أنطونيو كافيلا.. مسيرة أحد رواد التصوير ووثائقه النادرة عن المغرب والجزائر

تستحوذ مكتبة بيتر في لندن على مجموعة كبيرة من الوثائق والمخطوطات والألبومات والصور النادرة، ومن بين مقتنياتها الفريدة، حيث تحتفظ المكتبة بسلسلة واسعة من المطبوعات النادرة التى تعود إلى المصور أنطونيو كافيلا، الذى أدار استوديو تصوير فى مدينة طنجة خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر.
أنتج كافيلا بعضًا من أرقى الصور لمنطقة المغرب، ويضم الألبوم 19 صورة موقعة باسمه، بالإضافة إلى 24 صورة غير موقعة، لكنها تُنسب إليه بوضوح من حيث الأسلوب والموضوع.
في القرن التاسع عشر، كانت طنجة لا تزال مدينة غير مأهولة نسبيًا من قبل الأوروبيين، ونادرًا ما كان يزورها المصورون الغربيون، وبالنسبة للمغرب، كانت الصور الفوتوغرافية المبكرة نادرة الوجود حتى ثمانينيات ذلك القرن، ولهذا، يعتبر كافيلا أحد أوائل المصورين المقيمين الذين وثقوا المغرب بعدسته.
وُلد أنطونيو كافيلا عام 1867، وتوفي عام 1908، وما يزال شخصية مجهولة نسبيًا في تاريخ التصوير، كان والده تاجرًا من جنوة، بينما والدته كانت ابنة مسئول فرنسي في المغرب، تنحدر من أصول شمال أفريقية.
كانت بداية حياة أنطونيو المهنية في فندق كافيلا الذي كانت تملكه عائلته في طنجة، ثم تلقى تدريبه الفوتوغرافي على يد المصور بروزان في استوديو جبل طارق.
بدأ كافيلا مسيرته في التصوير التجاري في طنجة عام 1885، وأسس استوديو جديدًا بجوار القنصلية البريطانية، قرب السوق الصغير، أصبح هذا الموقع مقرا لأحد أهم استوديوهات التصوير، وكان كافيلا أحد أبرز موردي الصور السياحية في المغرب.
يضم الألبوم أيضًا صورًا رائعة للجزائر العاصمة، تظهر مشاهد من رصيف الميناء، ودار الأوبرا (التي أصبحت الآن المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي")، وقصر الحاكم، وكنيسة نوتردام أفريقيا (التي اكتمل بناؤها عام 1872)، وسيدي عبد الرحمن، وأقواس الموريسك في قصر رئيس الأساقفة، وغيرها من المناظر المعبرة عن الحياة والعمران في تلك الحقبة.

إحدى صور أنطونيو كافيلا

ألبوم صور أنطونيو كافيلا

من تصوير أنطونيو كافيلا

تصوير أنطونيو كافيلا
Trending Plus