فى حضرة الحبيب.. دموع على باب الروضة وتكبيرات فرح فى قلب المدينة المنورة.. حجاجنا يزورون قبر النبى.. وتنظيم مصرى نموذجى يجعل من الروضة رحلة لا تُنسى.. وضيوف الرحمن: سلامٌ على من حملنا له السلام


وسط أجواء إيمانية مهيبة، نظّمت بعثة الحج المصرية زيارات منظمة للحجاج المصريين إلى الروضة الشريفة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، في إطار جدول منسق يراعي الأعداد الكبيرة، ويسهّل على الحجاج أداء هذه الشعيرة الروحية العزيزة على قلوبهم.
واصطفت قوافل الحجاج المصريين في خشوع بالغ، وهم يتجهون إلى "الروضة الشريفة"، تلك البقعة التي وصفها النبي الكريم بأنها "روضة من رياض الجنة"، حيث افترشت الأرض الطاهرة دعوات القلوب، وسالت الدموع فرحًا في لحظة اللقاء، لقاء النبي والسلام عليه، والوقوف على بابه الطاهر، بين القبر والمنبر، حيث يتنفس التاريخ، وتخفق الأرواح شوقًا ومحبّة.
وعبّر الحجاج عن سعادتهم الغامرة بهذه الزيارة، مؤكدين أنهم جاؤوا من أرض الكنانة محمّلين بسلام الأحبة، وحبّ المشتاقين، ولسان حالهم يقول: "بلغ سلامنا يا رسول الله"، وسط تهليل وتكبيرات، وقلوب خاشعة ارتوت من نفحات المكان.
يقول الحاج محمود من محافظة القاهرة، إن زيارته للروضة الشريفة كانت حلمًا طال انتظاره، وها هو اليوم يقف في حضرة النبي باكيًا من شدة الفرح، موضحًا أن أكثر ما أثر فيه هو شعوره وكأنه في بيتٍ طالما تاقت روحه إلى الوصول إليه.
أما الحاجة وفاء، فتروي بكلمات مرتجفة: "أحسست بأنني بين أهلي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع دعائي، لقد بكيت حين اقتربت من الروضة، وكل دعائي كان أن يغفر لي ربي ويكتب لي العودة إلى هنا مرة أخرى".
جهود بعثة متكاملة
وراء هذه اللحظات المضيئة، تقف جهود ضخمة تنفذها بعثة الحج المصرية على مدار الساعة، لضمان راحة الحجاج منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم فقد استقبلت البعثة الحجاج المصريين بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة بفرق مجهزة تولت تنظيم عملية الوصول والتوجيه، بالتعاون مع الجهات السعودية، وسط تنظيم دقيق وخدمات عالية الكفاءة.
وفي الفنادق، نظّمت البعثة حفلات استقبال رمزية وزّعت خلالها الهدايا على الحجاج، كما تمت إجراءات تسكينهم إلكترونيًا بسهولة ويسر دون عناء، ووفرت حافلات مكيفة لنقلهم من المطار إلى أماكن الإقامة والمزارات المختلفة، بما في ذلك الزيارات المنظمة إلى الروضة الشريفة والمواقع الإسلامية البارزة بالمدينة.
وخصصت البعثة فرقًا لمساعدة الحالات الإنسانية وكبار السن، كما استعانت بعناصر من الشرطة النسائية لمرافقة السيدات وتقديم الدعم لهن، بما يعكس حرص البعثة على توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع الحجاج.
خدمات طبية وإرشادية على مدار الساعة
ولم تغفل بعثة الحج المصرية الجانب الطبي والديني، إذ جهزت عيادات طبية بفنادق الحجاج تقدم خدمات الكشف وصرف الأدوية مجانًا، إلى جانب وجود علماء من وزارة الأوقاف يرافقون الحجاج لشرح مناسك العمرة والحج، والإجابة عن أسئلتهم الفقهية، بلغة بسيطة وواعية.
كما أنشأت البعثة غرفة عمليات في المدينة المنورة لمتابعة تحركات الحجاج وتلقي البلاغات على مدار 24 ساعة، مع تقديم وجبات جافة لضمان توفير التغذية الآمنة، بالإضافة إلى حملات توعية تحث الحجاج على تجنب أشعة الشمس المباشرة، وتناول المياه والسوائل بانتظام، للوقاية من الإجهاد الحراري.
وعد بالخدمة
في كل خطوة من هذه الرحلة المباركة، تؤكد بعثة الحج المصرية التزامها بأن يكون موسم الحج لهذا العام تجربة إيمانية ميسّرة، تتوفر فيها كل مقومات الراحة والخشوع، لتبقى الروضة الشريفة محطة لا تُنسى في وجدان الحجاج المصريين، وذكرى تهفو الأرواح للعودة إليها مرةً بعد مرة.
.jpeg)
حجاجنا يزورون قبر النبي
.jpeg)
حجاجنا يزورون قبر النبي
.jpeg)
حجاجنا يزورون قبر النبي
.jpeg)
حجاجنا يزورون قبر النبي
Trending Plus