قوانين الانتخابات البرلمانية أمام النواب لإقرارها.. تخصيص 103 مقاعد لكل من دائرتى جنوب ووسط الدلتا وشمال وجنوب الصعيد.. 40 مقعدا لشرق وغرب الدلتا أبرز تعديلات قانون مجلس النواب.. والإبقاء على 143 دائرة فردية

مجلس النواب
مجلس النواب
كتبت: نور على


ـ زيادة قيمة التأمين إلى 30 ألف جنيه للمرشح الفردى بدلاً من 10 ألاف و 129 ألف للقائمة المخصصة لها 40 مقعدًا، و306 ألف جنيه للقائمة المخصصة لها 102 مقعدا.

ـ الابقاء على 143 دائرة فردية وإعادة هيكلة داخلية تمثلت فى إلغاء دائرتين واستحداث اثنتين.

ـ اللجنة التشريعية: المشروع التزم بالدستور وأحكام الدستورية فى التمثيل العادل للسكان والمحافظات والوزن النسبى للصوت الانتخابي مع انحراف مقبول.

ـ عدد أعضاء مجلس النواب القادم: 596نائب منهم 28 معين و384 منتخب بالقائمة و284 منتخب بالفردى.

ـ تقسيم الدوائر بالشيوخ: تخصيص 37 مقعد لكل من دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ودائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد بدلا من 35 و 15 مقعد لكل من دائرة قطاع شرق الدلتا و دائرة قطاع غرب الدلتا بدلا من 13.

ـ اللجنة التشريعية: هدف التعديلات تحقيق توازن في عملية التمثيل النيابي فـي ظـل زيادة التعداد السكاني وجداول قيد الناخب.

ـ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 300 منهم 100 بالتعيين و100بالانتخاب بالقائمة و100 انتخاب بالفرد.

 

يناقش البرلمان خلال جلساته غدا وبعد غد  قوانين المنظمة لانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب وإقرارها، حيث يناقش مجلس الشيوخ في جلسته العامة  غدا مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020 ومن المنتظر  أن يقوم المجلس بإرسال رأيه إلى مجلس النواب حيث إن هذا القانون ينتظر احالته من مجلس النواب للشيوخ لإبداء  رأيه.

تعقد اللجنة التشريعية بمجلس النواب الأحد، اجتماعا قبل الجلسة العامة صباحا لمناقشة تعديلات قانون مجلس الشيوخ فى ضوء ما انتهى إليه رأى الشيوخ  ثم تعد تقرير بشأنه، للعرض عل  الجلسة العامة حيث من المتوقع أن تناقش الجلسة العامة يوم الأحد تعديلات قانون لمجلس النواب وتقسيم الدوائر وتعديل قانون مجلس الشيوخ لاقرارهم، ثم تأتي  بعد ذلك خطوة تصديق رئيس الجمهورية عليهم ونشرهم في الجريدة الرسمية لتبدا عملية الاستعداد للانتخابات البرلمانية شيوخ ونواب.

غدا مجلس الشيوخ يناقش تعديل قانونه

يناقش  مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة غدا السبت، تقرير  اللجنة التشريعية  بالمجلس عن مشروع قانون مقدم من النائب الهادي القصبي، وأكثر من عُشر عدد أعضاء مجلس النواب عن أحزاب "مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة وطن، إلى جانب عدد من النواب المستقلين من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020.

وقالت اللجنة إن مشروع القانون يستهدف تحقيق توازن في عملية التمثيل النيابي فـي ظـل الزيادة التي أصابت التعداد السكاني وجداول قيد الناخبين، مع الالتزام بأن  التساوي بين أعداد الناخبين الذين يُمثلهم النائب في كل دائرة لا يمكن أن يكون تساويًا حسابيًّا مطلقًا، وإنما يكفي أن تكون الفروق بين هذه وبين المتوسط العام لأعداد من يُمثلهم النائب على مستوى الدولة في حدود المعقول. أمـا عدالة تمثيل المحافظات، فتقتضي أن تُمثَّل كل محافظات الدولة في مجلس الشيوخ، بصـرف النظر عن عدد سكانها. ثانيا- الملامح الأساسية لمشروع القانون:

وجاء مشروع القانون مكونا من ثلاث مواد:

