تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الصحية بغزة.. الأمم المتحدة: استمرار عمليات تدمير المستشفيات.. والصحة العالمية: أكثر من 10,000 مريض يحتاجون إجلاء طبيا عاجلا.. ومليونا شخص يعانون من الجوع وتفشى الأمراض

تسبب العدوان علي غزة في تأثير مدمر على البنية التحتية الحيوية في مقدمتها القطاع الصحي الذي يواجه انهار شبهه كامل مع استمرار استهداف المستشفيات من العدوان الإسرائيلي
من جانبه أكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى التحديات التي تواجه الصحة في غزة مؤكدا لكن لا يزال سكان غزة يواجهون تهديدات متعددة أخرى. فبعد شهرين من الإغلاق الأخير، يعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود على بُعد دقائق فقط. ويتزايد خطر المجاعة في غزة مع الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، في ظل الإغلاق المستمر".
ولفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلي أن أكثر من 10,000 مريض لا يزالون بحاجة إلى إجلاء طبي من غزة مطالبا من الدول الأعضاء قبول مزيد من المرضى، ومن الاحتلال الإسرائيلي السماح بعمليات الإجلاء ، والسماح بدخول الغذاء والدواء الضروريين بشدة إلى غزة
من جانبهم حذر مسؤولو الصحة في غزة من أن استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية في القطاع، في ظل غياب أي مؤشرات على تحسن الأوضاع الإنسانية أو السماح بإدخال الإمدادات الحيوية.
وقال الدكتور حسن الشاعر، المدير الطبي لمجمع الشفاء: "عدد المرضى والجرحى الذين يصلون إلى قسم الاستقبال آخذ في الارتفاع يوميا ويتراوح ما بين 500 و600 حالة و هذا عدد مرتفع للغاية بالنسبة للإمكانات المتوفرة مؤكدا التعامل مع الجرحى صعب للغاية بسبب خطورة الإصابات وقلة الإمكانيات، إذ لا نملك سوى غرفتي عمليات فقط، وهو عدد قليل جدا مقارنة بحجم الإصابات".
وقال مركز اعلام الأمم المتحدة في تقريره يحضر إلى المستشفى ما بين 10 و15 جريحا بحالة خطيرة، ويحتاجون إلى تدخل جراحي فوري، مشيرا إلى أن الضغط يدفعهم إلى المفاضلة بين الإصابات والتنسيق مع مستشفيات أخرى بغرض تحويل بعضهم، "وهذا يشكّل عبئا كبيرا علينا، وقد نفقد بعض الجرحى من أصحاب الإصابات بالغة الخطورة".
وأشار التقرير الأممي إلي أنه مع تصاعد العمليات العسكرية شمال القطاع، تفيد السلطات الصحية بخروج ثلاثة من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة - وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة بينما لا تزال مستشفيات مجمع الشفاء والمعمداني تعمل بطاقة محدودة في مدينة غزة. أما في دير البلح وسط القطاع، فلا يزال مستشفى شهداء الأقصى يقدم خدماته، في حين تعمل مستشفيات مجمع ناصر والأوروبي في خان يونس بقدرات محدودة رغم تعرضها للقصف.
وقد خرج مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوبي القطاع عن الخدمة كليا. وبسبب كل ذلك يواجه المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة تحديات متزايدة في ظل غياب الرعاية الطبية وانعدام توفر الأدوية والخدمات الأساسية.
Trending Plus