يا رايحين للنبى الغالى.. بعثة الحج المصرية ترحب بضيوف الرحمن فى المدينة المنورة.. تستقبل حجاجها بخدمات متكاملة قرب الحرم النبوى.. ورعاية متكاملة لضيوف الرحمن من لحظة الوصول.. ودعم مقار الإقامة بعيادات طبية

بعثة الحج المصرية

رسالة المدينة المنورة - محمود عبد الراضي

الثلاثاء، 20 مايو 2025 11:00 م

واصلت بعثة الحج المصرية جهودها المكثفة في استقبال الحجاج المصريين بالأراضي المقدسة، حيث بدأت في تنفيذ خطة متكاملة تهدف إلى تيسير أداء المناسك وتوفير أعلى درجات الراحة والرعاية للحجاج، منذ لحظة وصولهم إلى المدينة المنورة، مرورًا بمرحلة تسكينهم، وحتى متابعة تفاصيل حياتهم اليومية داخل الأراضي المقدسة.

ومنذ الساعات الأولى لوصول أولى الرحلات إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، استقبلت فرق بعثة الحج المصرية الحجاج المصريين بالترحاب، وسط أجواء تنظيمية محكمة واحتفالية مبهجة عكست روح البعثة التي ترفع شعار "خدمة الحاج شرف ومسؤولية".

حرصت البعثة على تسكين الحجاج في فنادق تقع بمناطق قريبة من الحرم النبوي الشريف، بما يضمن سهولة التنقل وأداء الصلوات في المسجد النبوي دون مشقة، خاصة لكبار السن وأصحاب الحالات الصحية.

وقد جاءت هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتوفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن، بما يليق بمكانتهم وتقديرًا لرحلتهم الإيمانية.

كما تم توفير حافلات مكيفة لنقل الحجاج من المطار إلى مقار الإقامة، ضمن خطة نقل منظمة تضمن سرعة التحرك وسهولة الوصول، مع الحفاظ على الانضباط والراحة خلال الرحلات.

ووفرت البعثة عشرات الحافلات الحديثة التي تعمل على مدار اليوم لنقل الحجاج بين أماكن الإقامة ومواقع الزيارة في المدينة، ضمن جدول زمني مرن يتماشى مع راحة الحجاج.

وفي إطار الاستعدادات الطبية، قامت البعثة بتجهيز عدد من العيادات الطبية داخل مقار الإقامة، مزودة بالأدوية والأجهزة الأساسية للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة.

وتضم الطواقم الطبية نخبة من الأطباء المصريين المتخصصين في الباطنة، القلب، الأمراض المزمنة، والطب العام، ما يضمن التعامل السريع والمهني مع أي حالة مرضية.

ولم تغفل البعثة الجانب الإنساني، حيث خصصت فرق دعم ومساعدة للتعامل مع الحالات الإنسانية، وخاصة من كبار السن وذوي الهمم. وتم تدريب هذه الفرق على كيفية تقديم الدعم النفسي والمعنوي، بجانب تقديم يد العون في التنقل والاحتياجات اليومية.

كما أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع السلطات السعودية لتسهيل تحركات تلك الفئات وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.

وقد نظمت البعثة فور وصول الحجاج احتفالات رمزية لاستقبالهم، شملت توزيع الهدايا الرمزية والورود، وبث التواشيح الدينية التي أضفت أجواء روحانية خالصة على المشهد، بما يشعر الحاج بأنه في قلب بلده وبين أهله، رغم بُعد المسافة.

ولضمان راحة الحجاج، حرصت البعثة على توزيع وجبات جافة متكاملة فور وصولهم، تتضمن احتياجاتهم الغذائية الأساسية، إلى جانب توفير مياه الشرب والمشروبات الصحية، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة في هذا التوقيت من العام.

وأكد مسؤولون في بعثة الحج أن العمل لا يتوقف، وأن هناك غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة لتلقي شكاوى الحجاج ومتابعة أوضاعهم لحظة بلحظة، بالتعاون مع الجهات السعودية، بما يضمن التدخل السريع في حال حدوث أي طارئ.

كما تم تخصيص فرق ميدانية لمرافقة الحجاج في جولاتهم بالمدينة المنورة، لا سيما عند زيارة المعالم الدينية مثل مسجد قباء وجبل أُحد والبقيع، لتقديم الإرشادات والتوجيهات الدينية، وتنظيم حركة الوفود بما يضمن الهدوء والانسيابية في التنقل.

وتواصل بعثة الحج المصرية التنسيق مع الجانب السعودي لضمان توفير أعلى معايير الخدمة لحجاجها، في إطار العلاقة الوطيدة والتعاون المستمر بين البلدين، والذي يعكسه التنظيم الدقيق والترحيب الكبير بالحجاج المصريين في مطار المدينة ومقار الإقامة.

وتؤكد البعثة أن هذا الجهد المتكامل ليس إلا تعبيرًا عن التزام الدولة المصرية بتقديم أفضل رعاية ممكنة لمواطنيها، وضمان أن تؤدى مناسك الحج والعمرة في أجواء من الطمأنينة والسكينة، تليق بعظمة الشعيرة ومكانة الحاج.