اكتشاف أدوات لصيد الأسماك عمرها 3300 عام داخل مقبرة فى قبرص

اكتشف علماء الآثار خمسة أشياء غريبة مصنوعة من الرصاص على شكل قارب يعود تاريخه إلى العصر البرونزى، أى منذ أكثر من 3000 عام، فى موقع تكية هالة سلطان فى قبرص، ومن المثير للاهتمام أن قطعًا أثرية مماثلة لها تم العثور عليها فى حطام سفينة أولوبورون الشهيرة، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.
كما تم العثور على الطعوم الأربعة الموجودة فى المقبرة إلى جانب بقايا رجل وامرأة بالغين، مصحوبة بأشياء أخرى مثل الفخار وختم أسطوانى وخطاف برونزى، مما قد يشير إلى أنهم كانوا صيادين.
كما تم العثور على الطُعم الخامس محاطًا بأوزان حجرية من المحتمل أنها كانت تستخدم للشباك، فى ما قد يكون غرفة تخزين لمعدات الصيد.
ويعتقد الباحثون أن هذه القطع الأثرية كانت جزءًا من الطعوم المركبة، وهى أدوات صيد تجمع بين وزن الرصاص وخطافات معدنية لجذب الأسماك.
كانت تكية هالة سلطان مدينة مزدهرة بين عامى 1630 و1150 قبل الميلاد، وتقع بجوار خليج محمى وهو اليوم بحيرة لارنكا المالحة، وقد جعل هذا الموقع المتميز وإنتاجها من النحاس من أهم المراكز التجارية في العصر البرونزي المتأخر في البحر الأبيض المتوسط.
وبالإضافة إلى التجارة اعتمد سكانها على البحر في غذائهم، وهو ما تؤكده بقايا الأسماك العديدة مثل البوري والهامور التي وجدت في الموقع.
إذا كانت هذه الأشياء الصغيرة على شكل قارب من الرصاص، فهذا يعني أن الصيادين في ذلك الوقت كانوا يستخدمون بالفعل تقنيات متقدمة، عندما يتم تلميع الرصاص حديثًا، فإنه يلمع تحت الماء مثل سمكة صغيرة، فيجذب الفريسة، في حين تسمح الثقوب والشقوق بربط الخطافات به .
ويتساءل الباحثون عما إذا كان الشكل الشبيه بالقارب لهذه الأجسام يحمل معنى خاصا، قد يكون مجرد تصميم وظيفى، ولكن من الممكن أيضًا أن يشير إلى قوارب الصيد فى ذلك الوقت أو حتى إلى نوع من السفن يسمى "br"، وهو شائع جدًا فى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال العصر البرونزى، كان هذا النوع من القوارب، ذو الأصل الشامى، خفيفًا ومتعدد الاستخدامات، ومثاليًا لصيد الأسماك والنقل المحلي.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الأشياء المماثلة الوحيدة المعروفة حتى الآن جاءت من حطام السفينة أولوبورون، وهى سفينة تجارية غرقت قبالة سواحل تركيا الحالية حوالى عام 1320 قبل الميلاد.

أدوات صيد الأسماك بمقبرة فى قبرص
Trending Plus