المادة الأولى: تضمنت استبدال نصوص المواد أرقام (3) الفقرة الأولى، 4/ الفقرة الثانية، 11 الفقرتين الثانية والرابعة) من قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم (141) لسنة 2020 . وقد شمل هذا التعديل إعادة توزيع عدد المقاعد المخصصة لنظام القوائم المغلقة وعدد دوائره (4) دوائر على مستوى الجمهورية، بحيث يُخصَّص لدائرتين من الدوائر الأربع عدد (13) مقعدًا لكل منهما - بعدما كان (15) مقعدًا في التقسيم السابق – وعـــدد (37) مقعدًا لكل من الدائرتين الأخريين - بعدما كان (35) مقعدًا في التقسيم السابق، كمـا هو وارد في التعديل الوارد على الفقرة الأولى من المادة (3) ، ويهدف هذا التعديل إلى تحقيق التوازن في توزيع المقاعد بين الدوائر بما يتماشى مع متوسط التمثيل النيابي. وشمل التعديل أيضا زيادة قيمة التأمين الواجب أداؤه عند الترشح في الدوائر المخصصة للانتخاب بالنظام الفردي ليصبح ثلاثين ألف جنيه، بدلًا من عشرة آلاف جنيه، كما رفعت قيمة التأمين للترشح بنظام القوائم لتبلغ تسعة وثلاثين ألف جنيه للقائمة المخصص لها (13) مقعدًا، ومائة وأحد عشر ألف جنيه للقائمة المخصص لها (37) مقعدًا، بواقع ثلاثة ألاف جنيـه عـن كـل مترشح بالقائمة، وذلك على النحو الوارد في تعديل الفقرتين الثانية والرابعة من المادة (11).

ونصت  المادة الثانية على استبدال الجدولين المرافقين لمشروع القانون المعروض بالجدولين المرافقين لقانون مجلس الشيوخ القائم، بما يكفل التوزيع العادل للمقاعد بين الدوائر، وفقًا لمتوسط التمثيل النيابي، أما المادة الثالثة فهي مادة النشر ، وتنص على أن يُعمل بهذا القانون اعتبارًا من اليوم التالي لتاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

وذكرت  اللجنة أن مشروع القانون ، جاء ، مستندًا على الأسس الدستورية والقانونية  والتى ارتكزت على تحليل دقيق للتحولات الديموغرافية والانتخابية التي طرأت خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2025، ومـا واكبهـا مـن تباينات ملحوظة في توزيع الكتل التصويتية على امتداد الخريطة الوطنية؛ الأمر الذي بات لزامـا معـه أن يُعاد النظر في توزيع عدد محدود من المقاعد، صونًا للوزن النسبي للصوت الانتخابي، وتكريسا لتوازن دقيق بين الدوائر والمكونات الإدارية.

فعلى صعيد نظام الانتخاب الفردي، رُوعي نقل مقعدين اثنين، بواقع مقعـد مـن كـل مـن محافظتي القليوبية التي كان مخصصا لها (6) مقاعد فأصبحت (5) مقاعد، والبحيرة التي كان مخصصـا لـه (7) مقاعد فأصبحت (6) مقاعد، وزيد بالمقعدين مقعد لمحافظة الفيوم التي أصبحت (4) مقاعد بدلاً من (3) مقاعد، ومقعد لمحافظة أسيوط التي أصبحت (5) مقاعد بدلاً من (4) مقاعد، وذلك اتساقًا مع التطورات العددية وتقديرات التمثيل النيابي.

أما على مستوى نظام الانتخاب بالقائمة، فقد جرى تعديل جزئي في الهيكل التمثيلي، للدائرة الأولى دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ومقرها مديرية أمن القاهر حيث زادت مقعدين لتكون (37) مقعداً بدلاً من (35) مقعداً، حيث زادت مقاعد محافظة الدقهليـة إلـى (7) مقاعد بدلاً من (6) مقاعد ومحافظة كفر الشيخ زادت إلى (4) مقاعد بدلاً من (3) مقاعد.

