العياط تودع فوضى المزلقان.. تسكين الباعة الجائلين فى سوق يضم 419 وحدة بيع.. رئيس المدينة: المشروع واجه الفوضى والزحام ووفر بديلا حضاريا.. يتيح احتياجات الأهالى من خضر ولحوم وملابس.. ولن نسمح بعودة العشوائية

منطقة مزلقان العياط قبل وبعد نقل الباعة إلى السوق الحضاري

كتبت – مرام محمد

السبت، 24 مايو 2025 01:00 م

سنوات طويلة من العشوائية والفوضى، كانت فيها منطقة مزلقان السكة الحديد في مركز ومدينة العياط، مرتعًا لإشغالات وتعديات الباعة الجائلين، ومشهدًا غير حضاري يؤثر بشكل سلبي على الحركة المرورية في الشوارع الجانبية والرئيسية، ويطيل الفترات الزمنية لتحركات المواطنين ورحلاتهم، وبالتالي تعطيل مصالحهم اليومية.

عملت محافظة الجيزة، على تطوير ورفع كفاءة الأسواق العشوائية غير المخططة، والمنتشرة في بعض الشوارع والطرق الرئيسية، وإنشاء أخرى حضارية جديدة، كان آخرها سوق العياط الحضاري، والذي تم تشغيله وتسكين الباعة فيه، لمواجهة العشوائية والفوضى والزحام، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق سبل الراحة للبائعين.

شهد السوق جولات متكررة من المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وإبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة، لمتابعة مراحل تجهيزه، واستعدادات تشغيله وإخلاء منطقة المزلقان ونقل الباعة وتسكينهم بعد إجراء قرعة إلكترونية، واستيعاب حركة البيع والشراء بصورة حضارية لرفع مستوى الخدمات المقدمة لأهالي العياط.

وأكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، حرص المحافظة على إنشاء أسواق حضارية جديدة ومتنوعة ومتكاملة الخدمات بالأحياء والمراكز والمدن، لمواجهة الأسواق العشوائية غير المنظمة والحد من مخالفات الباعة الجائلين والتعديات على الأرصفة والطرق العامة، وتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة.

وأشار إلى أن المحافظة تراعي أن تكون الأسواق الجديدة مزودة بالمرافق من (مياه، وكهرباء، وإنارة، وصرف صحي)، وعوامل الأمان وسبل الحماية المدنية، سعيًا لإضفاء صورة حضارية والقضاء على الأسواق العشوائية وما تسببه من إعاقة للحركة المرورية.

وأوضح أن مركز ومدينة العياط يشهد نهضة تنموية شاملة فى إطار خطة المحافظة لإيصال مختلف الخدمات للقطاعات المحرومة، مؤكدًا على كافة المسئولين بضرورة التواجد الميداني وسط المواطنين والالتقاء بهم وخاصة بالقرى والنجوع بنطاق المراكز والمدن للوقوف على احتياجات المواطنين من المشروعات وتحديد الأولويات لضمان تحقيق تلك المشروعات لمتطلباتهم الفعلية.

واتخذت المحافظة قرارًا بإنشاء سوق نموذجي في مدينة العياط، يوفّر بديلًا حضاريًا للباعة، ويسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأهالي، ويضع حدًا للعشوائية التي شكّلت لسنوات طويلة المظهر العام لمنطقة مزلقان السكة الحديد، وذلك حسب ما أكد المهندس ياسين سيد ياسين رئيس مركز ومدينة العياط.

وقال رئيس مركز ومدينة العياط إن السوق الحضاري الجديد، تم إنشاؤه لحل مشكلة عشوائية وتقنينها وتوفير بديل آخر حضاري، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف خلق فرص إعاشة لمواطنين غير قانونيين، وتوفير مكان حضاري بديل لهم يساعدهم على العمل في إطار قانوني وتقنين أواضعهم وتوفير فرص كسب حلال لهم بصورة شرعية، مشيرًا إلى أن ملف تطوير الأسواق من الملفات الهامة التي تحرص عليها الدولة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن منطقة مزلقان السكة الحديد، وقبل إنشاء السوق الجديد، الذي يقام على مساحة 3700م2، ظلت لما يزيد عن 30 عامًا، تعاني من الفوضى والزحام والعشوائية، التي كانت تتسبب في عرقلة حركة المارة والسيارات وإبطاء حركة سيارات الإسعاف والمطافي وتعطل مصالح الناس، نظرًا للغلق التام للمزلقان، بسبب فروشات الباعة.

