42 عاما على رحيل أمل دنقل.. لمحة من سيرة أمير شعراء الرفض

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر الكبير أمل دنقل، إذ رحل عن عالمنا فى 21 مايو عام 1983، ولقب بـ أمير شعراء الرفض، وقد سماه والده "أمل" لأنه ولد فى نفس السنة التى حصل فيها على إجازة عالمية من الأزهر الشريف فسمّاه باسم أمل تيمّنا بالنجاح الذى حققه، وحتى الآن لا يزال شعره قادرًا على التواصل مع الأجيال الجديدة، ولقد أصدر خلال مسيرته 7 دواوين شعرية، كما أن هناك مجموعة من الأعمال التى تحدثت عن دنقل والتى صدرت بعد رحيله.
أصدر أمل دنقل خلال مسيرته الأدبية 7 دواوين شعرية متنوعة كان أولها البكاء بين يدى زرقاء اليمامة الذى صدر ببيروت عام 1969، واستوحى قصائده من رموز التراث العربى، وفى عام 1971 أصدر ديوانه الثاني بعنوان "تعليق على ما حدث" هو استمرار لاتجاه الديوان الأول المعروف باسم "البكاء بين يدى زرقاء اليمامة"، ثم أصدر ديوانه التالي في عام 1974 بعنوان "مقتل القمر"، ويعتقد أنه أول الدواوين التى كتبها أمل دنقل فى مطلع الستينيات، وبعدها بعام أصدر ديوانه الرابع بعنوان "العهد الآتى"، وفى القاهرة أصدر ديوانه الخامس بعنوان "أحاديث فى غرفة مغلقة عام 1979"، ثم أصدر ديوانين آخرين في عام 1983 تحت عناوين "أقوال جديدة عن حرب بسوس" و"أوراق الغرفة 8".
استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربى على عكس معظم المدارس الشعرية فى الخمسينيات وكان السائد فى هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة، وما ساهم أكثر في تشكيل نفسية دنقل هو معاصرته لعصر أحلام العروبة والثورة المصرية، كما صدم بنتيجة حرب 1967 وعبر عنها في ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" وديوان "تعليق على ما حدق"، وكان ضمن الرافضين لمعاهدة السلام حيث أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبّر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضاً تأثير تلك المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977م واضحاً في مجموعته "العهد الآتي".
Trending Plus