فيكتوريا المجنحة تعود إلى النور.. نقش رومانى عمره 1800 عام يبهر العلماء

كشف علماء الآثار عن نقش روماني نادر للإلهة المجنحة فيكتوريا، إلهة النصر، داخل حصن فيندولاندا بالقرب من سور هادريان في إنجلترا، يعود هذا النقش إلى نحو 1800 عام، ويُعتقد أنه كان جزءًا من هيكل معمارى ضخم، ربما بوابة أو قوس احتفالى يجسد انتصارات الجيش الرومانى فى المنطقة، وفقا لما نشره موقع artnews.
تم الاكتشاف خلال عمليات التنقيب التي يجريها صندوق فيندولاندا، حيث عُثر على النقش داخل طبقة من الأنقاض فوق بقايا ثكنات مشاة رومانية، يُقدر الخبراء أن الحجر الرملي المنحوت يعود إلى عام 213 ميلاديًا، أي بعد حملات الإمبراطور سيفيروس العسكرية، التي ساهمت في تعزيز السيطرة الرومانية على شمال بريطانيا.
يتميز النقش بدقة التصميم، حيث يبلغ ارتفاعه 47 سم وعرضه 28 سم وعمقه 17 سم، ويرجح الباحثون أنه كان جزءًا من لوحة زخرفية احتفالية تحمل كتابات تمجد الانتصارات الرومانية أو فترة السلام التى تلت الحروب، تشير الدراسات إلى أن النقوش الرومانية كانت تُطلى بألوان زاهية، ويجري الباحثون حاليًا تحليلات لمعرفة ما إذا كانت أي آثار للأصباغ الأصلية لا تزال محفوظة.
من المتوقع أن يتم عرض هذا الاكتشاف للجمهور في عام 2026 ضمن معرض "الاكتشافات الحديثة"، حيث سيتاح للزوار فرصة مشاهدة هذا الرمز التاريخى الذى يعكس تأثير الحضارة الرومانية فى بريطانيا، هذه القطعة الأثرية تضيف بعدًا جديدًا لفهم الهندسة المعمارية والطقوس الاحتفالية في العصر الروماني، ما يجعلها أحد أبرز الاكتشافات في سور هادريان خلال السنوات الأخيرة.
نقش حجرى
Trending Plus