وتابع أن منطقة المزلقان كانت تعاني من مشاكل عديدة لم يكن لها أي حل آخر سوى إنشاء سوق حضاري يستوعب الباعة ويواجه ما تعانيه المنطقة من عشوائية، مشيرًا إلى أن المزلقان يمر عليه يوميًا أهالي المدينة، 7 وحدات محلية، 39 قرية، بما يقرب من 170 عزبة ونجع، لمتابعة مصالحهم الحكومية، أو لزيارة المستشفيات.

وأشار إلى أن بعد تشغيل السوق الجديد وإخلاء منطقة المزلقان بالكامل ونقل الباعة وبدء تسكينهم في وحدات السوق، تنفيذًا لتوجيهات المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، وإبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة، تحسنت الصورة البصرية للمكان وأصبح هناك سيولة مرورية، وأي سيارة أيًا كان نوعها قادرة على الحركة والانتقال عبر المزلقان بكل سهولة ويسر.

وأوضح أن السوق الجديد، مجهز بجميع المرافق التي يحتاجها أي سوق حضاري، من مياه شرب، وصرف صحي، وكهرباء، ويتكون من ثلاث قطاعات، القطاع دورين، مشيرًا إلى أن الدور الأرضي "القطاع الأول والثاني" يضمان 227 فرشة، لـ6 أنشطة رئيسية، خضراوات وفواكه، ودواجن وأسماك، وملابس، والدور الأرضي "القطاع الثالث" يضم 35 محل جزارة، أما الدور الثاني بالكامل، فيضم 157 محل لأنشطة الملابس والأحذية.

وأشار إلى أن أهالي العياط يشعرون الآن، وبعد تشغيل السوق الحضاري الجديد، بفارق، سواءً في مستوى الخدمة المقدمة، أو في واجهة منطقة المزلقان، مؤكدًا أنه لن يتم السماح بأي حال من الأحوال بعودة العشوائية أو الإشغالات أو الباعة الجائلين في المنطقة، قائلًا: "لا مجال للبلطجة أو العشوائيات".

يُذكر أن محافظة الجيزة عملت على تطوير ورفع كفاءة عددًا من الأسواق العشوائية غير المخططة، والمنتشرة في بعض الشوارع والطرق الرئيسية، وإنشاء أسواق أخرى نموذجية، يتوافر بها جميع المرافق والخدمات الأمنية والبيئية والحماية المدنية، لمواجهة البؤر العشوائية والزحام، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتضمنت الأسواق التي تم إنشاؤها أو تطويرها ورفع كفاءتها، مؤخرًا، بأحياء المحافظة، أسواق راشد المراغى، وأحمد إبراهيم النموذجية في حي بولاق الدكرور، والسوق الحضارى الكائن خلف مدينة بيتكو بمنطقة مشعل في حي الهرم، وآخر كائن بجوار شارع بدر المتفرع من شارع عمرو بن العاص بمنطقة فيصل، فضلًا عن سوق السمك الحضاري المطوّر بالمنيب، وسوق الكونيسة الحضاري بحي العمرانية، وسوق زنين الحضاري في حي بولاق الدكرور.

وشملت الأسواق الحضارية الجديدة والمطورة بالمراكز والمدن، الأسواق الحضارية بقرى "الديسمي، وأسكر، ونجوع العرب" ومدينة الصف، بالإضافة إلى سوق ابن حزم بمركز ومدينة البدرشين، والسوق الحضاري بقرية صول في مركز ومدينة أطفيح.