مكة والمدينة على موعد مع أفواج المصريين.. رئيس بعثة الحج المصرية: وصول 5850 حاجًا إلى المدينة المنورة.. تيسيرات وتسهيلات لضيوف الرحمن.. الروحانيات تعانق التنظيم ودموع الحجاج تنساب فى الروضة الشريفة

وسط أجواء إيمانية مغمورة بالسكينة، يواصل الحجاج المصريون تدفقهم إلى الأراضي المقدسة، لأداء فريضة الحج، فيما تواصل البعثات الرسمية المصرية تقديم نموذج يحتذى في التنظيم والرعاية.
وأعلنت وزارة الداخلية، عبر مساعد الوزير لقطاع الشؤون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة حج القرعة، عن وصول نحو 5850 حاجًا من حجاج القرعة إلى المدينة المنورة، في وقت تشهد فيه بعثة الحج المصرية حالة من الجاهزية القصوى لضمان انسيابية الحركة بين المدينة ومكة المكرمة، وتقديم أفضل سبل الراحة لضيوف الرحمن.
التفويج يجري بتنسيق دقيق؛ حيث يتم نقل الحجاج الذين أنهوا إقامتهم في المدينة إلى مكة بالتزامن مع استقبال أفواج جديدة، في عملية أشبه بساعة سويسرية لا تتوقف.
مسؤولو البعثة كانوا في استقبال الحجاج فور وصولهم إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، ورافقوهم حتى فنادقهم الواقعة في المنطقة المركزية القريبة من الحرم النبوي، والتي جرى تجهيزها مسبقًا لتكون على قدر الحدث وقداسة المقام.
وتُجرى مراجعة يومية لحالة الفنادق ومقار الإقامة من قبل فرق ميدانية، تعمل على التأكد من جاهزيتها، وتوفير كل الاحتياجات، من مستلزمات الراحة وحتى الجوانب الصحية والإنسانية.
وعلى مدار الساعة، يواصل أفراد بعثة حج القرعة جهودهم دون انقطاع، تنفيذًا لتعليمات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة توفير الرعاية الشاملة للحجاج، وضمان أداء المناسك في أجواء من الطمأنينة واليسر.
حفاوة الاستقبال لم تمر مرور الكرام على الحجاج أنفسهم، الذين أعربوا عن تقديرهم لما لمسوه من تنظيم دقيق، وسلاسة في الانتقال، وتسكين مريح في فنادق على بعد خطوات من الحرم.
كما أشادوا بالخدمات الطبية المتاحة، والبرامج الروحانية مثل تنظيم الزيارات الجماعية للروضة الشريفة، والتي شكلت محطة وجدانية في رحلتهم الإيمانية.
ولا تتوقف جهود بعثة وزارة الداخلية عند الحدود التنظيمية فقط، بل تشمل توزيع وجبات جافة، وتقديم إرشادات توعوية لتفادي ضربات الشمس والإجهاد الحراري، إلى جانب تخصيص فرق لدعم الحالات الإنسانية، والاستعانة بالشرطة النسائية لمساعدة السيدات، وضمان احترام الخصوصية الثقافية والدينية.
وفي مشهد يعكس وحدة الجهود الرسمية، تواصل أيضًا بعثة حج الجمعيات الأهلية، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، تفويج حجاجها إلى الأراضي المقدسة.
وقد وصل حتى الآن 2578 حاجًا إلى المدينة المنورة، و497 إلى مكة المكرمة عبر مطار الملك عبد العزيز بجدة، في إطار خطة تفويج انطلقت في 18 مايو وتستمر حتى 30 من الشهر ذاته.
أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن والمدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج، أكد أن لجان البعثة التي تم تدريبها بعناية، تتواجد في مطارات القاهرة، المدينة، وجدة، لاستقبال الحجاج ومرافقتهم حتى تسكينهم في فنادقهم.
وتم توزيع حجاج الجمعيات، البالغ عددهم نحو 12 ألف حاج، على عدة أفواج، انطلق أولها في 18 مايو، وشملت الحجاج من محافظات مختلفة مثل الجيزة، القليوبية، الغربية، الإسماعيلية، بورسعيد، والمنوفية وغيرها، فيما باشرت البعثة الطبية مهامها فور الوصول، مؤكدة أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة.
ويحظى عمل بعثة التضامن بمتابعة مباشرة من وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، التي تتابع لحظة بلحظة ظروف الإقامة والخدمات المقدمة للحجاج، في تأكيد على أن راحة المواطن المصري هي أولوية لا تحتمل التهاون.
وبين مدينة رسول الله ومكة المكرمة، تمضي القلوب المصرية في رحلتها الإيمانية مطمئنة، مدفوعة بحسن التنظيم، ومدعومة برعاية دولة تسعى إلى أن تبقى رحلة الحج ذكرى لا تنسى، تُروى بكل فخر في المجالس، وتحيا في الدعاء.

المدينة المنورة

حمام المدينة المنورة

حجاج بيت الله الحرام

زوار المدينة المنورة


الكشف على الحجاج
Trending Plus