا ننسى، أن إسرائيل تعتمد على منطق تشويه الحقائق من خلال بث الرعب والخوف في قلوب سكان فلسطين ومطالبتهم بترك وطنهم، إلى جانب بث خطاب دعائي للشعب الفلسطيني لدب الذعر في قلوب أبنائه مستخدمة فنون الحرب النفسية في تلك الخطابات، والخطر خلق البلبلة في العالم العربي، وإثارة الفتن بين أبناء الشعب الفلسطيني.
واللافت.. أن معظم الإعلام ينقل من الإعلام العبرى، وهنا ندق ناقوس الخطر، لأن الخطاب الإعلام الإسرائيلى يعتمد على استراتيجية تستهدف زرع بذور الفرقة بين كل عربي وآخر، وزرع روح الاستسلام والرضوخ.، وتحاول عزل المواطن العربي عن قيادته، وبث روح اليأس والشك في افراد الشعب ، والنيل من وحدة الصف العربي، والتشكيك في مقومات الأمة العربية، مع العمل على تثبيت نظرية أن اسرائيل في حالة حرب دائمة مع العرب حتى تتحقق أهدافها.
والأخطر، اتباع سياسة خلق الذرائع دعمًا لاستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وبهدف منح الغطاء للمجازر التي ترتكبها آلة حرب الاحتلال، لذا فالتركيز على وصف ما يحدث في غزة على أنه هولوكست يوجع الكيان ويهدد مظلوميتهم ويقضى على كنزهم الاستراتيجي في تحقيق أهدافهم..
Trending Plus