الصين تدعو ترامب للتخلى عن القبة الذهبية.. ومسئول: تهدد بتسليح الفضاء

اتهمت وزارة الخارجية الصينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقويض "التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي" بالمضي قدمًا في برنامجه للدرع الصاروخي "القبة الذهبية"، وحثت الولايات المتحدة على التخلي عن المشروع.
وفقا لشبكة ايه بي سي، أعلن ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث عن المشروع في إحاطة بالمكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، مؤكدين التقارير التي تفيد بأن الإدارة تسعى إلى إنشاء مظلة دفاع صاروخي، قال ترامب إنها ستكون قادرة على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من جهات أخرى في العالم، وحتى لو أطلقت من الفضاء"، وقال إن المشروع سيكلف حوالي 175 مليار دولار، وسيدخل حيز التنفيذ في غضون ثلاث سنوات.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، للصحفيين في إحاطة يوم الأربعاء بأن الدرع المقترح "سيزيد من خطر تحويل الفضاء إلى منطقة حرب، ويخلق سباق تسلح فضائي، ويزعزع الأمن الدولي ونظام ضبط الأسلحة"، وفقًا لبيان على موقع الوزارة الإلكتروني.
قالت ماو: "إنها تخطط لتوسيع ترسانة الولايات المتحدة من الوسائل للعمليات القتالية في الفضاء الخارجي، بما في ذلك البحث والتطوير ونشر أنظمة اعتراض مدارية".
وأضافت: "هذا يضفي على المشروع طابع هجومي قوي وينتهك مبدأ الاستخدام السلمي في معاهدة الفضاء الخارجي"، في إشارة إلى اتفاقية عام 1967 التي حظرت - من بين أمور أخرى - استخدام الأسلحة النووية في الفضاء وقيدت أي استخدام لجميع "الأجرام السماوية" للأغراض السلمية.
وأضافت ماو: "هذه مبادرة أخرى من مبادرات "أمريكا أولاً" التي تضع أمن الولايات المتحدة المطلق فوق كل اعتبار إنها تنتهك مبدأ "الأمن غير المنقوص للجميع" وستضر بالتوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي .. الصين قلقة للغاية".
وقالت ماو: "نحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام عالمي مضاد للصواريخ، واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية بين الدول الكبرى ودعم الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
يعيد مشروع "القبة الذهبية" إلى الأذهان برنامج "حرب النجوم" الفاشل في حقبة الحرب الباردة، والذي سعى أيضًا إلى توفير مظلة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، في ذلك الوقت، قال المنتقدون ــ بما في ذلك زعماء الاتحاد السوفييتي ــ إن مثل هذا المشروع غير قابل للتنفيذ، وقد يؤدي إلى إشعال سباق تسلح جديد.
Trending Plus