متحف المتروبوليتان يعيد قطعًا أثرية عراقية بعد تحقيقات حول تهريب الآثار

أعاد متحف المتروبوليتان للفنون فى نيويورك ثلاث قطع أثرية عراقية بعد تحقيقات كشفت عن تهريبها عبر شبكة تاجر الآثار البريطاني روبن سيمز، الذي تورط في عمليات تهريب واسعة النطاق عبر عقود، وفقا لما نشره موقع artnews.

تشمل القطع المستردة إناء سومري من الألباستر يعود إلى الفترة بين 2600 و2500 قبل الميلاد، إضافة إلى رأسين خزفيين بابليين يُعتقد أنهما من موقع إيسين الأثري في العراق، تمت إعادة القطع خلال حفل رسمي في مكتب المدعي العام في مانهاتن، بحضور مسؤولين عراقيين وممثلين عن المتحف، في خطوة تعكس التزامًا متزايدًا بمكافحة تهريب الآثار.

تمتلك السلطات الأمريكية تاريخًا طويلًا في التحقيق بعمليات تهريب الآثار، حيث كشفت تحقيقاتها عن تورط روبن سيمز في تهريب أعمال أثرية تقدر قيمتها بأكثر من 58 مليون دولار، وقد أدت هذه التحقيقات إلى استرداد عشرات القطع التاريخية وإعادتها إلى دولها الأصلية، مما عزز الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي.

وفي إطار مبادرة الملكية الثقافية التي أطلقها المتحف عام 2023، تعهدت الإدارة بمراجعة مصادر القطع الأثرية في مجموعاته لضمان امتثالها للممارسات القانونية والأخلاقية، وأكد مدير المتحف ماكس هولين أن هذه الخطوة تعكس التزامًا واضحًا بالحفاظ على التراث العالمي، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال.

رحب السفير العراقي لدى الولايات المتحدة، نزار الخير الله، بهذه الخطوة، مشيدًا بجهود المؤسسات الثقافية الأمريكية في إعادة التراث العراقي المنهوب، ومع استمرار هذه الجهود، يبقى استرداد القطع التاريخية خطوة جوهرية في حماية الإرث الإنساني من الاستغلال والاتجار غير المشروع.

قطع أثرية عراقية