والدائرة الثانية دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد ومقرها مديرية أمن الجيزة أصبحت أيضًا (37) مقعداً بدلاً من (35) مقعداً، فزادت محافظة الجيزة إلى (9) مقاعد بدلاً من (8) مقاعد، ومحافظة المنيا صارت (6) مقاعد بدلاً من (5) مقاعد، وذلك خصماً من المقاعد المخصصة للدائرتين الثالثة والرابعة  فأصبحت الدائرة الثالثة  دائرة قطاع شرق الدلتا ومقرها مديرية أمن الشرقية مقعداً بدلاً من (15) مقعداً خُصص لمحافظة الشرقية (6) مقاعد بدلاً من (7) مقاعد، ومحافظة دمياط مقعد واحد بدلاً من مقعدين، والدائرة الرابعة دائرة قطاع غرب الدلتا ومقرهـا مديرية أمن الإسكندرية، خُصص لها (13) مقعداً بدلاً من (15) مقعداً، فصارت مقاعد الإسكندرية (6) مقاعد بدلاً من (7) مقاعد، ومحافظة البحيرة (6) مقاعد بدلاً من (7) مقاعد.

مجلس النواب يناقش تعديل قانونى مجلس النواب وتقسيم الدوائر
 

الالتزام بالدستور وأحكام الدستورية في  التمثيل العادل للسكان والمحافظات والوزن النسبي للصوت الانتخابي مع انحراف مقبول، وإعادة توزيع عدد المقاعد المخصصة للقوائم المغلقة المطلقة، بواقع(40) مقعدًا لكل  من دائرة بدلا من  (42) مقعدًا في التقسيم السابق  عل  ان بكون منهم 20 امرأة – وتخصيص  (102) مقعد  لكل من  دائرتى  بدلا من 100 مقعد  عل  أن بكون منهم 51 امرأة.

زيادة قيمة التأمين إلى 30 ألف جنيه للمترشح بالنظام الفردي بدلاً من 10 ألاف جنيه  – وإلى 129 ألف  جنيه للقائمة المخصصة لها (40) مقعدًا، و306 ألف جنيه   للقائمة المخصصة لها (102) من المقاعد، مع الابقاء عل  عدد الدوائر الفردية (143)  كما هو، وإعادة هيكلة داخلية تمثلت في إلغاء دائرتين واستحداث اثنتين جديدتين،

كما يناقش مجلس النواب خلال جلسته يوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي  تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من  النائب عبدالهادي القصبي وآخرين (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (46) لسنة 2014والقانون رقم (174) لسنة 2020 في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب.

فلسفة وأهداف مشروع القانون المعروض
 


وأكدت اللجنة فى تقريرها أن فلسفة مشروع القانون  التزمت  بجوهر المادة (102) من الدستور، التي جعلت من التمثيل العادل للسكان والمحافظات قيدًا حاكمًا على عمل المشرّع، كما استرشد المشروع بمبادئ المحكمة الدستورية العليا، التي قررت أن الوزن النسبي للصوت الانتخابي يجب أن يكون متكافئًا في مختلف الدوائر، وأن أي انحراف عن هذا التوازن يجب أن يكون في حدود المعقول.

وجاءت المعايير المعتمدة في إعداد هذا المشروع لتتجاوز الصياغة الشكلية إلى بناء مضمون متماسك، يستند إلى احتساب دقيق لمتوسط التمثيل النيابي، ووضع حدود انحراف مقبولة، مع التزام مبدئي بالشفافية في عرض الاستثناءات وتفسيرها، استنادًا إلى اعتبارات – موضوعية- جغرافية وإدارية لا تُغيّر من الواقع، لكنها تفرض على المشرّع أن يُحسن التعاطي معها بتوازن ومسؤولية. وبهذا النهج، لا يكتفي المشروع بتصحيح اختلالات جزئية، بل يُرسّخ قاعدة تشريعية أكثر عدالة واستقرارًا، تُراعي التوازن بين القاعدة والاستثناء، وتضع نصب أعينها أن التمثيل النيابي ليس فقط انعكاسًا للأرقام، بل تجسيدٌ للعدالة الدستورية في صورتها التطبيقية

الملامح الأساسية لمشروع القانون

جاء مشروع القانون مكونا من ثلاث مواد كما يلى :


