بريطانيا تدرس مكافحة الجرائم الجنسية بـ"الإخصاء".. الاندبندنت تكشف

تدرس شبانة محمود، وزيرة العدل البريطانية، تطبيق الإخصاء الكيميائي الإلزامي على أخطر مرتكبي الجرائم الجنسية، وفقًا لمصادر حكومية لصحيفة الاندبندنت، وتخطط الوزيرة لتوسيع نطاق برنامج تجريبي ليشمل 20 منطقة، كجزء من حزمة من الإجراءات "الجذرية" لتحرير آلاف السجناء وتخفيف اكتظاظ السجون في إنجلترا وويلز.

وإلى جانب إطلاق سراح القتلة والمغتصبين ووضع علامات عليهم بعد قضاء نصف مدة عقوبتهم، تدرس شبانة محمود نتائج مراجعة مستقلة للأحكام دعت الحكومة أيضًا إلى بناء قاعدة أدلة حول الأدوية التي "تثبط الرغبة الجنسية" أو تقلل من "الأفكار الجنسية"، وهذه التوصيات من بين 48 توصية قدمها ديفيد جوك، رئيس المراجعة.

من المتوقع أن تلقي وزيرة العدل البريطانية كلمة أمام مجلس العموم يوم الخميس لتوضيح الإجراءات التي ستقبلها في إطار إصلاح شامل للعدالة الجنائية.

وأفادت مصادر حكومية للصحيفة أنه من المتوقع أن تقبل محمود الإجراءات الرئيسية للمراجعة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء حسني السلوك ووضع علامات عليهم بعد قضاء ثلث مدة عقوبتهم، كما وافقت على إمكانية إطلاق سراح مرتكبي الجرائم الجنسية أو العنيفة الخطيرة لقضاء عقوبتهم في المجتمع بعد قضاء نصفها.

حثّ التقرير الوزراء على بناء قاعدة أدلة شاملة حول استخدام الكبت الكيميائي لمرتكبي الجرائم الجنسية، ودراسة نتائج برامج مماثلة في ألمانيا والدنمارك وبولندا، ويشير التقرير إلى أنه يمكن الحد من الإثارة الجنسية الإشكالية والانشغال الذهني من خلال استخدام مثبطات كيميائية وأدوية أخرى، والتي يمكن وصفها للأفراد الذين ارتكبوا جرائم جنسية في ظروف معينة.

ويشير إلى أن برنامجًا تجريبيًا لعام 2022 في سجون جنوب غرب إنجلترا، والذي يستخدم أدوية مثبطة للرغبة الجنسية، من المقرر أن ينتهي العام المقبل، ويوصي "بمواصلة تمويل الخدمات في هذا المجال"، وتخطط الحكومة لتوسيع نطاق البرنامج التجريبي باستخدام هذه الأدوية كنقطة انطلاق، وصولاً إلى تطبيقه على نطاق واسع على مستوى البلاد، وفقًا لمصدر مقرب من وزير العدل.

وأضاف المصدر أن شبانة محمود تستكشف إمكانية جعل الإخصاء الكيميائي إلزاميًا، بدلًا من طوعي، لمرتكبي الجرائم الأكثر خطورة، ففي نهاية مارس 2025، بلغت نسبة البالغين الذين يقضون عقوبات حبس فوري بسبب الجرائم الجنسية 21%.

ويشير التقرير إلى أن المشاركة في أي برنامج من هذا القبيل ستكون طوعية في إنجلترا وويلز.