ذكرى رحيل هنرى إبسن.. لماذا اشتهرت مسرحيته بيت الدمية؟

تحل، اليوم، ذكرى رحيل الكاتب النرويجى الشهير هنرى إبسن الذى يعد واحدا من رواد المسرح فى العالم، والذى رحل عن عالمنا فى 23 مايو لعام 1906، ولقب بـ"أبو المسرح" أو عراب المسرح المعاصر، ويعد واحدًا من مؤسسي حركة التحديث المسرحي، كما صنف كواحد من أعظم الكتاب المسرحيين في الأدب الأوربي، بعد شكسبير.
وتعد مسرحية بيت الدمية الأشهر بين كتابات المؤلف النرويجى المعروف هنريك إبسن وقد عرضت لأول مرة على المسرح الملكى فى كوبنهاجن، في 21 ديسمبر من عام 1879 ميلادية.
أحداث المسرحية
تبدأ أحداث المسرحية في وقت عيد الميلاد، حينما تدخل نورا هيلمر منزلها تحمل عددًا من العلب، قبل أن يصل زوجها تورفالد ليوبخ نورا لإنفاقها الكثير من الأموال على هدايا عيد الميلاد ويدعوها بـ"سنجابه الصغير" ويسخر منها أيضًا لقضائها أسابيع في تجهيز الهدايا والحلي يدويًا في العام الماضي بسبب عدم توافر المال.
تعلن الخادمة عن قدوم اثنين من الزوار: كريستين لينده، وهي صديق قديم لنورا جاءت تبحث عن عمل والدكتور رانك الذي انتظر في المكتب وهو صديق مقرب للعائلة، ثم تعدها نورا بأن تتحدث مع تورفالد من أجل إيجاد عمل لها، فتخبرها كريستين برفق أنها مثل الأطفال، فتستاء نورا، ثم تفصح عن أنها اقترضت المال من أجل علاج تورفالد، وقد أخبرت تورفالد أن والدها أعطاها المال، ولكنها في الواقع نجحت في اقتراض المال بطريقة غير قانونية دون علمه وطوال هذه السنوات كان تعمل وتدخر المال لسداد هذا الدين.
أهمية المسرحية
تكمن أهمية النص المسرحى فى الموقف الحاسم الذى اتخذته تجاه أعراف الزواج فى القرن التاسع عشر، حيث أثارت جدلًا واسعًا آنذلك، فالعمل ينتهى بترك البطلة "نورا" زوجها وأبناءها بحثًا عن ذاتها.
واضطر الكاتب هنريك أبسن لتغيير النهاية الأصلية لدى عرض المسرحية فى ألمانيا فقد رأى أنها لا تتناسب مع المسرح الألمانى آنذاك، ولهذا كتب نهاية بديلة حتى تجد القبول فى المجتمع، ففى النهاية الألمانية تذهب نورا لأطفالها بعد أن تتشاجر مع تورفالد، فتنهار بعد رؤيتهم، ثم يسدل الستار، وفيما بعد علق هنريك قائلا : إن هذه النهاية عار على المسرحية الأصلية.
Trending Plus