الأولى: تضمنت استبدال نصوص المواد أرقام (4/ الفقرة الأولى 5, 10) من قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (46) لسنة 2024.
وقد تم تعديل المادة (4/ الفقرة الأولى) بما يضمن إعادة توزيع عدد المقاعد المخصصة لنظام القوائم المغلقة المطلقة، وعدد دوائرها (4) دوائر على مستوى الجمهورية، بحيث يُخصَّص لدائرتين من الدوائر الأربع عدد (40) مقعدًا لكل دائرة منهما – بعدما كان (42) مقعدًا في التقسيم السابق – وعدد (102) من المقاعد لكل من الدائرتين الأخريين، بعدما كان (100) مقعد في التقسيم السابق. وقد استتبع هذا التعديل تصويب عدد المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القائمة، والوارد بالمادتين (5) و(10) من القانون ذاته، وكذا تعديل عدد المقاعد المخصصة للمرأة، على النحو المبين في المادة (5/ الفقرتين الثالثة والخامسة)، لتكون (20) مقعدًا في القائمة المخصصة لها (40) مقعدًا، و(51) مقعدًا في القائمة المخصصة لها (102) من المقاعد؛ أي بنسبة تمثيل للمرأة تُعادل (50٪) من إجمالي المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القائمة.


وأخيرًا، تم تعديل قيمة التأمين الواجب أداؤه عند الترشح، على النحو الوارد في المادة (10)، ليكون ثلاثين ألف جنيه للمترشح بالنظام الفردي – بدلاً من عشرة آلاف جنيه – ومبلغ مائة وعشرين ألف جنيه للقائمة المخصصة لها (40) مقعدًا، وثلاثمائة وستة آلاف جنيه للقائمة المخصصة لها (102) من المقاعد.


-المادة الثانية: نصت على استبدال الجداول المرافقة لمشروع القانون المعروض بالجداول المرافقة لقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (174) لسنة 2020، بما يكفل التوزيع العادل للمقاعد بين الدوائر وفقًا لمتوسط التمثيل النيابي.


المادة الثالثة: وهي مادة النشر، وتنص على أن يُعمل بهذا القانون اعتبارًا من اليوم التالي لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية

 

وقالت اللجنة  التشريعية  فى تقريرها إنه، حرصًا منها على أن تأتي القوانين الحاكمة للعملية الانتخابية متسقة مع أحكام الدستور المصري، فقد قامت بدراسة مشروع القانون المشار إليه دراسة متأنية، استندت خلالها إلى تحليل موضوعي لنصوص المشروع، وجداوله المرافقة، ومذكرته الإيضاحية.

وقد تناولت اللجنة بالبحث والتمحيص الأحكام المقترحة، في ضوء المعايير الدستورية الحاكمة لتقسيم الدوائر، والمبادئ المستقرة في قضاء المحكمة الدستورية العليا بشأن المساواة، والتمثيل العادل للسكان، والتمثيل المتكافئ للناخبين، وتكافؤ الفرص بين المترشحين، فضلًا عن الاعتبارات الجغرافية والحدود الإدارية للمحافظات.


وعرضت  اللجنة رأيها فيما ورد بمشروع القانون المعروض، وفق ما يلي، مُبيّنةً الأسس القانونية والدستورية التي استندت إليها، ومُعقبةً على ما تضمنه المشروع من أحكام موضوعية وجداول تنظيمية:


1- فيما يتعلق بزيادة قيمة مبلغ التأمين الذي يؤدى عن التقدم بطلب الترشح:


يُشكل مبلغ التأمين – في جوهره – أداة تنظيمية تمكن الدولة من استرداد النفقات التي تتكبدها في إزالة الملصقات والمظاهر الدعائية التي يخلّفها بعض المترشحين عقب انتهاء العملية الانتخابية.


وقد رأت اللجنة وجاهة التعديل المقترح في مشروع القانون بشأن زيادة هذا المبلغ، على نحو يواكب المستجدات الاقتصادية ويعكس قيمة واقعية تُحقق الغاية التشريعية المرجوة من فرض التأمين، لا سيّما وقد مضى أكثر من عقدٍ من الزمان دون تعديل هذا المبلغ، رغم ما شهده الواقع الاقتصادي من تغيرات ملحوظة، فضلاً عن أن هذا التأمين يرد إلى المترشح بعد خصم تكاليف إزالة الملصقات الانتخابية.

وتجدر الإشارة – في هذا المقام- إلى أن فلسفة التأمين المالي للترشح معمول بها في العديد من النظم الديمقراطية المقارنة، التي لا تكتفي بفرض التأمين، بل تُقيده – في بعض الحالات – بعدم الرد إلا إذا تجاوز المترشح حدًا أدنى من الأصوات، تعزيزًا لجدية الترشح وترشيدًا لاستخدام الآليات الديمقراطية.

