زلزال مصر.. الفراعنة اعتمدوا منهجا فى بناء الأهرامات يقاوم الزلازل

ضرب زلزال جزيرة كريت على بعد 499 كيلو مترا شمال مرسى مطروح اليوم الخميس بقوة 6.2، واستمر لأقل من 15 ثانية، بينما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل تابعين لهذه الهزة لكنهما غير محسوسين.

وقد تعرضت مصر عبر التاريخ لزلزال مدمر فى القرن التاسع عشر قبل الميلاد أثر على واحة سيوة غربًا حتى قرى الجنوب، وحدث زلزال كبير آخر فى عهد الدولة الوسطى أثر على منطقة الكرنك والنوبة وحدود البحر الأحمر، وقد تصدع معبد أمنحتب الثالث وتمثاليه وتمثال الملكة تى.

وبالنسبة لما اعتقده الفراعنة بشأن الزلازل فقد كان جب إله الأرض عند المصريين القدماء ويمكن أيضًا اعتباره أبًا للثعابين، وكان يعتقد فى مصر القديمة أنه يسبب الزلازل وأنه يسمح للمحاصيل بالنمو.

وفى حضارات أخرى قديمة اعتقدوا أن الرياح تمارس ضغطًا إضافيًا متراكمًا على الصخور تؤدى إلى تصدع القشرة الأرضية وحدوث الزلازل، وفى القرن الرابع قبل الميلاد، واقترح أرسطو أن الزلازل ناجمة عن الرياح المحاصرة فى الكهوف الجوفية ويُعتقد أن الهزات الصغيرة كانت ناجمة عن ضغط الهواء على أسطح الكهف، بينما الهزات الكبيرة ناجمة عن كسر الهواء للأسطح.

لكن كيف قاومت أهرامات الجيزة الزلازل على مر التاريخ؟ والإجابة أن الأهرام بنيت بشكل يجعلها مقاومة للزلازل فقد تم وضع بعض طبقات الحجارة فوق عضها وكان عدد الطبقات في أغلب الأحيان ثلاث طبقات ولم يتم استخدام الملاط، وتسمى حجارة الأساس الكبيرة بأحجار "الأرثوستات" كما أن المبنى ذو الشكل الهرمي مناسب للمناطق المعرضة للزلازل بسبب صلابته العالية وقلة إزاحته.

وتحتوي الطبقة الأولى، أو قاعدة الهرم، على أغلبية الحجارة وأكبر الحجارة، وهذا يجعل القاعدة قوية جدًا وأساسًا جيدًا لبناء الطبقات الأخرى، وتحتوي الطبقة الثانية من الهرم على حجارة أقل من القاعدة.