عمر الأيوبى يكتب: مدربون مرفوضون في مصر

كشفت أزمة عودة المدربين واللاعبين المصريين في ليبيا عن وجود أعداد كبيرة تعمل في الدوريات الليبية رغم ظروف الحرب والمشاكل هناك بحثا عن أكل العيش أو الحصول على فرصة بعدما ضاقت المساحة في الملاعب المصرية .

حقيقة الامر أن الكرة في مصر لاتعانى في مشاكل المسابقات وأزمات المباريات فقط ، لكن هناك في الكواليس مشاكل كبيرة أخرى وهى سيطرة مافيا خطيرة على سوق عمل المدربين  في الأندية والتي تهيمن على مقاليد الأمور  وتفرض أسماء محددة في الأندية وليس هناك معايير في الاختيارات وعملية تعيين المدربين تتم وفقا لحسابات مجاملات وعمولات ومكاتب تسويق وسماسرة بعيدا عن الكفاءة والصلاحية .

ووسط هيمنة السماسرة والوكلاء على سوق التدريب نجد عددا كبيرا من المدربين فشل في الحصول على فرصة تدريب بالأندية المصرية، رغم نجاحاتهم الكبيرة في الخارج، وعلى سبيل المثال خالد جلال مدرب الزمالك والبنك الأهلى الأسبق واجه صعوبات في العمل خلال سيطرة السماسرة ليرحل للتحدى الليبى ويقوده لإنجاز كبير بالصعود للدورى السداسى لأول مرة منذ 9 سنوات للنادى الليبى.

ومصطفى مرعى نجم المقاولون العرب قدم فكرا تدريبيا ونجاحات كبيرة في الملاعب الليبية مع أندية الوفاق والبشاير وغيرها ولكنه لم يستطع الحصول على فرصة باندية الدورى الممتاز ولا المحترفين ولا الدرجة الثانية ، وهناك طارق السيد حارس مرمى الزمالك السابق جيل حازم إمام ومدحت عبد الهادى يعمل مديرا فنيا ويعد من ابرز مدربى الصعود بالفرق  في الكرة الإماراتية ، كان يرغب  في العمل بمصر رغم الفارق المالى الكبير في الراتب السنوي لكنه اصطدم بسماسرة سوق التدريب وسيطرتهم الغريبة  ليقرر العودة للامارات.

سؤال مثير للدهشة للسماسرة والوكلاء.. كيف نرى مدربين ناجحين وأصحاب بصمات في الخارج ونجدهم مرفوضين في مصر ولا يستطيعون الحصول على فرصة للعمل؟؟