2- فيما يتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية المخصصة للنظام الفردي:


أولاً- تبين للجنة أن عدد الدوائر الانتخابية ظل ثابتًا عند (143) دائرة، وهو ذات العدد المعمول به في انتخابات عام 2020، مع ملاحظة أن هذا الثبات لم يكن جمودًا تنظيميا، بل انطوى على إعادة هيكلة داخلية تمثلت في إلغاء دائرتين واستحداث اثنتين جديدتين، عبر فصل بعض المكونات الإدارية عن دوائر قائمة، بما يعكس مرونة تشريعية تستجيب لتحولات الخريطتين السكانية والانتخابية.

كما رصدت اللجنة تغيُرات في التكوين الإداري في بعض دوائر عدد من المحافظات، وهي:" القاهرة، القليوبية، الجيزة، الفيوم، المنيا، والشرقية"، فضلًا عن زيادة عدد المقاعد المخصصة لإحدى دوائر محافظة بني سويف بمقعد إضافي، بما يتفق مع مقتضيات العدالة في التمثيل النيابي.

وتؤيد اللجنة هذه الفلسفة، تأسيسًا على ما تضمنه مشروع القانون من قراءة دقيقة للتحولات الإدارية والديموغرافية التي شهدها الواقع المصري منذ تقسيم عام 2020، مؤكدة أن التعديل المطروح يستند إلى مرتكزين دستوريين أساسيين، أولهما: تحقيق التمثيل العادل للسكان والمتكافئ للناخبين، وثانيهما: مراعاة التجاور الجغرافي.

وأشارت اللجنة إلى أن المشروع قد استوعب مستجدات إدارية تمثلت في نشوء ثمانية كيانات إدارية جديدة تمتع كل منها بوجود إداري رسمي وفعلي، وهي:" قسم ثالث مدينة نصر، قسم ثان العبور، قسم ثان المنيا، قسم ثالث العاشر من رمضان، مركز سنهور القبلية، قسم المنيرة الغربية، قسم ثالث المنصورة"؛ الأمر الذي استوجب إدماجها -ضمن التقسيم الجديد- إدماجًا عادلًا ومتسقًا مع محيطها الجغرافي، التزامًا بالضوابط الدستورية الحاكمة لتقسيم الدوائر.


كما شهد المشروع إعادة النظر في دمج بعض المكونات الإدارية التي سبق جمعها ضمن دائرة واحدة في تقسيم 2020، وذلك بعدما كشفت البيانات المحدثة عن اختلال التوازن التمثيلي وتجاوز نسب الانحراف المقبولة، وهو ما استوجب تفكيك ذلك الدمج، حفاظًا على التكافؤ الدستوري بين الدوائر وتعزيزًا لمشروعية النظام الانتخابي. كذلك، اقتضت التحولات الديموغرافية – وفق الإحصاءات الرسمية – إدخال تعديلات محدودة في بعض الدوائر القائمة لضبط عدالة توزيع المقاعد، بما يُبقي نسب الانحراف ضمن الحدود المقبولة.

يذكر أن المادة 26 من  قانون مجلس النواب): تقضى بانه بعد إعلان نتيجة الانتخاب يُرد إلى المترشح في النظام الفردي وإلى ممثل القائمة خلال ثلاثين يوماً على الأكثر المبلغ المودع خزانة المحكمة الابتدائية كتأمين بعد خصم تكاليف إزالة الملصقات الانتخابية.

ثانيًا- استظهرت اللجنة أن توزيع المقاعد المخصصة للنظام الفردي جرى على أساس متوسط التمثيل النيابي مضافًا إليه نسبة الانحراف المعتمدة (25%)، باستثناء ثلاث دوائر فقط، هي: دائرة واحدة بمحافظة الإسماعيلية، واثنتان بمحافظة الأقصر، وقد أوردت المذكرة الإيضاحية المبررات الموضوعية التي بررت هذه الاستثناءات.

