فى ذكرى وفاته.. إسماعيل ياسين أيقونة كوميديا مصرية لا تموت

فى كل مرة تذكر السينما المصرية، نجد بعض الأسماء مازالت عالقة فى أذهاننا، مهما مر على رحيلها أعوام وأعوام، حيث تعتبر تلك الشخصيات أعمدة رئيسية وخالدة للسينما المصرية، ومن هؤلاء العمالقة الفنان الراحل صاحب الموهبة الفذة إسماعيل ياسين، والذى يعد اليوم السبت الموافق 24 مايو ذكرى رحيله.

فالكل يعرف حجم موهبة إسماعيل ياسين، ولكن إذا تحدثنا عن الجانب الإنسانى فى حياته سنجده إنسانا يستحق كل التقدير، فإسماعيل ياسين كان مثقفا وعاشقا للقراءة برغم أنه لم يكمل تعليمه فقد ترك الدراسة وهو فى الصف الرابع الابتدائى، ولكن تعليمه من المواقف الحياتية ومن عمله فى المسرح والسينما جعلك تشعر وكأنه قد حصل على أكبر الشهادات.  

وبالرغم من تصنيف أفلامه كأفلام كوميدية، وهو بالفعل قد نجح من خلال أسلوبه الفريد أن يتربع على عرش الكوميديا، لكنها كانت لم تخلو من القيم الهادفة، ولعل هذا سببا قويا فى جعلها خالدة ليومنا هذا، وبرغم من روحه المرحة خفيفة الظل إلا أنه كان يعد شخصا عصبيا وفى نفس الوقت كان يحمل قلبا طيبا، فكانت شخصية إسماعيل ياسبن تعكس الإنسان المصرى العادى بتناقضاته وجماله، مما جعله يكسب قلوب الملايين.

إسماعيل ياسين ترك بصمة لا تُمحى فى تاريخ السينما، بمشاركته فى أكثر من 210 أفلام هذه الأفلام ليست مجرد أعمال كوميدية، بل تحمل رسالة إنسانية واجتماعية، وربما أكثر ما يُميز إسماعيل ياسين هو التزامه بمبادئه، فقد كان يضع شرطًا صارمًا فى عقوده بعدم تقديم أى مشهد يحتوى على قبلات، احترامًا لجمهوره ولصورته الفنية.

وكأى فنان شهير طاردته الشائعات بعد وفاته فمنهم من قال إنه برغم كل ما قدمه فى الفن إلا أنه مات مديونا وهذا ما كذبه أحفاده الذين أكدوا أنه لم يمت مديونا بل ترك لهم عمارة في منطقة الزمالك، قام ابنه ببيعها بعد وفاته وسدد منها الضرائب ثم قسم باقي المبلغ عليه هو ووالدته.

إسماعيل ياسين ليس مجرد اسم فى تاريخ السينما، بل مدرسة للفن النظيف والهادف، ستظل أعماله شاهدة على زمن جميل، وستبقى روحه تضىء سماء الكوميديا المصرية لأجيال قادمة.