وأكدت اللجنة أن قاعدة التمثيل العددي العادل، ولئن كانت قاعدة دستورية حاكمة بنص المادة (102) من الدستور، بيد أنها لا تُطبَّق في فراغ رياضي مجرد، بل تتقاطع -حتمًا- مع اعتبارات واقعية وإدارية وجغرافية لا تقل شأنًا في بلوغ ذات الغاية الدستورية، وهي عدالة التمثيل. وعليه، فإن المشرّع الدستوري، حين أقر مبدأ المساواة في الوزن النسبي للصوت، لم يغفل ما قد يطرأ في الواقع العملي من أوضاع تستعصي على الحساب العددي الصرف، ومنح المشرّع العادي مساحة تقديرية مشروعة متى قام الدليل على وجود مبرر موضوعي. وقد أكدت المحكمة الدستورية العليا هذا المعنى في سوابقها، لاسيما حين أجازت الخروج على متوسط التمثيل النيابي في المحافظات الحدودية لاعتبارات موضوعية.


ومن هذا المنطلق قامت اللجنة بمراجعة أوضاع الثلاث دوائر التي خرجت على متوسط التمثيل النيابي - بحديه الأدنى والأقصى-؛ وتبين لها ما يأتي:
-     الدائرة الثانية -محافظة الإسماعيلية:


   تضم مركزي القنطرة شرق والقنطرة غرب، وقد خصص لها مقعد واحد، رغم أن متوسط سكانها وناخبيها لا يبلغ الحد الأدنى المقرر لتمثيل نائب واحد. وقد تبين للجنة، بعد مراجعة شاملة لكافة الاعتبارات التنظيمية والجغرافية والديموغرافية، أن الانقسام الفيزيوغرافي الذي تفرضه قناة السويس – والتي تفصل المحافظة إلى جناحين شرقي وغربي – يمثل قيدًا ماديًا على أي محاولات لإعادة دمج مكونات الدائرة أو إلحاقها بدوائر أخرى.


  ويُعد هذا الاستثناء محدودًا ومُبررًا في ضوء أن المحافظة ممثلة بثمانية نواب (فردي وقائمة)، وهو ما يُسفر عن متوسط تمثيلي يبلغ نحو (154.850) مواطنًا لكل نائب، وهو رقم لا يبتعد عن المتوسط العام إلا بانحراف طفيف لا يتجاوز (0.2٪)، ويُعد بموجب قواعد التقريب انحرافًا معدومًا.


-     دوائر الانتخاب بالنظام الفردي - محافظة الأقصر:


و تُعد محافظة الأقصر من النماذج الفريدة جغرافيًا، إذ تنقسم إلى ست وحدات إدارية رئيسية، وتتوزع بين ضفتي نهر النيل، ما يجعل القرب الجغرافي عاملًا حاسمًا في التمثيل الفعّال.


  وبتحليل الواقع السكاني والإداري، يتضح أن غالبية المكونات لا تفي بالحد الأدنى المقرر لتمثيل نائب واحد، باستثناء قسم الأقصر ومركز إسنا، وهو ما تطلب حلولًا تراعي التماسك الجغرافي وتحقق أكبر قدر من العدالة التمثيلية، يمكن تلخيصها في التالي:


‌أ-    دمج مركز طيبة ومركز الأقصر مع قسم الأقصر -في دائرة واحدة- بمقعد واحد، رغم تجاوزهم الحد الأقصى للنائب الواحد دون بلوغ الحد الأدنى الذي يمكن أن يمثله نائبان؛ مراعاة لوحدة النطاق الجغرافي (البر الشرقي)؛ بما يعزز من فاعلية التمثيل.

وتجدر الإشارة إلى أن فصل مركز طيبة – على فرض إمكانيته النظرية – وضمّه إلى مكونات أخرى، كأن يُلحق بمركز القرنة مثلًا، لا يُرتّب أثرًا إيجابيًا ملموسًا على صعيد تحسين الانحراف العددي؛ إذ إن متوسط السكان والناخبين في دائرة مركز وقسم الأقصر سيظل – في جميع الأحوال – متجاوزًا للحد الأقصى الذي يجوز تمثيله بمقعد واحد، دون أن يبلغ الحد الأدنى اللازم لمقعدين. ومن ثم، فإن تغليب معيار التجاور الجغرافي في هذا السياق لا يُعد خروجًا على الاعتبارات الدستورية، بل يُمثّل امتثالًا رشيدًا لفلسفة التمثيل النيابي العادل وفاعليته الواقعية.


‌ب-  دمج مركزي القرنة وأرمنت في دائرة واحدة بمقعد واحد؛ وذلك بعدما ثبت أن كلًا منهما على حدة لا يحقق الشروط الدنيا للتمثيل النيابي المستقل، ويُعد الجمع بينهما حلًا - منطقيًا- يُراعي التجانس الجغرافي.


‌ج-   ترسيم دائرة مستقلة لمركز إسنا يخصص لها مقعد واحد رغم تجاوزه الحد الأقصى الذي يمكن أن يمثله نائب واحد، وفي ذلك استثناء مُبرر يقوم على أسس واضحة، أولها: أن ضم إسنا إلى دوائر أخرى – خاصة مركزي أرمنت والقرنة المجاورة له جغرافيا في نطاق البر الغربي – سيؤدي إلى تكوين دائرة طولية مفرطة الامتداد، تبدأ من حدود محافظة قنا وتنتهي على تخوم أسوان، بما يُضعف من وحدة النطاق النيابي. وثانيها: أن مركز إسنا يُمثل كتلة سكانية متماسكة يستحسن عدم تفكيكها أو إلحاقها بمناطق أخرى.


وأخيرًا، فقد رُوعي أن يبقى مجموع مقاعد المحافظة – بنظامي الانتخاب الفردي والقائمة – في حدود متوسط التمثيل النيابي العام، بما يتسق مع المعايير الوطنية المقررة، ويُراعي الطابع السكاني المتوازن للمحافظة.


و ترى اللجنة أن مشروع القانون – في استثنائه المحدود لهذه الدوائر – قد وازن بدقة بين مقتضيات العدالة العددية، وضرورات التماسك الجغرافي، دون إخلال بالضوابط الدستورية، مما يعزز من مشروعية هذه الخيارات، ويمنحها سندًا قانونيًا ودستوريًا.


3- فيما يتصل بتقسيم دوائر الانتخاب المخصصة لنظام القائمة:
أولاً- تبين للجنة استمرار العمل بنظام القوائم الأربع على مستوى الجمهورية، مع إعادة توزيع المقاعد فيما بينها، على نحو يستهدف تعزيز عدالة التمثيل النيابي وتخفيف حدة الانحراف العددية عن متوسط التمثيل النيابي.


ثانيًا- تم تخصيص عدد (102) من المقاعد لكل من دائرتي: "قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا" و" شمال ووسط وجنوب الصعيد"، مقابل تخصيص (40) مقعدًا لكل من دائرتي: "قطاع شرق الدلتا" و"قطاع غرب الدلتا". وقد أسفر هذا التوزيع الجديد عن تحسّن ملموس في معدلات الانحراف التمثيلي، حيث باتت تتراوح – بعد إعادة التوزيع – بين (1٪) و (12٪) عن متوسط التمثيل النيابي


‌أ-    دمج مركز طيبة ومركز الأقصر مع قسم الأقصر -في دائرة واحدة- بمقعد واحد، رغم تجاوزهم الحد الأقصى للنائب الواحد دون بلوغ الحد الأدنى الذي يمكن أن يمثله نائبان؛ مراعاة لوحدة النطاق الجغرافي (البر الشرقي)؛ بما يعزز من فاعلية التمثيل.


وتجدر الإشارة إلى أن فصل مركز طيبة – على فرض إمكانيته النظرية – وضمّه إلى مكونات أخرى، كأن يُلحق بمركز القرنة مثلًا، لا يُرتّب أثرًا إيجابيًا ملموسًا على صعيد تحسين الانحراف العددي؛ إذ إن متوسط السكان والناخبين في دائرة مركز وقسم الأقصر سيظل – في جميع الأحوال – متجاوزًا للحد الأقصى الذي يجوز تمثيله بمقعد واحد، دون أن يبلغ الحد الأدنى اللازم لمقعدين. ومن ثم، فإن تغليب معيار التجاور الجغرافي في هذا السياق لا يُعد خروجًا على الاعتبارات الدستورية، بل يُمثّل امتثالًا رشيدًا لفلسفة التمثيل النيابي العادل وفاعليته الواقعية.


‌ب-  دمج مركزي القرنة وأرمنت في دائرة واحدة بمقعد واحد؛ وذلك بعدما ثبت أن كلًا منهما على حدة لا يحقق الشروط الدنيا للتمثيل النيابي المستقل، ويُعد الجمع بينهما حلًا - منطقيًا- يُراعي التجانس الجغرافي.


‌ج-   ترسيم دائرة مستقلة لمركز إسنا يخصص لها مقعد واحد رغم تجاوزه الحد الأقصى الذي يمكن أن يمثله نائب واحد، وفي ذلك استثناء مُبرر يقوم على أسس واضحة، أولها: أن ضم إسنا إلى دوائر أخرى – خاصة مركزي أرمنت والقرنة المجاورة له جغرافيا في نطاق البر الغربي – سيؤدي إلى تكوين دائرة طولية مفرطة الامتداد، تبدأ من حدود محافظة قنا وتنتهي على تخوم أسوان، بما يُضعف من وحدة النطاق النيابي. وثانيها: أن مركز إسنا يُمثل كتلة سكانية متماسكة يستحسن عدم تفكيكها أو إلحاقها بمناطق أخرى.

وأخيرًا، فقد رُوعي أن يبقى مجموع مقاعد المحافظة – بنظامي الانتخاب الفردي والقائمة – في حدود متوسط التمثيل النيابي العام، بما يتسق مع المعايير الوطنية المقررة، ويُراعي الطابع السكاني المتوازن للمحافظة.


وعليه، ترى اللجنة أن مشروع القانون – في استثنائه المحدود لهذه الدوائر – قد وازن بدقة بين مقتضيات العدالة العددية، وضرورات التماسك الجغرافي، دون إخلال بالضوابط الدستورية، مما يعزز من مشروعية هذه الخيارات، ويمنحها سندًا قانونيًا ودستوريًا.

 

3- فيما يتصل بتقسيم دوائر الانتخاب المخصصة لنظام القائمة:


أولاً- تبين للجنة استمرار العمل بنظام القوائم الأربع على مستوى الجمهورية، مع إعادة توزيع المقاعد فيما بينها، على نحو يستهدف تعزيز عدالة التمثيل النيابي وتخفيف حدة الانحرافات العددية عن متوسط التمثيل النيابي.


ثانيًا- تم تخصيص عدد (102) من المقاعد لكل من دائرتي: "قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا" و" شمال ووسط وجنوب الصعيد"، مقابل تخصيص (40) مقعدًا لكل من دائرتي: "قطاع شرق الدلتا" و"قطاع غرب الدلتا". وقد أسفر هذا التوزيع الجديد عن تحسّن ملموس في معدلات الانحراف التمثيلي، حيث باتت تتراوح – بعد إعادة التوزيع – بين (1٪) و (12٪) عن متوسط التمثيل النيابي.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

إصابة 12 على الأقل فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج فى ألمانيا

تعرف على حكام مباريات غدا السبت فى دورى nile

نابولى ضد كاليارى.. لوكاكو يقود هجوم فريق الجنوب لحسم الدورى الإيطالى

الأهلي يهزم الزمالك 31-28 ويتوج بلقب الكؤوس الأفريقية لليد


مصر والسعودية والأردن يصدرون بيانا مشتركا بشأن التطورات فى قطاع غزة

محمود الخطيب يتلقى عزاء شقيقته فى قنا

أمريكا تعين "توم باراك" مبعوثا خاصا إلى سوريا

الأهلى يفوز على وادى دجلة بهدف ويتوج بكأس مصر للكرة النسائية لأول مرة

المحكمة الرياضية الدولية تتسلم رد الزمالك بشأن أزمة مباراة القمة


الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

سكاى سبورت: لولا محمد صلاح ما فاز ليفربول بلقب الدورى الإنجليزي

أيمن الرمادى مدرب الزمالك يعلن إصابته بقطع جزئي في غضروف الركبة

خط سكك حديد "الروبيكى.. العاشر.. بلبيس" نقطة جديدة تدعم الصناعة.. تنفذه شركات مصرية بتكلفة 215 مليون يورو.. يربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية بالعاشر مع الموانئ البحرية والقطار السريع.. صور

الزمالك يخطط لصفقة تبادلية مع بيراميدز فى الميركاتو الصيفى

جريمة مروعة فى مدرسة ألمانية.. طفل يطعن زميله ويفر هاربا

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

سلوت: لدى آمال كبيرة لفوز محمد صلاح بالكرة الذهبية

رئيس بعثة الحج: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة لمكة المكرمة

اليوم السابع يرصد مسار محور صلاح سالم الجديد بعد قرار إزالة كوبرى السيدة عائشة.. إنشاء طريق بطول 2 كم وسط مقابر "السيوطى" والربط المباشر مع محور الحضارات.. ميدان السيدة عائشة يتحول لممشى سياحى قريبا.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى